الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس يطالب: بأربع ثورات لـ«بناء الإنسان المصرى»

الرئيس يطالب: بأربع ثورات لـ«بناء الإنسان المصرى»
الرئيس يطالب: بأربع ثورات لـ«بناء الإنسان المصرى»




انتهز الرئيس احتفال وزارة الأوقاف بـ«المولد النبوى الشريف» الذى يحضره شيخ الأزهر والمفتى ووزير الأوقاف وكبار العلماء والمشايخ ليطرح سؤالا ويطالب بعدة ثورات للوصول إلى الفكر الوسطى بخطاب دينى متجدد وجاء ذلك خلال كلمته فى هذه المناسبة والتى ارتجل خلالها بعض العبارات ليدعم المعنى الذى يريد أن يمحو به أننا «أرباب دين يصطدم مع الدنيا كلها»، وقال السيسى: كيف لـ1.6 مليار نسمة يعادون 7 مليارات من الديانات الأخرى فى العالم، وأضاف أقول هذا أمام رجال الدين لأنى بطلب منهم أن يخرجوا من الحالة التى هم عليها وينظروا من خارج إطارهم بفكر مستنير.. فهل يعقل أن الناس كلها تخاف مننا كمسلمين وأصبحنا كل «حتة» ندخلها نقوم بتدميرها ونتحول لقتلة ومدمرين؟
وقال الرئيس: عندما أعرض فى زياراتى الخارجية أن أرسل عمالة من بلدى يرفضون ذلك وهم خائفون ومعهم حق لأنه مش معقول أروح بلد اشتغل فيه عام أو أكثر ثم أقاتلهم طيب ليه ما أقعد فى بلدى أحسن وهكذا الناس صارت خايفة مننا مش عايزة شخص مسلم يشتغل عندهم ومعاهم حق.
وأضاف «السيسى»: ننظر إلى أحوالنا اليوم ونسأل أنفسنا هل اتبعنا رسول الله، أين نحن من صفاته ونواياه وحسن العمل للصادق الأمين وما أحوجنا اليوم للصدق والأمانة يا ترى إحنا صادقين فى كل أحوالنا وتصرفاتنا محتاجين مراجعة وخطاب دينى حقيقى لأن الإشكالية ليست فى «العقيدة» ولكن فى «الفكر» نريد فكرًا يتناغم مع عصره.. كيف نعمل هذا؟
أتحدث لأهل الدين والمسئولين عنه ونتوقف كثيرا أمام الحالة التى نحن موجودون فيها، كيف نكون مدمرين للعالم ونعادى الدنيا كلها؟
وأقول لرجال الدين اخرجوا من الحالة لأنه مش معقول وأنت جواها حتحس بيها وانظر عليها بفكر مستنير لأن الناس كلها خايفة مننا وأصبحنا كل حتة ندخلها كمسلمين ندمرها ونتحول لقتلة ومخربين.
ولازم نتسلح بالعلم لأن كل العلوم الموجودة عندنا كبشر لا تساوى ذرة من العلم عند الله سبحانه وتعالى، وأنا قلت لفضيلة الإمام شيخ الأزهر إنكم فى مسئولية أمام الله وعندما يحاسبنى الله سأقول إنى قلت لكم لأنه مش معقول فيه دين يصطدم مع الدنيا كلها، عند ذلك يجب أن نتوقف ونصارح أنفسنا لأن الأمة تتمزق وبتضيع وباقول تانى يا رب يعيننا لوقف هذا الإرهاب والتطرف علشان نقدر نبنى مصر.. وأضاف «السيسى»: لو اتبعنا خطوات الرسول الهادى فى إتقان العمل وأداء الواجب بما نقدمه من مشروعات قومية ونضع بلدنا بين الأمم ونبنى وطننا بأيدينا ونسعى إلى مصر جديدة لازم يكون عندنا سرعة إنجاز وإتقان عمل فى ذات الوقت لأن ظروفنا صعبة منقدرش نعيد العمل مرة واتنين.. ستكون التكلفة كبيرة علينا جدا.
ودايما باخد معرفة من زياراتى الخارجية فمثلا سألت الصينيين عن التعليم عندهم قالوا إن الدولة تتكفل بالمجانية لمدة 9 سنوات فقط يعنى لغاية المرحلة الإعدادية بعد ذلك الأسرة تتكفل وأنا لا أقصد شيئا من هذا فقط نعرف الآخرين.. ولقد حثنا «المصطفى» لطلب العلم لتقدم الأمة، حيث القول بـ«إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» احنا محتاجين ثورة على النفس وثورة أخلاق وثورة ضمير لإعادة بناء الإنسان المصرى.
 وقال الرئيس: نشهد ظواهر إرهابية متطرفة يكرها ديننا الحنيف الذى عظم بيننا «حرمة قتل النفس» وأخطئ فهم الإسلام وتفسيره واستحلت حرمة الدماء سواء المسلم أو المسيحى واستبدلت تعاليم الإسلام بأفكار متطرفة ولذا أدعو علماءنا إلى سرعة الانتهاء من  الخطاب الدينى المستنير مأخوذا من نبراس الرسول ويعالج الفهم المنقوص للإسلام. والدولة لن تدخر وسعا لمساعدتكم وتوفير المناخ المناسب لكم فى الفترة المقبلة لما هو مطلوب منكم للخطاب الوسطى.