الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمين اتحاد الثورة يهدد بقتل سليمان.. وفشل فى اختيار فريق رئاسى




دعا عدد من القوى السياسية وعلى رأسها شباب 6 أبريل إلى التظاهر بميدان التحرير يوم 20 من الشهر الجارى تحت مسمى «جمعة تقرير المصير» وذلك للتعبير عن رفضهم القاطع للمادة 28 من الإعلان الدستورى والتى تمنح اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية حصانة مطلقة وتفتح الباب أمام الشكوك فى نزاهة الانتخابات الأهم فى مصر مطالبين بتعديل هذه المادة.
 
واستنكرت القوى السياسية فتح المجال لأركان مبارك للترشح للرئاسة الجمهورية ما بعد الثورة بعد أن اتهموا بتورطهم بالقتل والتنكيل بالثوار وحاولوا حتى الرمق الأخير القضاء عليها وتثبيت عرش مبارك.
 
وطالبت القوى السياسية من مرشحى الرئاسة التضامن معهم ومشاركتهم فى مظاهراتهم للدعوة للتوحد ونبذ الخلافات، مؤكدة على الالتزام بالروح السلمية للثورة والحفاظ على المنشآت العامة والخاصة داخل نطاق الميادين محل التظاهرات.
 
 
وقال د. محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين إن الجماعة ستشارك فى مليونية الجمعة المقبلة مع كل القوى السياسية والأحزاب والائتلافات.
 
 
وأوضح حسين أن مشاركة الإخوان فى مليونية «حماية الثورة» جاء نتيجة الاستجابة للمطالب الشعبية وضد محاولات فلول النظام السابق إعادة النظام أو الانقضاض على الثورة والعودة إلى ما قبل 25 يناير وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات ليعبر الشعب المصرى كله عن إصرار على حماية الثورة وتحقيق متطلباتها ووفاء لدماء الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون لتحقيق أهداف الثورة المباركة.
 
وانتقد عادل ربيعة، أمين عام اتحاد شباب الثورة إقدام اللواء عمر سليمان على الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية.. وأشار ربيعة خلال المؤتمر العلمى السنوى الثامن الذى عقد أمس بكلية الآداب جامعة بنى سويف بعنوان (الحلم المصرى – التحديات والآفاق) الى أنه سيتم اتخاذ جميع الاجراءات للتصدى لهذه الخطوة قائلا (يا يقتلنا يا نقتله لأنه لو نجح هيعلق لنا المشانق).
 
 
 ووصف أمين اتحاد شباب الثورة الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء بأنه «روتينى وديكتاتور» فى فكره، فى حين أن مصر لا تحتاج إلى ثقافة «الأنا»، بل تحتاج إلى اتحاد فكرى ينهض بها، منتقدا استعانة «الجنزورى» بسبعة من الشباب الفاسدين، من بينهم أمين السياسات بأمانة الوطنى المنحل بالقاهرة.
 
 
وأضاف «ربيعة»   أن شباب الثورة عقدوا اجتماعات مع ما يقارب 25 حزبًا، مطالبا إياهم بالتوحد والتجمع بدلا من تكوين الائتلافات والانتماء لمصر، مؤكدا رفضه للمسميات مثل «السلف والإخوان»، مشيرا إلى أنه لا يعرف سوى مسلم مصرى أو مسيحى مصرى، متهما حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية للإخوان المسلمين - بالتكبر.
 
 
كما يعقد ائتلاف شباب الثورة عدة لقاءات متفرقة مع المرشحين لانتخابات الرئاسة المحسوبين على الثورة، وذلك من أجل إنجاز فكرة التوافق حول فريق رئاسى مدنى ينتمى لمعسكر مرشحى الثورة، حيث التقى عدد من شباب الائتلاف بكلٍ من حمدين صباحى وهشام البسطويسى وأبوالعز الحريرى لشرح فكرة تشكيل فريق رئاسى ينافس بقوة المرشحين المحسوبين على النظام السابق وخاصة عقب إعلان ترشح اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق لانتخابات الرئاسة.
 
 
وعلمت «روزاليوسف» أن كلاً من أبوالعز الحريرى وهشام البسطويسى أبديا موافقة مبدئية على تطبيق الفكرة بتشكيل فريق رئاسى تكون من رئيس ونائبين ورئيس وزراء. ومن جانبه أكد خالد تليمة عضو ائتلاف شباب الثورة أن المهمة المطروحة فى غاية الصعوبة ويجب إنهاؤها قبل نهاية شهر أبريل الجارى لافتاً إلى أن ما يزيد من صعوبة الأمر هو شعور عدد من المرشحين أنه فى حالة التوافق حول فريق رئاسى لابد أن يكونوا على رأس هذا الفريق بمعنى أن يأتوا رؤساء للجمهورية.
 
