الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المذهب الشيعى.. فتنة جديدة فى مصر




 
 
يبدو أن كل الجماعات والتيارات الدينية ومن خلفها دول بعينها، تسعى بكل قوة لفرض وجودها على الأرض مستغلة، حالة الانفلات الأمنى والأزمات السياسية المتكررة، فقد شهدت الأيام القليلة الماضية تزايدا لافتا للمد الشيعى فى محافظات مصرية.
 
 
فى الشرقية أثارت واقعة قيام أحد المنتمين للمذهب الشيعى بإقامة «حسينية» شيعية بقرية «هربيط» التابعة لمركز أبوكبير فى محافظة الشرقية استياء الأهالى وطرحت العديد من علامات الاستفهام حول كيفية وصول المد الشيعى لريف المحافظة، ونسبة انتشار المذهب الذى أدخله الفاطميون مصر فى نهاية القرن العاشر الميلادى ومدى قبول الناس له، وما هى الوسائل التى يتخذها المروجون للمذهب الشيعى، كما ضبطت أجهزة الأمن فوانيس رمضان منها فانوس على شكل مسدس مسجل عليه عبارة: اقتل عائشة بمحافظة القليوبية، وهو ما اعتبره البعض محاولة من غلاة الشيعة الذين يسبون صحابة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وزوجته أم المؤمنين عائشة.
 
 
ذهبنا لقرية «هربيط» لنعرف الواقع عن قرب، والتقينا عددا من الأهالى الذين كشفوا لنا الكثير من الحقائق، منهم «محمود أمين» الذى روى لنا الواقعة بقوله: فوجئنا يوم الأربعاء الماضى بالشيخ «حسن شحاتة» الشيعى المعروف ، يحضر ومعه نحو 70 رجلا وامرأة من مختلف محافظات مصر ، وأقاموا 3 أيام بمنزل شقيقه «إبراهيم شحاتة» الذى يعمل «ترزى حريمى»، ثم رحلوا بعد ذلك، وقاموا خلال هذه الفترة بأداء طقوسهم وشعائرهم الشيعية، كما تجرأوا وسبوا السيدة عائشة أم المؤمنين، وأبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب.
 
 
ويضيف أمين: ما حدث أثار استياء أهالى القرية، وتقدمنا بشكاوى إلى مديرية أمن الشرقية ، ورئاسة الجمهورية، طالبنا فيها بسرعة التدخل ومنع إقامة مثل هذه الشعائر بالقرية، حتى لا يتطور الأمر إلى اعتداءات، حيث كان البعض يعتزم الهجوم عليهم والفتك بهم ، لولا تدخل العقلاء من القرية.
 
 
ويكمل «محمد العليمى»: فى يومى الخميس والجمعة الماضيين، قام «حسن شحاتة» ومن معه باعتلاء سطح منزل شقيقه «إبراهيم» المكون من ثلاثة طوابق، وبدأوا شعائر الحسينية، وما تخللها من صراخ وعويل ولطم على الأوجه، ورفع السيوف وإصابة الوجه بها، وإطلاق الصيحات «ياحسين .. ياعلى»، واستمر ذلك من بعد صلاة العشاء حتى منتصف الليل.
 
 
لفت العليمى إلى أن «حسن شحاتة» ومن معه خاصة شقيقه «إبراهيم» وهو شيعى رافضى، ومعروف عنه جهره بسب أم المؤمنين عائشة، قد قاموا بسبها وكذلك أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب رضى الله عنهم.
 
 
ويوضح إمام أحد مساجد القرية ـ رفض ذكر اسمه ـ أن «حسن شحاتة» هو أول من اعتنق المذهب الشيعى، وترك القرية وأقام فى القاهرة، وكان فى السابق صوفيا، وقدم لفترة برنامج «أسماء الله الحسنى» فى التليفزيون المصرى ، وتشيع بعدها بفترة، ثم سافر إلى «إيران»، وظهر عليه الغنى ورغد العيش والمال الوفير، وهو متزوج وله ولدان.
 
 
ويؤكد أن أشقاء «حسن» الثلاثة «إبراهيم» و«أحمد» و«شحاتة» اعتنقوا جميعا المذهب الشيعى ، وكذلك زوجاتهم وأبناؤهم البالغ عددهم نحو 10 من البنين والبنات، رغم أن أمهم وأبيهم ماتا على المذهب السنى.
 
ويرصد الإمام أن حسن شحاتة وإخوته يحاولون نشر التشيع بين أبناء القرية ولكن بشكل غير مباشر ، عن طريق دعوة بعض الشباب والرجال والسيدات لحضور لقاءاتهم التى تتم بين الحين والآخر للتأثير عليهم، وأيضا باستخدام المال، ولكن لم تفلح محاولاتهم، موضحا أنهم فعلوا هذا مع البعض خلال الحسينية الأخيرة، وطلبوا منهم الحضور للسلام على الشيخ «حسن» الذى جاء للقرية بعد طول غياب، وعندما ذهبوا فوجئوا بما حدث، وخرجوا وكلهم غضب واستياء،لافتا إلى أن «أحمد شحاتة» يعمل واعظا بالأوقاف، وغادر القرية منذ 3 شهور واستقر فى المنصورة، ومازال شقيقاه «إبراهيم» و«شحاتة» يقيمان بقرية «هربيط».
 
وكشف أن الأهالى اتفقوا على عقد اجتماع فى وقت قريب، لبحث هذا الأمر وتشكيل وفد لزيارتهم فى منزلهم، كى نطلب منهم عدم تكرار هذه الأفعال بالقرية، مشيرا إلى أن معلومات أكيدة وصلتهم بأن مسئولا أمنيا كبيرا قد اتصل بمقيمى الحسينية وطلب منهم مغادرة القرية عندما علم بأن عددا من شباب القرية ينوون التعدى عليهم، وذهبنا إلى منزلى «إبراهيم وأحمد شحاتة» بالقرية فلم نجد أيا منهما، ورفض أفراد أسرتيهما الحديث معنا حول هذا الأمر.
 
 
وكان شهود عيان حضروا الحسينية قد أكدوا، أن «شحاتة» المعروف بتجرئه على الصحابة، قام بسب السيدة «عائشة» أم المؤمنين، وكذلك «أبوبكر الصديق» و «عمربن الخطاب» رضى الله عنهم، قائلا أن لفظ «حميراء» الذى أطلق على «عائشة» هو تصغير كلمة «حمارة»، وأن القرآن الموجود بين أيدى المسلمين حاليا محرف.
 
 
وأشاروا إلى أنه بدأ حديثه قائلا: «اللهم صلى على النبى وآله.. ياعلى»، ثم لطم على خديه الأيمن والأيسر، ثم سب «أبا هريرة» وذكره بكلمة خادشة للحياء، وقال إن أبا هريرة قال فى حديث له عن النبى لو كان بعدى نبي، لكان عمر، وتوقف شحاتة متهكما «عمر الذى يشبه عطية البواب يكون نبيا».
من جهته قال الشيخ عبد اللطيف عبدالقادر، رئيس المنطقة الأزهرية بالشرقية، أن سب الصحابة يخرج صاحبه من ملة الإسلام، لأنهم هم الذين نقلوا إلينا الإسلام عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وسبهم هو طعن فى الإسلام ذاته، مشيرا إلى أن مصر دولة سنية وستظل هكذا، ولابد من التصدى لمثل هذه الأفكار.
 
 
من جهته وصف الشيخ «رابح الهادى» الداعية السلفى الشيعة الإمامية الاثنى عشرية بأنها من فرق الضلال التى جمعت فى عقيدتها، كل شرٍ وانحراف موجود فى باقى الفرق والنحل، ولهذا حكم جمهور العلماء بكفرهم وزندقتهم، وفى مقدمتهم سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذى تنبأ بشرك الشيعة الإمامية، بل أمر، بقتلهم وأوصى بذلك أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه بذلك، فعن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما، قال: كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم، وعنده علي، فقال النبى ، يا على سيكون فى أمتى قوم ينتحلون حب أهلَ البيت، لهم نبز يسمون الرافضة فاقتلوهم فإنهم مشركون، لافتا إلى أن «حسن شحاتة» شيعى متطرف ومتجرئ على سب الصحابة، وقد دخل المعتقل بسبب أفكاره، ثم هرب إلى إيران وأقام بها عدة سنوات، وتبوأ مكانة كبيرة هناك بسبب تجرؤه على الصحابة، ثم عاد قبل ثورة 25 يناير، وتم اعتقاله عند عودته ثم خرج بعد الثورة ليعيد نشر الفكر الشيعى فى مصر.
فى المقابل أكد الشيخ «أحمد عبد المؤمن» وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية ،أن كل من يشهد أن لا إله إلا الله فهو مسلم، وأن الخلاف، إن وجد فهو خلاف فى الفروع وليس فى الثوابت والأصول، والخلاف موجود فى الفروع بين السنة أنفسهم والشيعة أنفسهم، مشيراً إلى أن كل من يحاول إشاعة الخلاف بين السنة والشيعة عليه وزر، وإنه يجب علينا أن نواجه هذه الهجمة الشرسة ضد الدين الإسلامي، والأمر الأهم هو ضرورة الاعتصام بحبل الله إن لم يكن من أجل الدين ، فعلى الأقل من أجل الدنيا التى يلتقى فيها الجميع على طاعة الله – على حد قوله.
 
وأضاف أن التقريب بين المذاهب أمر إيجابى ويجب السعى إليه وتشجيعه لأنه من خير الأعمال ومن التعاون على البر والتقوى، مشددا على أن الإساءة للصحابة أو سبهم لايمكن لمسلم صحيح الإسلام أن يقدم عليه.
 
من جانبه قال الدكتور عبدالبديع العرينى استاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية فرع الديدامون بجامعة الأزهر أن مصر دولة سنية، ولابد للازهر الشريف أن يتصدى لمثل هذه الأفكار، ويقاوم أى محاولة لنشر مذاهب مختلفة، خاصة إذا كانت فاسدة مثل الذى يروج له الشيعة الرافضة مثل «حسن شحاتة» ومن على شاكلته، مطالبا أصحاب جميع التيارات والانتماءات باتخاذ الحوار كوسيلة للتفاهم، والابتعاد عن أسباب الفتنة.
 
 
أما اللواء محمد العنترى مدير أمن الشرقية فأكد أن الأجهزة الأمنية جزء من المجتمع وتعمل دائما على مواجهة أى سلوكيات أو أفكار يحاول أصحابها إحداث فتنة بين أبناء الوطن الواحد، لأن ذلك من الممكن أن يؤدى لانتشار العنف، مطالبا أصحاب كافة التيارات والانتماءات باتخاذ الحوار كوسيلة للتفاهم، والابتعاد عن أسباب الفتنة.
 
وقال إن جميع القوانين والأعراف تمنع ازدراء الأديان وتحارب الفتنة، مشيرا إلى أنه لم يتم إبلاغ أية جهة أمنية بوجود مثل هذا الحدث فى مركز أبوكبير، ولو قام أى شخص بفعل أى شىء يمثل إساءة لثوابت أى دين سماوى، فإن السلطات لن تتوانى فى اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضده.
 
وفى واقعة تعد الأولى من نوعها ألقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القليوبية القبض على بائع متجول وبحوزته كميات من لعب الأطفال مدون عليها عبارات مسيئة للسيدة عائشة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم.
 
 
البداية بلاغ تلقاه مدير أمن القليوبية من عماد جميل محام مقيم بقرية ميت السباع مركز بنها يؤكد أثناء شرائه لعبة لأحد أطفاله من مولد العراقى ببنها فوجئ باحتوائها على عبارات مسيئة للسيدة عائشة مضمونها اقتل عائشة.
 
تم تكليف فريق بحث بقيادة العميد أسامة عائش مدير مباحث القليوبية وألقى القبض على المتهم أحمد طوخى 25سنة حاصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية قام بشراء «لعب الأطفال» هذه من تاجر لعب أطفال بمدينة الزقازيق بالشرقية يدعى رأفت السيد هاشم.
 
 
وقرر أحمد لطفى رئيس نيابة بنها إرسال المضبوطات إلى لجنة من المصنفات الفنية لتفريغ محتواها وإلى جهاز حماية المستهلك لمعرفة طبيعة ومصدر هذه اللعب ومكان تصنيعها واسم الشركة المستوردة له وكيفية دخولها البلاد.