الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

10ملايين سائح استقبلتهم مصر.. وارتفاع التدفقات لـ20%

10ملايين سائح استقبلتهم مصر.. وارتفاع التدفقات لـ20%
10ملايين سائح استقبلتهم مصر.. وارتفاع التدفقات لـ20%




الأقصر - حجاج سلامة

تعانى السياحة المصرية منذ قيام ثورة يناير وحتى اليوم من حالة تراجع غير مسبوقة فى أعداد السياح الوافدين للبلاد، وخسائر متتالية لشركات السياحة والفندقة بمختلف المقاصد السياحية المصرية، التى تأثرت جميعها بالأزمة السياحية فى البلاد.
دعاء مهران الباحثة المصرية التى رصدت اخفاقات وانتصارات السياحة المصرية خلال عام 2014 فى دراسة صدرت عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية قالت لـ«روزا اليوسف» بأن حالة التراجع السياحى بمصر أدت الى تدهور كبير فى صناعة السياحة نتيجة لاغلاق الاف البازارات والمنشآت والمطاعم والفنادق لتبقى بدون صيانة، بعد تسريح مئات الآلاف من العمال، خاصة بعد أن تسببت الأحداث السياسية وما كان يصاحبها من أوضاع أمنية فى صدور قرارات حظر سفر سياح كثيرين من بلادهم الى مصر، ثم تراجعت درجات الحظر لتشمل مناطق بعينها مثل سيناء والقاهرة، وتفتح بشكل دائم فى الأقصر وأسوان.
إلا أن إلغاء حظر كثير من الجنسيات الى الأقصر وأسوان لم يخفف من حدة الأزمة السياحية فى المدينتين، حيث كانت حركة السياحة الثقافية التى تشتهر بها المدينتان بجانب السياحة النيلية، من أكثر القطاعات تضررا من حالة التراجع السياحى والأزمة التى مر بها مختلف قطاعات ومقاصد السياحة المصرية، فيما تحدثت تقارير أجنبية عن أن خسائر السياحة المصرية فى الفترة من 25 يناير 2011 وحتى منتصف فبراير من ذات العام 2011 بلغت 9 مليارات جنيه مصرى، وأن مصر غادرها فى تلك الفترة القصيرة قرابة المليون سائح من مختلف الجنسيات، وأن نسبة عائدات قطاع السياحة بمصر تراجعت بنسبة وصلت إلى 95%.
وأوضحت الباحثة المصرية دعاء مهران فى دراستها أن العام 2014 الماضى شهد تعافيا تدريجيا لقطاع السياحة المصرية، الا أنه لم يخلو من الضربات الموجعة للقطاع الذى ما أن يبدأ فى التعافى حتى يتعرض لازمة جديدة تهدم ما قبلها من الجهود التى تبذل لاستعادة الحركة السياحية مجددا إلى البلاد.
وبرغم الضربات الموجعة الا أن دارسة الباحثة دعاء مهران رصدت أن السياحة فى مصر شهدت فى العام الماضى ارتفاعا فى نسب السياح الوافدين وأعداد الليالى السياحية، إذ شهد مطلع العام وبقية شهوره اعلانات متتالية من عمليات متتالية من معظم البلدان الأوروبية برفع الحظر الذى فرضته على سفر مواطنيها الى مصر، ليعود كثير من الجنسيات فى الظهور مجددا وسط المزارات الأثرية والسياحية المصرية، وبعد منتصف عام 2014 ارتفعت أعداد السياح، وبلغت نسبة الارتفاع خلال شهور يوليو واغسطس وسبتمبر 69% مقارنة بنفس الفترة من العام قبل الماضى 2013، حيث بلغ عدد السياح الذين زاروا مصر خلال شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر نحو 2.767 مليون سائح، مقابل 1.630 مليون سائح خلال نفس الفترة من عام 2013.
وقالت الدراسة بأن مصر استقبلت خلال عام 2014 عشرة ملايين سائح، وأن نسبة التدفق السياحى للبلاد ارتفعت عن العام 2013 بنسبة 20%.
وأن النصف الأول من العام الماضى 2014 كان قد شهد حادثة تفجير حافلة بمدينة طابا مما تسبب بحسب بيان لوزارة السياحة فى تراجع ايرادات مصر السياحية بنسبة 24.7٪ فى النصف الأول من 2014 ، وبدأت حركة السياحة تعود تدريجيا مع تحسن الأحوال الأمنية فى البلاد، خاصة بعد أن أعلنت 27 دولة رفع حظر السفر عن مصر مثل بعض دول الاتحاد الأوروبى وبعض دول شرق آسيا بالاضافة إلى دول أخرى، لكن ناجى عريان، الخبير السياحى ونائب رئيس غرفة الفنادق، قال إن رفع حظر لم يأت بالنسبة المتوقعة من هذه الدول التى رفعت الحظر والأسوأ من ذلك لا توجد أى تعاقدات جديدة لموسم الشتاء لأن المخاوف مازالت موجودة من القدوم إلى المقصد المصرى.
ولانعاش القطاع السياحى وتجاوز الأزمة السياحية بالبلاد قام هشام زعزوع وزير السياحة خلال العام الماضى 2014 بمجموعة من الجولات الخارجية التى شملت روسيا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا وغير من الدول، وانتهت الشهر الماضى بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية التى دعت لاستئناف الرحلات السياحية لمصر، وفى شهر أكتوبر الماضى أعلن وزير السياحة أن بداية التعافى الحقيقى لقطاع السياحة فى مصر ستكون فى يناير 2015 بشكل كامل وتام مستهدفا ما بين 13 و14 مليون سائح، فى اشارة الى أن عام 2014 لم يشهد التحسن الذى كان متوقعا فى حركة السياح الوافدين لمصر.
ويرى الخبير السياحى المصرى محمد عثمان نائب رئيس غرفة وكالات السياحة والسفر بمحافظة الأقصر فى صعيد مصر أن من مؤشرات السياحة المصرية خلال عام 2014 جذب قرابة 6 ملايين سائح لتبلغ نسبة استعادة التدفقات السياحية 40% بالقياس الى عام الذروة 2010.
ونجاح الجناح المصرى ببورصتى لندن وبرلين وارتفاع نسبة الاشغال السياحى بالمقاصد السياحية الشاطئية إلى قرابة 60%، ورفع سعر بيع زيارة مصر فى الأسواق الخارجية، وعودة الثققة فى الاستثمار بالقطاع السياحى والبدء فى اقمة مشروعات فندقية وسياحية جديدة فى مرسى علم والغردقة، ودخول 8 فنادق عائمة جديدة للعمل بالرحلات النيلية بين الأقصر واسوان.
ويرى محمد عثمان أن من الاخفاقات التى شهدها القطاع السياحى المصرى خلال العام 2014 الفشل فى استعادة التدفقات السياحية من اليابان والصين بسبب رفض شركة مصر للطيران تسيير رحلات من القاهرة وغيرها من المطارات المصرية الى كل من اليابان والصين.