عواجيز «المجنونة» يبحثون عن «الخروج الآمن»

كتب - وليد زينهم
عجلة الزمان لا تتوقف وتمضى دون النظر لأى اعتبارات تدهس فى طريقها الأحداث جاعلة منها مجرد ذكرى جميلة أحيانًا حزينة فى أحيان أخرى لكن الأكيد أن عقارب الساعة مستحيل أن تعود للوراء وإلا كان هذا هو أقصى طموح كبار القوم فى عالم الساحرة المستديرة الذين تقدم بهم العمر وباتوا بين نار الاعتزال ومغادرة الملاعب التى عاشوا داخلها لعقود أو الدخول فى مغمارة التخبط وتشويه صورتهم الجميلة التى عرفها عنهم الجميع طوال سنوات عطائهم داخل عالم الساحرة المستديرة.


مئات وربما أكثر من النجوم الكبار يبحثون الآن عن الخروج الآمن من المستطيل الأخضر لكننا سنحاول تسليط الأضواء على الابرز والاشهر منهم.
ستيفين جيرارد
ربما لا يوجد اتعس من ستيفين جيرارد على وجه الأرض الخضراء حيث يشعر اللاعب بعد أكثر من 16 سنة خدمة فى ناديه ليفربول بأنه بات شخصًا غير مرغوب فيه من قبل الجهاز الفنى بقيادة برندن رودجرز.
المدرب لا يقوم بإشراك جيرارد كأساسى فى بعض المباريات ويتعمد اجلاسه على دكة البدلاء.. كما أن عقد اللاعب ينتهى مع فريقه الصيف المقبل هذا فى الوقت الذى أشارت فيه وسائل إعلام إنجليزية إلى أن النادى سيتقدم بعرض للتجديد للاعب لكنه سيكون بنصف راتبه فقط وهو ما لن يرضاه جيرارد الذى قد يرى فى ذلك اهانة لتاريخه مع النادى.
جيرارد يبلغ من العمر 34 عامًا وأصبح أمامه أحد خيارين الاول وهو الاعتزال والخروج من الباب الكبير والثانى هو الرحيل لخوض تجربة احتراف جديدة فى الملاعب الأمريكية التى تفتح ذراعيها الآن للنجوم الكبار لكنه سيكون بالتأكيد خارج دائرة الأضواء التى اعتاد عليها.
ويسلى شنايدر
منذ أعوام قليلة كان ويسلى شنايدر أحد أبرز نجوم القارة الأوروبية لكنه دفن نفسه بالتواجد داخل الدورى التركى حيث يلعب حاليا لنادى جالطة سراى الذى لا ينافس على أى لقب أوروبى.
ربما يمنع كبرياء شنايدر عليه التعجل فى اتخذا القرار والرحيل إلى الدورى الأمريكى حيث ارتبط اسمه بلوس انجلوس جلاكسى لكن رحيله إلى بلاد العم سام بات مسألة وقت ليس أكثر.
ديديه دروجبا
قصة الفيل الايفوراى ديديه دروجبا تعد واحدة من أبرز قصص الدراما الكروية حيث نشأ فى أحضان الفقر بإحدى القرى بأبيدجان ثم ابتسمت له الدنيا برحيله إلى فرنسا وهو فى عمر التاسعة ليكون مع عمه وسرعان ما انضم اللاعب إلى احد الاندية الصغيرة وبدأ فى التألق ولفت الأنظار حتى اصبح من ابرز لاعبى القارة السمراء عبر تاريخها.
دروجبا الآن يلعب لنادى تشيلسى لكنه يدرك تمامًا أن عليه الاعتزال قريبًا حتى لا يمحو الذكريات الجميلة له مع كتيبة البلوز لاسيما أنه لا يلعب بشكل اساسى ويجلس فى اغلب الاحيان احتياطيا للنجم الإسبانى دييجو كوستا.
دروجبا ربما لن يخوض أى تجربة جديدة العام القادم ووفقا لبعض المقربين منه فإنه سيعتزل وقد يلتحق بالجهاز الفنى لناديه تشيلسى مع الاستثنائى البرتغالى جوزيه مورينيو.
اندريه بيرلو
هو لاعب من طراز فريد وربما أفضل من لمست قدميه الكرات الثابتة فى التاريخ.. اندريا بيرلو نجم يوفنتوس المخضرم وصاحب الـ35 عاما مازال قادرا على العطاء داخل المستطيل الاخضر لكن المتابع جيدًا للاعب يدرك تماما إن بيرلو حاليا ليس نفسه هو ذلك اللاعب منذ خمس أو ست سنوات.
بيرلو مرتبط بعقد مع اليوفنتوس حتى 2016 لكن عليه إن يفكر جيدًا قبل انتهاء عقده فى مصيره ومستقبله الكروى لاسيما أن الجماهير تعرف اللاعب بلقب المايسترو وبالتالى فإن اللاعب ربما يخشى «الزهايمر الكروى» وأن يتحول إلى مجرد ذكرى فى غضون اعوام قليلة إذا استمر داخل الملاعب ولم يتخذ القرار المناسب بالاعتزال.
جان لويجى بوفون
ربما يتحتم على الحارس الإيطالى العظيم جان لويجى بوفون الجلوس مع نفسه لبعض الوقت والتفكير جيدًا فى مستقبله مع كرة القدم حيث إن الحارس تخطى الـ36 عاما وربما ستكون الفرصة مواتيه امامه لكى يعتزل وهو فى حالة فنية جيدة لاسيما أنه يشغل مركزًا فى غاية الخطورة وهو حراسة المرمى حيث إن ناديه لن يصبر عليه اذا كثرت هفواته أو قلة لياقته.