وفى نفس السياق تضمن لقاء الشباب مع صباحى مساء أمس الأول طرح أهداف تشكيل الفريق الرئاسى ورؤية الشباب حوله فى إطار مبادرة تطرح شعار «لا سليمان ولا إخوان.. عايزين رئيس من الميدان» فى إطار مخاطر الانقضاض على ثورة 25 يناير بعد ترشح عمر سليمان مؤكدين ضرورة تبنى حملة للتوافق على رئيس ينتمى للميدان، وأبدى الطرفان «صباحى والشباب» قلقهم من معاملة التيار الإسلامى الاستئثار بالسلطة عقب ترشيح جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة لخيرت الشاطر وبديله محمد مرسى.
 
 
وأكد صباحى أنه متوافق مبدئياً ومرحب بفكرة التوافق حول فريق رئاسى واحد يقوده رئيس مدنى ويدعمه باقى المرشحين المحسوبين على الثورة.
 
 
وعلمت «روزاليوسف» أن كلاً من حمدين صباحى ود.عبدالمنعم أبوالفتوح يرغبان أن يكونا على رأس الفريق الرئاسى مما يزيد صعوبة تحقيق الأمر على أرض الواقع.
 
 
دشن عدد من مستخدمى «فيس بوك» صفحة إلكترونية لدعم «عمر سليمان» لرئاسة الجمهورية جاءت تحت عنوان «إذا الشعب يوماً أراد إسقاط الإخوان، فلابد أن يستجيب عمر سليمان».
 
 
ونشر مؤسسو الصفحة صورة تحمل السيرة الذاتية لـ«عمر سليمان»، وصورة أخرى لسيدة منتقبة تحمل صورة له مكتوباً عليها «انزل.. انزل.. ما تسبناش للإخوان» وقال مؤسسو الصفحة: «إن طائفة المعمار سيربحون كثيراً عن قريب حيث سيقومون بتوسيعات كبيرة فى السجون حتى تستوعب من يستحقون دخولها قريباً وأن انتخابه ضرورى لمواجهة الكاذبين».
 
 
كما ظهرت صفحة أخرى لدعم «عمر سليمان» تحت عنوان «من أجل وطن للجميع انتخب عمر سليمان».
 
 
تجدر الإشارة إلى أن كثيرين قد قرروا انتخاب «سليمان» خوفا من حكم الإسلاميين لـ«مصر»، بينما رفض المعارضون له ترشيحه لكونه جزءا من النظام السابق.
 
 
وكشف صبحى صالح وكيل اللجنة التشريعية بالبرلمان: إن قانون العزل الذى يدرسه البرلمان لا يمكن تطبيقه بأثر رجعى لأن باب الترشيح تم فتحه وإغلاقه وفقا لقرارات اللجنة العليا للانتخابات التى نص الإعلان الدستورى على أنها نهائية وباتة.
 
وأضاف صبحى القانون سيصدر بعد قرب انتهاء اجراءات الترشح للرئاسة والسؤال ما الاسانيد الموضوعية التى سيستند لها القانون الذى يرفض ترشيح سليمان وهل كونه نائبا سابقا لرئيس الجمهورية كافيا.
 
 ومن جانبه قال أسامة سليمان عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين: «القانون يستهدف التأكيد على أن البرلمان يرفض عمر سليمان رئيسا ونعلم أنه لا يمكن أن يطبق بأثر رجعى».
 
 
وتعليقا على حالة الارتباك البرلمانى يقول محمد العمدة وكيل اللجنة التشريعية بالمجلس «التيار الإسلامى يعتمد على الكثرة العددية فى تأييد القانون لا يجب تجاهل أن المنع الجماهيرى هو الحل وليس المنع التشريعى والقانون غير دستورى».
 
 
وقال النائب معتز محمد محمود رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية «توقيت صياغة القانون كاف لإبطاله وكان يجب أن يخضع الجميع للمنافسة الشريفة خاصة أن من يرفضون ترشيح سليمان لديهم مرشحون ونقول من يرفض نظام تفصيل القوانين فالأولى ألا يطبقه أولا».