الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

يالا بقى يا وزير الأوقاف!

يالا بقى يا وزير الأوقاف!
يالا بقى يا وزير الأوقاف!




 

وليد طوغان

احتل الدكتور ياسر برهامى منبر الجمعة أحد المساجد الأسبوع الماضى.. طلع المنبر قوة واقتدارا بعدما رفض امتحان الائمة فى وزارة الأوقاف خطب ساعة إلا ربع بلا ترخيص.. قبلها  طلع على القضاء الادارى يطعن على  قرار وزير الأوقاف منع السلفيين من اعتلاء المنابر بلا اختبارات.
المثل بيقولك : ضربنى وبكى.. وسبقنى واشتكى أقطاب السلفيين مصّرون على الاحتيال.. مدمنون للمناورة. المساجد فى عرفهم ملكا لهم.. هم اهل الله.. والمساجد بيوت الله. تكفى الجلابيب البيضاء واللحى السوداء الطويلة كى تكون الجوامع حكرا عليهم ليس مهما دولة.. ولا مهم وزارة. مشايخ السلفية لا دولة تلم ولا وزير أوقاف يهم!
عشرة ايام مرت على الواقعة.. وزير الأوقاف الذى هدد ووعد وتوعد للآن لم يبين كرامة.. التحدى واضح.. برهامى لم يتحد فقط الوزير دكتور مختار  جمعة.. لا.. تحد الدولة، لذلك لابد للدولة من دعك عينها الحمراء العين اللى فيها حنية جلبت بلاوى.. واسفرت عن  كوارث.
لو استمرأت الأوقاف الصمت.. سيستمرئ برهامى الخطابة.. ومن بعد برهامى سيخرج الف ممن يستمرئ منابر اقسم وزير الأوقاف حصرها على المأمونين من الائمة الثقات.
ليس محلا لجدل أن  السلفيين ليسوا ثقات. لا فى السياسة ولا فى الدين. علمتنا سنوات قريبة ماضية عنهم ما لم نكن نعلم. علمتنا انهم يناورون.. حتى يتمكنون. للحقيقة لديهم ألف  وجه..  وللكلمة عندهم ألف معنى خُلق السلفيين ليستتروا حتى تحين الفرصة.
إذا مناورات السلفيون مستمرة.. بدأها  ياسر برهامى.. عشرات بعده فى الطريق. بعد العشرات مئات.. لو سكت وزير الأوقاف سيتبع برهامى آلافا من المشايخ  مسومين. منابر المساجد آخر ما تبقى لديهم  لغسل الصورة وغسل الادمغة ايضا. مفترض الأوقاف كوزارة قالت انها لن تتسامح فى إمامة المساجد.. الإمامة ولاية.. والوزارة قالت إنها لن تولى احدا إلا باختبار. حقها.. لكن مإذا فعلت بعد ولاية برهامى غصبا واقتدارا؟
لا شىء.. مصيبة لو استمر اللا شىء.
رفض دكتور برهامى المثول أمام لجنة  الامتحان قبل ثلاثة اسابيع تساءل: مين يمتحنى وأنا من أنا؟ ثقة كبيرة يحسد عليها الحقيقة، لكن الحقيقة أيضا أن ثقة من هذا النوع يدخل بها النفر مجال التمثيل. لا تكفى مجرد الثقة امامة مصلين فى بلد حاول اختطافه متطرفون.
عقد التيار السلفى العزم على معركة.. بيت النية على نزال نزال الدولة فى شخص وزير الأوقاف اشعلوا حملة تشكيك فى «مستوى العلم الشرعى لدى دكتور مختار جمعة».. طعنوا فى العلم الدينى لائمة الوزارة  عموما. لذلك رفض اغلب مشايخ الدعوة السلفية  الخضوع للامتحان  نفس منطق سعيد صالح: ما يكشفش على إلا البيه الضابط.
صعود برهامى منبر الجمعة تصعيد ضد وزير الأوقاف.. مواجهة متعمدة مع وزارة الأوقاف لابد من اجراء ضبط المساجد.. والكلام فى المساجد.. وخطب الجمعة فى بيوت الله  لم تعد رفاهية. سياسة الوزارة الاخيرة ليست ضد السلفيين.. لكن السلفيين مصرون على اظهار الامر كذلك.
حكم القضاء الإدارى بعدم اختصاصه دعوى برهامى بالخطابة وصفت  قرار الوزير قصر الخطابة على «المؤهلين» بـ«التنظيمى» الذى لا يجوز وقفه قالت إن ياسر برهامى لا هو موظف فى الأوقاف.. ولا له حق فى رفع الدعوى.
لماذا إذا صمت الأوقاف لو التزموا الصمت.. سيلتزم مشايخ السلفية «السرسبة» واحدا تلو الآخر لجامع تلو  الثانى سيلتزمون سلسلة جديدة من كلام فى الدين بطعم السياسة، وكلام فى السياسة برائحة دين نفاذة مزيد من التزّيد.. ومزيد من الغلو والتطرف فى العبادات والمعاملات والعقيدة بين خلق الله.
كرة «إمامة المساجد» فى ملعب الأوقاف الآن. شاطها ياسر برهامى الاسبوع الماضى فكسرت زجاج مكتب الوزير.. منتظرا أن يرد الوزير الشوطة قريبا.. منتظرا أن يسرع باصلاح «زجاج مكتبه»  ثم يزعق فى العيال: «ما فيش لعب»؟