بنى سويف.. استشهاد 5 جنود بكمين «الصفط».. وإحالة «بديع» و92 آخرين إلى الجنايات

كتب - مصطفى عرفة

شهدت بنى سويف 10 أحداث سيطرت على الساحة خلال العام 2014 وكان لها تأثير كبير على مجرى الأحداث أبرزها ظهور أول حالات اغتيال لأفراد الشرطة ومحاكمة 112 من قيادات الإخوان وإحالتهم للجنايات فى أكبر محاكمة جماعية وأكبر إضراب بالمحافظة حيث بدأت بمقتل 5 من أفراد الشرطة بكمين حدودى.
تعود أحداث القضية إلى مارس الماضى حيث استقل مجهولون دراجة بخارية وأطلقوا النار على كمين صفط الشرقية بمركز الواسطى شمال بنى سويف، ولاذوا بالفرار مما أدى لاستشهاد 5 من أفراد الشرطة وهو الهجوم الذى تكرر على أفراد أمن تابعين للشرطة فى مدينة بنى سويف بمنطقة الأباصيرى وبمدينة الفشن جنوبًا.
وفى أكتوبر الماضى قرر مستشار المحامى العام لنيابات بنى سويف إحالة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و92 آخرين لمحكمة الجنايات بتهمة حرق المنشآت الحكومية والشرطية بالمحافظة أبرزها حرق مبنى ديوان محافظة بنى سويف والشهر العقارى ومدرسة الراهبات باستخدام الأسلحة النارية.
كما يعد 2 نوفمبر أكثر الأيام عنفًا ورغم أن اليوم التالى لفض رابعة هو الأكثر عنفًا ببنى سويف على الإطلاق إلا أن 2 نوفمبر الماضى شهد هو الآخر أحداثًا عنيفة كإحراق محولين كهربيين بمركز ناصر وإلقاء المولوتوف على محول آخر وقطع الطريق الزراعى القاهرة ــ بنى سويف وقطع الطريق فى 3 قرى وقطع السكة الحديد ومحاولة إحراق مكتب بريد بناصر شمال المحافظة.
كما أقر مجلس جامعة بنى سويف برئاسة رئيس جامعة بنى سويف قرارًا بالفصل النهائى من الجامعة لأى طالب يسىء إلى رئيس الجمهورية أو أى رمز من رموز الدولة مع تطبيق القواعد الخاصة بحظر المظاهرات داخل حرم الجامعة وبلغت جملة المفصولين 36 طالباً وطالبة.
وفى أكتوبر نظم عشرات العاملين بشركة سامسونج بمنطقة كوم أبوراضى الصناعية شمال بنى سويف إضرابًا عن العمل للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور وتقليل ساعات العمل أسوة بباقى العاملين بالدولة، وبالمصانع المجاورة بالمنطقة الصناعية وصرف حوافز وأجر إضافى مقابل الورديات.
تطبيق منظومة الخبز
وفى سبتمبر بدأ تطبيق منظومة الخبز الجديدة ببنى سويف من خلال البطاقات التموينية التى شهدت زحامًا وتكدسًا خلال الأيام الأولى وسرعان ما قل الزحام تدريجيًا لتحقق نجاحًا باهرًا وتتسبب فى توفير 55 مليون جنيه فى أربعة أشهر فقط.
الأمن يقتحم قرية الميمون
اشتباكات متتالية لقرية الميمون المعروفة إعلاميًا بكرداسة بنى سويف لأكثر من 5 مرات أسفرت عن قتيل وعشرات المعتقلين وتظاهرات شبه يومية.
المرة الأولى التى اقتحم فيها الأمن القرية كانت فى 24 إبريل الماضى، وبدأت عملية الاقتحام باشتباكات مع محتجين وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه مجموعة من المتظاهرين قطعوا الطريق الزراعى القاهرة ــ بنى سويف المؤدى إلى الصعيد وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات وقطعوا خط السكة الحديد احتجاجًا على إلقاء قوات الأمن القبض على 10 من مؤيدى الرئيس المعزول وتكرر الاقتحام أكثر من 6 مرات.
مقتل وإصابة 42 فى حادث مروع بنفق سنور المعروف إعلاميًا بنفق الموت حيث شهد عشرات الحوادث أخطرها أسفرت عن مقتل 10 وإصابة 32 آخرين بينهم سائحان أمريكى وروسى، فيما لم تتعرف النيابة على جثث 4 منهم نتيجة لتفحمها بالكامل.
كما شهدت معدية غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا جنوب بنى سويف، حادثًا مروعًا فى 8 أغسطس بعد مصرع 6 أشخاص ونجاة 10 من الغرق إثر سقوطهم من على متن المعدية التى كان على متنها سيارات نصف نقل وعشرات المواطنين، وعند خروجها من الجانب الغربى انهار أحد الأبواب ما أدى إلى سقوط 16 فى النيل.
وشهد شهر يونيو الماضى هبوط نادى تليفونات بنى سويف من الدورى الممتاز إلى دورى الدرجة الأولى بعد هزيمته فى المباراة الفاصلة مع نادى الرجاء المطروحى بهدف نظيف، ومرارة السقوط عوضتها صعود نادى الأسيوطى إلى الدورى الممتاز.