الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«صح النوم» يفتش فى دفاتر «مبارك» وأسرته لاستعادة الجمهور

«صح النوم» يفتش فى دفاتر «مبارك» وأسرته لاستعادة الجمهور
«صح النوم» يفتش فى دفاتر «مبارك» وأسرته لاستعادة الجمهور




كتب - رامى إبراهيم

فى ظل انخفاض نسب مشاهدة قناة «التحرير» بعد أن غيرت التردد الخاص بالقناة أراد الإعلامى محمد الغيطى مقدم برنامج «صح النوم» المذاع على فضائية «التحرير»، أن يثير الجدل حول برنامجه فى محاولة منه لإعادة الجمهور إلى برنامجه والقناة مرة أخرى، ولذلك قرر أن يفتح ملفات النظام الأسبق من جديد ويحكى قصص رجال النظام من خلال إعادة تذكيرهم بسلبيات الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك واسرته.
وذلك بعد أن قدم حلقة حول فساد أو اخطاء الرئيس الأسبق، محمد حسنى مبارك، ونظامه، حيث بدأ الغيطى تقديم ضيف البرنامج، اللواء شفيق البنا، مدير مكتب الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بشكل لا يتناسب مع الظروف أو المرحلة التى تمر بها البلاد، ليخرج عن النص قائلًا معنا اليوم رجل يحمل كل أسرار حقبة مبارك، وهو شاهد عيان على خناقات «سوزان ومبارك»، حول مشروع التوريث، واختيار الوزراء، وأيضًا بين شلتى «زكريا عزمي، وأحمد عز».
وكانت أسئلة مقدم «صح النوم»، استفزازية، خاصة أن الناس عانت كثيرًا فى هذه الحقبة، ولا تريد أن تتذكرها، حتى لا يعاد إلى أذهانهم الظلم الذى وقع عليهم، ورغم كل هذا حصل «مبارك ونظامه»، على البراءة، وتمثلت الاسئلة فى «هل كنت تتوقع حكم البراءة؟. هل كان حاكمًا عادلًا.. هل بعد الـ 10 سنوات الأولى من حكمه سيطرت عليه زوجته سوزان؟.. وما هى خطايا زكريا عزمي، خاصة علاقته النسائية، ومع الفنانات؟. حقيقة حسين سالم؟.. ويوسف بطرس غالى وزير المالية.. وعميل المخابرات الأمريكية؟. وحقيقة ما تردد حول الخلافات بينه وبين المشير طنطاوى؟» وغيرها.
وخلال اللقاء أكد مدير مكتب الرئيس الأسبق حسنى مبارك، أن المشير حسين طنطاوى، واللواء عمر سليمان، كانا يرفضان إرسال التقارير إلى مبارك عن طريق «البريد»، بسبب ضعفه فى الفترة الأخيرة.
مضيفًا أنه لم يكن لدى علم بما يتردد عن وجود خلاف مبارك مع المشير طنطاوى خلال الفترة الأخيرة من حكمه.
وأكد البنا أن مبارك، لم يكن عادلا، خاصة بعد جلوسه على كرسى الرئاسة لفترة طويلة أدت إلى عدم تحقيق أى إنجاز فى السنوات الأخيرة من حكمه، مضيفًا: توقعت براءة مبارك، لأنه لم يكن هناك شرطة لجمع أدلة أو القيام بالتحريات التى تثبت إدانته.
وأشار إلى أن «مبارك» كان يحب نجله جمال كثيرًا وكان يلبى له أى طلب، مضيفًا: أفكار التوريث بدأت منذ منتصف التسعينات، وجمال كان يسعى للانقضاض على السلطة.
مضيفًا أنه لعب دورا كبيرا فى ظهور رجل الأعمال أحمد عز على الساحة السياسية فى مصر، بسبب إعطائه صلاحيات وامتيازات كبيرة، قائلا: «أحمد عز استصدر قرارًا من الحكومة بفرض رسوم إغراق على الحديد الأوكراني، ليحتكر السوق المصرى لصالحه، وتمكن بذلك من رفع سعر طن الحديد.
وفى لفتة غريبة، قال محمد الغيطي، أن جمال مبارك، كان يلعب درامز مع أحمد عز وهم صغار، وكان الأخير يقول لـ«سوزان» يا«طنط»، ولـ «مبارك» يا «أونكل»، وفى موقف طريف آخر ذكر الغيطى، أنه كان فى عزاء شقيقة أحد الوزراء، وعندما وصل جمال مبارك، ذهب الكل لمصافحته، إلا أنا، لم أتحرك من مكانى، فنظر إلى بغضب، ومن الواضح هنا أن الإعلامى يحاول أن يعظم من نفسه على الشاشة، وهذا غير مقبول لا عمليًا ولا مهنيًا، وهناك سؤال له: هل كان يجرؤ على فعل هذا، وعليه، أن يثبت صحة الواقعة، بالبرهان؟
وتضمنت أسئلة الغيطى، سؤالًا كان المفروض ألا يخرج إعلاميًا فى دولة اسلامية محافظة لها عادتها وتقاليدها، حيث قال: ماذا عن خطايا زكريا عزمى خاصة علاقته النسائية سواء مع الفنانات أو غيرهم؟، إلا «البنا»، لم يجاوبه على وتطرق إلى احداث أخرى حيث نوه إلى أنرئيس ديوان مبارك الأسبق، ظلم  كثيرين فى الرئاسة، وكان لا يتوانى فى أن يسب شخصًا على منصب وكيل وزارة، حيث فى إحدى المرات سب وأهان لواء فى الشرطة أمام القصر الجمهورى، وتسبب ذلك فى حدوث جلطة له ومات على أثرها.
وانتقل مرة أخرى إلى أخطاء «مبارك»: قائلًا أنه قام بنقل لواء بالمخابرات إلى المطار بعد أن وصلته تسجيلات تؤكد أن يوسف بطرس غالى عميل للمخابرات الأمريكية.
مضيفًا أنه عندما تم إبلاغه بأن «غالي» كان مجندا للمخابرات لـ«سى آى إيه» ويتقاضى مرتبا على ذلك، إلا أن رد فعل مبارك كان مثيرا للاستغراب حيث إنه سأل مدير المخابرات عندما قدم له التقرير الذى يدين غالى، وقال له «من قام بمتابعته واستطاع التوصل لهذه المعلومات يتم إعطاؤه مكافأة لمدة عام وينقل للمطار».
وذكر، أن مبارك قام بتعيين بطرس وزيرا للمالية بعدها بأسبوع واحد أن المخابرات المصرية كانت تتابع كل شىء يجرى على الساحة بدقه وتتابع تحركات الجميع حتى من المسئولين، مشيرا إلى أن لواء المخابرات الذى تمت مجازاته على عمله أصيب بالسرطان بعد نقله للمطار ومات بعدها بفترة قليلة.