صامويل إيتو
حالة من التخبط تصيب النجم الكاميرونى الكبير صامويل إيتو صاحب الـ33 عامًا حيث فشل اللاعب فى تجربته مع ناديه السابق تشيلسى ثم رحل مع مطلع الموسم الحالى إلى إيفرتون هذا بخلاف ظهوره المخيب للآمال مع منتخب أسود الكاميرون فى المونديال ثم تعرضه لإصابة حرمته من استكمال البطولة.
إيتو يبدو أنه يعاند القدر وعليه أن يدرك أنه لم يعد كما كان وحالته البدنية لا تسمح له بالاستمرار كثيرًا فى المستطيل الأخضر وعليه اتخاذ قرار الاعتزال ربما فى الموسم المقبل على أقصى تقدير.

تشافى هيرنانديز
 لم تنجب الكرة الإسبانية صانع ألعاب مثل تشافى هيرنانديز الذى يدين له منتخب الماتادور بالكثير خلال السنوات الأخيرة.
لكن كان يتوجب على اللاعب دراسة قرار الاعتزال جيدًا بعد التراجع الكبير فى أدائه الموسم الماضى والذى ظهر جليا خلال مشاركة اللاعب الباهتة مع منتخب بلاده فى كأس العالم.
وفى يوليو الماضى تقدم نادى نيويورك الأمريكى بعرض للاعب لكنه رفض وفضل الاستمرار مع برشلونة الذى لن يصبر عليه كثيرا حيث بات الموسم الحالى هو الأخير للاعب وعليه إن يحسم قراره إما بالاعتزال أو الذهاب لأمريكا.
دييجو فورلان
أصبح الأورجوايانى دييجو فورلان مجرد ذكرى فى عالم الساحرة المستديرة حيث يبحث عن ناد خلال الفترة الحالية بعد فشله فى الفترة الاخيرة مع ناديه اليابانى سيروزو والذى هبط معه للدرجة الثانية.
فورلان الذى تخطى الـ35 عامًا ربما تكون أمريكا هى وجهته المقبلة، حيث يبحث اللاعب عن ناد للانتقال إلى صفوفه هناك لكن ربما سيكون الأفضل له هو الاعتزال ثم العودة مرة أخرى للساحرة المستديرة من بوابة التدريب.