السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المرزوقى: لا أتنبأ بنجاح ثورات الربيع العربى




أكد الرئيس التونسى منصف المرزوقى أن وجود الإسلاميين بقوة فى مراكز السلطة ليس صدفة بل نتيجة صدام بمجموعة قامت بثورة أدت لتغيرات جذرية، جاء ذلك فى ندوة نظمتها سفارة تونس بالقاهرة عنوانها «الثورة العربية» بالقصر الرئاسى المصرى عقب القمة بين الرئيس المصرى والتونسى.
وقال المرزوقى: إن نجاح المشهد السياسى لمصر مرتبط بنجاح الثورة، مشيرا ان نجاح الثورة المصرية اقوى من تونس لأهميتها فى المنطقة العريبة، وقال المرزوقى ان نجاح اى ثورة بمدى تحقيق عدالة اجتماعية والقضاء على الاستبداد وأخطر ما يواجه الثورة العربية ليس الثورة المضادة فقط بل الثوريين عندما ينسون اهمية الاخلاق فى الثورة.
وعبر المرزوقى عن ان الثورة فى تونس كانت سلمية وفى سوريا دموية أما اليمن فهى تنظيم قبلى وهذا الشعب القبلى المسلح صبر طيلة الثورة لم يستعمل السلاح ونجحت ليبيا فى تنظيم الانتخابات.
وأضاف فيما يخص التخوف من الاسلاميين بوضع المرأة فى تونس وبحكم علاقتى بالنهضة الإسلامى لم اجد من يتحدث عن المشاكل الشخصية فهى خطوط عريضة ففى عام 2003 فى فرنسا وضعت تعهدات للاطراف بأن حقوق المرأة خط احمر وهم يعلمون واقع التعدى على حقوق المرأة لأنها خط احمر.
وعن المصالح المشتركة بين تونس والدول العربية قال «أفقر المناطق فى تونس هى المناطق الجنوبية المتاخمة لليبيا وأيضا مناطق الشمال الغربى والوسط الغربى بالقرب من الجزائر فنحن نموت داخل هذه الحدود لا ندخل فى وحدة اندماجية، مؤكداً أن مصر دولة مستقلة حرة ذات سيادة وهذه الشعوب الحرة تبنى ويكون لها فضاء لتنمى اقتصادها والمصلحة فى اطار محافظة كل دولة على خصوصيتها.
وعن الجماعة السلفية فى تونس أكد أنها مشكلة وهى بدرجة الفقر والجهل هو الذى تتطور عليه هذه الحركات.. وهى دينية فى ظاهرها لكنها احتجاجية فى داخلها وإخراجها من الساحة السياسية والاجتماعية وهو خطأ ولابد من الصبر على هذه الظاهرة فى اطار حقوق الانسان والتهميش والفقر والبطالة ستدخل بضرورة فى التوافق الوطني.
وعن العمق الافريقى لمصر وتونس قال «نحن أدرنا ظهرنا لأفريقيا ودفعنا الثمن»، موضحاً أن أقرب الأمثلة على ذلك هى مصر عندما انفصلت جنوب السودان والتهديد على منابع النيل والآن يجب ان نعود لافريقيا، مشدداً على أن سياستنا قومية عربية تهتم بالبعد الافريقى وبوجود منافذ على افريقيا. 
ووجه الرئيس التونسى كلمة للفلول فى تونس ومصر قائلا (لو اردتم الاستيلاء على البلاد مرة اخرى ستواجهون ثورة داخل ثورة، ملمحا انها ستكون عنيفة والحل هو الصبر على الفلول.. مؤكدا انه من سيأتى بعدنا لن يظهر الكرم للفلول والأغبياء سيندمون على فترتنا التى نعيشها معهم لأننا سمحنا لهم بالتحرك النسبى ولابد ان يقبلوا بتغيير الوضع وسننتصر بالارادة لانهم فرضوا العنف بالقوة فالشعوب العربية استطاعت ان تتخلص من خوفها ولن يرجع الخوف مرة اخرى وسيزيد من إصرار الشعب للتخلص منها ولا يجب ان تخشى منها ونتعامل معهم بالطرق السلمية ونطوقها ولن تؤدى بنا للرجوع مرة اخرى
وعن نجاح الثورة قال (أنا لا اقرأ الفنجان لأتبين من نجاح الثورة أم لا) فبالعزيمة ستنجح الثورات العربية.
هذا وقد غادر الرئيس التونسى القاهرة بعد ظهر أمس بعد زيارة استغرقت يومين ليكون أول رئيس عربى يزور مصر عقب تولى الرئيس محمد مرسى منصب رئيس البلاد. وكان فى وداعه فى مطار القاهرة الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة.