الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«القرن الإفريقى» على مائدة مباحثات «السيسى» و «حسن»

«القرن الإفريقى» على مائدة مباحثات «السيسى» و «حسن»
«القرن الإفريقى» على مائدة مباحثات «السيسى» و «حسن»




كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل وأحمد سند

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، نظيره الصومالى حسن شيخ محمود والوفد المرافق له.
وبحث الرئيسان عددا من القضايا المشتركة بين البلدين، خاصة آخر التطورات على الساحة الصومالية وسبل دعم جهود الحكومة الحالية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، فضلا عن سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، باعتبار ما كان يربط بينهما من علاقات تجارية منذ عهد الفراعنة.
ويأتى اللقاء ضمن سلسلة لقاءات يعقدها السيسى مع رؤساء وقادة الدول الإفريقية لتوثيق العلاقات المصرية مع القارة السمراء، وبحث استقرار الأوضاع الأمنية فى منطقة القرن الإفريقى والحد من انتشار قوى الإرهاب.
السيسى بحث مع نظيره الصومالى الأوضاع فى مقديشيو والجهود التى تبذل لدعم الحكومة الصومالية وإعادة بناء مؤسسات الدولة واستعادة الأمن، إضافة إلى بحث سُبل تحقيق السلام فى الصومال كمطلب أساسى لتحقيق الاستقرار والتنمية.
يذكر أن الجانب الصومالى يحصل حاليا على خمسين منحة جامعية مصرية سنويا طبقا للبرنامج الثقافى بين البلدين إلى جانب أربعين منحة أخرى يتم تقديمها من خلال التعاون بين وزارة الخارجية المصرية وسفارة الصومال بالقاهرة.
كما يحرص الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع إفريقيا على تقديم المعونات الغذائية والدوائية بهدف إغاثة المتضررين من الفيضانات والمعارك.
على صعيد العلاقات التاريخية، تعتبر مصر من أولى الدول التى اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ولا يزال يذكر بكل تقدير اسم الشهيد المصرى كمال الدين صلاح، مندوب الأمم المتحدة لدى الصومال، الذى دفع حياته عام 1957 ثمنا لجهوده نحو استقلال الدولة الشقيقة، والحفاظ على وحدتها.
على صعيد متصل، التقى الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، الرئيس الصومالى.
وقد تناول اللقاء الدعم العربى الموجه إلى الصومال، ومتابعة تنفيذ زيارة الوفد العربى رفيع المستوى الذى زار مقديشيو مطلع الشهر الجاري، الذى كان مكونًا من الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس وزراء الكويت ووزير الخارجية، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، وأحمد ولد تكدى وزير الخارجية والتعاون الدولى لموريتانيا المجلس الوزارى الحالى والأمين العام للجامعة العربية.
وجرى تأكيد تنفيذ قرار مجلس وزراء الخارجية العرب فى سبتمبر الماضى بدعم موازنة الحكومة الصومالية بمبلغ 10 ملايين دولار فى الشهر، وسرعة عقد مؤتمر عربى للمانحين لإعادة إعمار الصومال فى النصف الثانى من هذا العام، بالإضافة إلى الدعم الكامل الفنى والسياسى لمساعى الصومال فى إلغاء ديونها الخارجية، من أجل التمكن من استيعاب التدفقات المالية المناسبة التى تمكن الصومال من إعادة إعمار البلاد. كما تناول اللقاء، التعاون فى مجال التطرف والإرهاب، والجهود التى تبذلها جامعة الدول العربية فى هذا الخصوص، فى إطار التنسيق السياسى والاقتصادى والفكري، لمواجهة التطرف إلى جوار الجهود الأمنية التى تقوم بها الدول.
كما أكد الجانبان، أهمية مساعدة الصومال فى تأهيل كوادره والمساهمة مع الصومال فى تمويل حصول هذه الكوادر على شهادات علمية مناسبة.
وكان الرئيس الصومالى قد وصل إلى القاهرة، فى وقت متأخر من مساء أمس الأول، وكان فى استقباله وزير التربية والتعليم المصرى محمود أبو النصر.  وتعتبر زيارة شيخ محمود الثانية لمصر، وكانت الأولى لحضور حفل تنصيب السيسى رئيسا لمصر فى يونيو الماضى.