الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رفض دعوى للكشف عن قيام «تل أبيب» بتصدير أسلحة لـ«رواندا»

رفض دعوى للكشف عن قيام  «تل أبيب» بتصدير أسلحة لـ«رواندا»
رفض دعوى للكشف عن قيام «تل أبيب» بتصدير أسلحة لـ«رواندا»




ترجمة - أميرة يونس
أكدت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن المحكمة المركزية فى تل أبيب رفضت دعوى قضائية قدمت للكشف عن قيام إسرائيل بتصدير أسلحة إلى رواندا أثناء المذابح التى نفذت هناك عام 1994، موضحة أن الدعوى قدمت من قبل البروفيسور «يائير أورن» والمحامى «إيتسيك ماك» يطالبون فيها بإصدار أمر للدولة بالكشف عن الوثائق التى توثق تصدير أسلحة من إسرائيل إلى رواندا أثناء المذابح التى نفذت هناك وعمليات الإبادة الجماعية التى حدثت قبل 20 عاما هناك .
وأضافت «هاآرتس» أن مقدمى الدعوى أعتمدوا على أساس قانون «حرية المعلومات»،مؤكدة أن شعبة الرقابة على التصدير الأمنى والأسلحة بوزارة الأمن الإسرائيلية كان من المفترض أن ترد على الدعوى المقدمة ، إلا أن الدولة اكتفت بإرسال عدد قليل من الأشخاص مجهولين بالنسبة للرأى العام فى إسرائيل ، قائلة أنهم ألتزموا الصمت خلال المرافعة .
وأوضحت «هاآرتس» أن القاضية الإسرائيلية المسئولة عن النظر فى الدعوى خصصت نصف ساعة فى جلسة مغلقة مع ستة اعضاء من ممثلى الدولة لكى يعرضوا عليها مواد وصفتها بـ«السرية»، مؤكدة أنهم خلال النصف ساعة حاولوا فيها إقناعها بأنهم يحملون وثائق خطيرة تمس بأمن الدولة وأمن مواطنيها، وأن نشر هذه الوثائق لن يكون فى صالح الأمن القومى لإسرائيل ولن تجلب سوى الخزى والإدانة لمسئولين إسرائيليين متورطين منذ عام 1948.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور أورن قوله فى قاعة المحكمة إن إرسال أسلحة إلى دولة تنفذ مذابح ضد شعبها وعمليات إبادة جماعية مماثل لموقف الدول التى قامت يارسال أسلحة إلى ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
واتهم أورن خلال حديثه لهيئة المحكمة إسرائيل بارسال السلاح إلى صربيا فى الوقت التى فرض فيه حظر تزويدها بالأسلحة، كما أنها عملت على تسليح الهوتو بالبنادق والقنابل ما تسبب فى مقتل مليون شخص، بينهم نساء وأطفال، خلال 100 يوم.
ووفقا للصحيفة فقد أعتمد أورن على أدلة قام إسرائيليون وصلوا إلى رواندا بجمعها أثناء المذابح أو بعد وقت قصير من حدوثها. وأن عملية تزويد رواندا بالسلاح حدثت أثناء ولاية « إسحاق رابين « لرئاسة الحكومة، و «شيمون بيريز» فى وزارة الخارجية، فى الوقت الذى كانوا منشغلين خلاله بصنع السلام بموجب إتفاقيات أوسلو، مضيفا أنه لا يمكن أن يكون السلاح قد خرج من مطار بن جوريون إلى رواندا بدون مصادقة رابين وبيريز ومعرفتهما.
واختتمت صحيفة «هاآرتس» تقريرها بأن إسرائيل كانت الدولة الأولى فى العالم التى أرسلت مستشفى ميدانيا لمعالجة الضحايا.