الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«شكرى» يبحث مع «أبومازن» التحركات الفلسطينية لإقامة دولة «مستقلة»

«شكرى» يبحث مع «أبومازن» التحركات الفلسطينية لإقامة دولة «مستقلة»
«شكرى» يبحث مع «أبومازن» التحركات الفلسطينية لإقامة دولة «مستقلة»




ترجمة - أميرة يونس وسيد مصطفى

أجرى سامح شكرى وزير الخارجية اتصالاً هاتفيًا بكل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس وبكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، حيث تناول الاتصالان تطورات القضية الفلسطينية فى ضوء نتائج التصويت الذى جرى مؤخرًا على مشروع القرار العربى فى مجلس الأمن بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلى بحلول عام 2017.
وذكر المتحدث باسم الخارجية أن شكرى تناول خلال الاتصالين مستجدات الشأن الفلسطينى وتم تبادل الأفكار والرؤى حول طبيعة التحرك المستقبلى على المستويين الإقليمى والدولى، بما يضمن الحقوق الثابتة والمعترف بها دوليًا للشعب الفلسطينى، كما أكد الوزير شكرى دعم مصر للقيادة والشعب الفلسطينى وخياراتهما بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وعلى صعيد آخر كشف مسئول إسرائيلى رفيع المستوى فى تصريح خاص لصحيفة هاآرتس العبرية أن الحكومة الإسرائيلية قامت بتجميد تحويل نصف مليار شيكل أى ما يعادل تقريبا 127 مليون دولار أمريكى إلى السلطة الفلسطينية.
وأضاف المسئول الإسرائيلى أن رئيس الوزراء «بنيامين نتانياهو» اتخذ القرار خلال اجتماع وزراء حكومته الخميس الماضى، كجزء من الرد الإسرائيلى على الخطوات الفلسطينية الأخيرة بالانضمام لمنظمات دولية بعد فشل مشروعها فى مجلس الأمن، وأنه سوف يتم تطبيقه بداية من يناير 2015 .
وفى سياق متصل اعتبر نائب وزير الخارجية الإسرائيلى «دانى أيالون» أن فشل مشروع القرار العربى الفلسطينى الذى تم تقديمه إلى مجلس الأمن الدولى لإنهاء الاحتلال، والإعلان عن دولة فلسطينية وفقا لحدود عام 1967، هو انتصار «للدبلوماسية الأمريكية»، التى استطاعت إحباط مشروع القرار، دون اللجوء إلى استعمال حق النقض «الفيتو».
 وشدد إيالون على أن الإدعاءات الإسرائيلية الرسمية القائلة بأن رئيس الوزراء «بنيامين نتانياهو»، ووزارة الخارجية الإسرائيلية، أنهما بذلا مجهودات جبارة من أجل إقناع الدول بعدم التصويت لصالح القرار، هى ادعاءات عارية عن الصحة، وأن الخارجية الإسرائيلية لم تحمل نفسها عناء إبقاء مندوب تل أبيب لدى الأمم المتحدة «رون بروسو» حاضرا داخل الجلسة، بينما كان فى تل أبيب.
وأضاف أن الولايات المتحدة أثبتت للعالم كله أنها مازالت دولة عظمى ملتزمة بسياسة حازمة وصارمة فيما يتعلق بالمصالح الأمريكية الإسرائيلية، والتأكيد على أن العملية التى يطلق عليها العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين هى من اختصاص الإدارة الأمريكية فقط، وأنها لن تسمح للأمم المتحدة باتخاذ قرارات تؤثر سلبا على هذه السياسات التى من شأنها إضعاف موقف أمريكا فى منطقة الشرق الأوسط.
وتابع أيالون أن عدم استخدام الفيتو الأمريكى ينبع من احتياجات أمريكية داخلية، وليس فقط من منطلق التعهد بالمحافظة على أمن واستقرار إسرائيل، ذلك لأن استخدام هذا الحق، كان سيربك الأمريكيين وسيصعب عليهم مواصلة التحالف الدولى الذى أنشأوه من أجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
ذكرت صحيفة «معاريف» أن وزير الخارجيه أفيجدور ليبرمان قابل رئيس المخابرات الفلسطينى الأسبق محمد دحلان، المنافس السياسى لمحمود عباس فى العاصمة الفرنسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تل أبيب تبحث عن بديل لأبومازن، حيث إجتمع وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان مع مسئولين من حركة فتح والمنافس له محمود دحلان، مشيرة إلى أن مصادر نوهت إلى أن اجتماع الرجلين بدأ الأسبوع الماضى على خلفية نداء محمود عباس إلى «مجلس الأمن الدولى»، هى خطوة التى أدت إلى العقوبات الاقتصادية لإسرائيل على «السلطة الفلسطينية».
وأشارت الصحيفة إلى أن دحلان و ليبرمان رفضا الحديث عن الاجتماع، لكن مصادر فلسطينية أكدت التفاصيل وقالت إن الاجتماع عقد فى العاصمة باريس بفرنسا، حيث وصل وزير الخارجية الإسرائيلى يوم الخميس الماضى، بحجة قضاء عطلة عيد الميلاد.
وادعت الصحيفة أن حلفاء دحلان تلقوا تقريرًا من هذا القبيل، واحتجوا على الخطوة معلقين عليها بأن «كل ذلك بسبب الانتخابات فى إسرائيل».
ونقلت «معاريف» عن دحلان عبر محادثة معه تأكيده أن السياسة الفلسطينية الداخلية مشابهة جداً لتلك التى توجد فى إسرائيل، وهناك عوامل مختلفة تريد إنتاج عناوين معينة لخدمة مختلف المواقف والمصالح».
وأوضحت الصحيفة أن القيادى بحركة فتح سبق أن اتهم رئيس السلطة بمحاولة الانقلاب والاستئثار بالسلطة، مدعيًا أن «معظم الناس تعارض» هذا التحرك فى الأمم المتحدة، لأنه كان خطأ أو يضر بالمصالح الفلسطينية.
«غالبية الفلسطينيين يعارضون اقتراحاً قدمه عباس» بهذه الكلمات وصف دحلان رأى الشارع الفلسطينى فى التوجه لمجلس الأمن وقال دحلان إن هذا قرار متسرع ومتهور يفتقر إلى اتفاق موحد للفلسطينيين، و الاقتراح كان يحتاج إلى تعديل لعدة مرات دون أى تشاور من صناع القرار.
وقال ياسر أبو سيدو مسئول العلاقات الخارجية بحركة فتح إن القيادة الفلسطينية لا تجد فى دحلان أنه شخصية تمثل الشعب الفلسطينى، وهو مفصول من اللجنه المركزية لحركة فتح، متسائلاً عن اسس قيامه بتلك الخطوة إذا كانت بتكليف من القيادة الفلسطينية أو إجتهادًا شخصيًا له، فهو فعل يحتاج لنظر دقيق.
وأكد ابو سيدو فى تصريحات خاصة لـ»روزاليوسف» أن إسرائيل دائما تسعى لشق الصف الفلسطينى، لإبرازهم على أنهم شخصيات غير مؤهله لتوقيع سلام، منوهاً أن الشعب الفلسطينى والعربى كله يعرف من هو ليبرمان ووجهة نظره من العرب، وتعليقاته حول قضية الفلسطينيين العادلة.