الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سوريا: المراقبون يتفقدون «التريمسة» .. والصواريخ تقصف «الرستن»




تمكن أعضاء بعثة المراقبين الدوليين فى سوريا أمس الأول من دخول بلدة التريمسة بمحافظة حماة، وذلك فى موكب من 11 سيارة حسبما أفادت وكالة انباء الشرق الأوسط.
 
وقد عاين المراقبون الدوليون أماكن القصف وأجروا مقابلات مع الأهالى فى البلدة التى شهدت مذبحة على يد قوات النظام السورى راح ضحيتها أكثر من مائتى قتيل من السكان.
 
وكان نشطاء معارضون قد أفادوا بأن فريقا من المراقبين الدوليين تفقد منطقة تقع على بعد نحو ستة كيلومترات من قرية التريمسة .وأظهرت صور وشرائط فيديو نشرت على الإنترنت سيارات تابعة لبعثة المراقبين الأمميين فى منطقة قرب قرية التريمسة حيث أحاط المواطنون بالسيارات وأظهروا ملابس ملطخة بالدماء وبقايا قذائف.
ومن ناحيته أكد المتحدث باسم مراقبى الأمم المتحدة فى سوريا ان الهجوم الذى شنه الجيش السورى فى بلدة التريمسة بريف حماة استهدف على ما يبدو منازل منشقين عن الجيش وناشطين، وأن المهاجمين استخدموا أسلحة منها المدفعية
 
وقذائف المورتر، مضيفا: إن المراقبين رأوا المنازل التى لحق بها الدمار ومدرسة محترقة، وقرروا العودة مرة أخرى إلى البلدة امس، موضحا أنه لم تتضح بعد أعداد القتلى والمصابين فى الحادث.
وفى سياق متصل أعلنت لجان التنسيق المحلية أن مدينة الرستن فى حمص تعرضت أمس لقصف بالطائرات المروحية وراجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة منذ الصباح الباكر.
وحسب المصدر نفسه، فقد تعرضت قلعة المضيق فى حماة لقصف مدمر من قبل القوات النظامية، وذكرت لجان التنسيق أيضا أن 21 شخصا قتلوا خلال الساعات الأولى من فجر أمس فى مناطق مختلفة من سوريا.
وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن القصف الذى تتعرض له قلعة المضيق يأتى من عدة اتجاهات، مضيفة: إن القوات النظامية استمرت فى قصف أحياء الخالدية وجورة الشياح فى حمص، بالإضافة إلى مدينة الرستن فى محافظة حمص.
 
وقالت المعارضة السورية: إن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السورى الحر والجيش النظامى قرب مطار تدمر العسكرى.
 
ومن جانبه أعلن المركز الإعلامى السورى عن مقتل 7 أطفال فى تفجير عبوة ناسفة فى مدرسة بحى الكرامة فى محافظة حماة.
 
وكانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» قد ذكرت أن قوات النظام السورى تستخدم قنابل عنقودية لاستهداف مخابئ المعارضة المسلحة فى المناطق الجبلية بمحافظة حماة.
 
وفى الأثناء تظاهر أمس الأول العشرات من أبناء الجاليات العربية بالقرب من تمثال الثورة فى العاصمة الروسية موسكو، تضامنا مع الشعب السورى واستنكاراً لمجزرة التريمسة، وتنديداً بالقمع الوحشى الذى يتعرض له المدنيون العزل من أجهزة النظام الأمنية وشبيحته.
كما طالبوا فيها وزارة الخارجية الروسية بطرد السفير السورى فى موسكو. ودعوا الحكومة الروسية إلى النظر لما يجرى فى سوريا بعين الإنسانية لا بعين المصالح السياسية.
وأدان المتظاهرون موقفيْ روسيا والصين تجاه الإبادة التى يتعرض لها الشعب السوري، ودعوهما للوقوف إلى جانب الشعب السورى ودعم طموحه المشروع لنيل حقوقه ومكتسباته.
 
الى ذلك طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون من وزير الخارجية الصينى يانغ جيشى أن تستخدم بكين نفوذها من أجل تطبيق خطة المبعوث الدولى إلى سوريا كوفى عنان لوقف العنف فى سوريا، وذلك فى اتصال هاتفى بينهما، بحسب ما أفاد به مارتن نيسيركى المتحدث باسم الأمين العام.
وأضاف المتحدث: إن الأمين العام طلب من الصين أن تستخدم نفوذها من أجل أن يتم التطبيق الكامل والفورى لخطة النقاط الست وبيان مجموعة العمل حول سوريا الصادر فى جنيف والذى ينص على عملية انتقال سياسى فى سوريا.
 
يشار إلى أن الصين وروسيا قد استخدمتا حق الفيتو الذى تتمتعان به فى مجلس الأمن الدولى مرتين لمنع صدور قرارين عن المجلس يدينان نظام الأسد.