دفاع المعزول «يعظ»: القضية طغت فيها السياسة على القانون وتحولت لـ«تصفية حسابات».. ولا عدل مع إجراءات استثنائية
رمضان احمد
أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة نظر المحاكمة المتهم فيها الرئيس الاسبق محمد مرسى، وعدد من قيادات الإخوان فى قضية أحداث اشتباكات الاتحادية، التى دارت فى الأربعاء الدامى 5 ديسمبر الماضى، بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والمتظاهرين، مما أسفر عن مصرع 10 أشخاص على رأسهم الشهيد الصحفى الحسينى أبو ضيف بالإضافة إلى إصابة العشرات.. لجلسة 5 يناير لاستكمال مرافعة دفاع المتهم الثانى عشر محمد مرسى مع استمرار حبس المتهمين
صدر برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبوالفتوح وبحضور المستشارين إبراهيم صالح وعبد الخالق عابد المحاميين العموميين وبسكرتارية ممدوح عبد الرشيد والسيد شحاتة.
قال المحامى سيد حامد دفاع المتهم محمد مرسى عيسى العياط، خلال مرافعته إنه يتوجه بالشكر إلى ممثلين النيابة الذين قاموا بالتحقيق فى هذه القضية والذى وصف جهدهم بالجهد العظيم لتحقيق العدالة.
ووجه العزاء إلى أهالى الشهداء الذين راحوا ضحية الأحداث، وبدأ حامد مرافعته بتلاوة آيات من القرآن الكريم بقول الله تعالى: «ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون» لم يتبق لنا فى هذه الأرض نصير سوى الله والقضاء العادل، مؤكدًا بأنه شرف له أن الترافع فى هذه القضية وبأن جعله سببا للدفاع عن الحق رغم أنف الظالمين.
وأكد أنه بالعدل وحده تصان القيم ويتضاعف شعور المواطن بالانتماء لموطنه ويعلوا المجتمع، وخاطب حامد المحكمة بأن يكون حكمها مظهرًا جديدًا من مظاهر الاستقلال القضائى فى المحاكم الجنائية، وأن يكون الحكم ضمانة كبرى للعدل بلا تأثر من صيحات أو ضوضاء.
وقال سيد حامد: إن القضية تخص رأس الدولة والعالم كله ينظر إليكم الآن وإلى ما ستنطقون به من حكم لترسيخ مبادئ العدل وشرائع الإنسانية، مضيفًا: إنه قبل الدفاع عن مرسى لإيمانه الكامل ببراءته ولأن القضية زالت عنها الشرعية الإجرائية بأياد خبيثة استباحت لنفسها قلب الحقائق وأجادت فن تلفيق هذه الاتهامات لرئيس الجمهورية من أجل تصفية الحسابات السياسة، وكان ذلك قبل وصول القضية إلى المحكمة. وأضاف حامد: إنه لا عدل مع إجراءات استثنائية فى قضية طغت فيها السياسية على القانون، مشيرًا إلى أن السياسة يختلط فيها الحق بالباطل والظلم بالعدل. كانت النيابة العامة قد اتهمت المعزول محمد مرسى بتحريض عدد من قيادات الإخوان من بينهم أحمد عبدالعاطى مدير مكتبه وأيمن هدهود مستشاره الأمنى على قتل وتعذيب المتظاهرين بغرض فض التظاهر السلمى لهم، وقد تم استخدام الأسلحة النارية والبيضاء للقيام بهذه الجريمة، كما أثبتت تحقيقات النيابة أن القيادى الإخوانى محمد البلتاجى هو المسئول عن حشد أفراد المحظورة للتوجه إلى محيط الاتحادية حاملين الأسلحة لإرهاب المتظاهرين السلميين والتحريض على قتل وإصابة العشرات، ودعمه فى ذلك الأمر كل من عصام العريان ووجدى غنيم اللذين حرضا من خلال وسائل الإعلام على تلك الأحداث.