السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المشير: لن نسمح للمدفوعين من الخارج للوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة





شهد المشير حسين طنطاوي -القائد العام ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة -حفل تسليم وتسلم قيادة الجيش الثاني الميداني بمحافظة الإسماعليلة أمس، حيث قام اللواء أ.ح محمد فريد حجازي الذي تولي منصب مساعد وزير الدفاع بتسليم قيادة الجيش الثاني الميداني إلي اللواء أ.ح أحمد وصفي الذي كان يشغل رئيس أركان الجيش الثاني الميداني.

 

مراسم الاحتفال

 

وبدأت مراسم التسليم والتسلم بكلمة  اللواء محمد فريد حجازي..  مؤكدًا أن الجيش الثاني الميداني يضعون مصر نصب أعينهم وفي قلوبهم مؤكدين دائما عزمهم وإصرارهم بما يحملون من أمانة الحفاظ علي قدرة وكفاءة قواتنا المسلحة درع الأمة وسيفها ضد من تسول نفسه المساس بأمنها وسلامتها مشيرا إلي دور القوات المسلحة في إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية وتحملها المسئولية وإنحيازها للشعب منذ بداية ثورة 25 يناير وحتي قيامها  بتسليم السلطة خلال الأيام الماضية  لأول رئيس مدني منتخب  لتخرس الألسنة المغرضة التي كانت تشكك في القوات المسلحة.

 

وعاهد اللواء أ.ح  محمد فريد حجازي  المشير طنطاوي باستمرار رجال الجيش الثاني عند حسن الظن بهم مستعرضا جهود الجيش الثاني خلال فترة قيادته للجيش الثاني علي مدار عامين خاصة خلال ثورة 25 يناير التي قامت بها قوات الجيش بتأمين الأهداف الاستراتيجية والحيوية.

 

ووجه الشكر للفريق سامي عنان لحرصه الدائم علي المتابعة لكل الأنشطة والمهام قبل وأثناء تنفيذها التي كان لها أكبر الأثر في رقي الداء لجميع المهام المخططة، وقدم مصحفًا هدية للمشير حسين طنطاوي.

 

ومن ناحيته اعتبر  اللواء أ.ح أحمد وصفي تعيينه كقائد للجيش الثاني وساما علي صدر كل رجل من رجال الجيش الثاني مجددا العهد بانه سيبذل المزيد من العمل والجهد والتدريب المتواصل علي كل ما هو ضروري للحرب والتميز في شتي المجالات للحفاظ علي أعلي درجات الإستعداد القتالي.

 

وأشار «إلي أن ما تحقق علي ارض الجيش الثاني الميداني من تطوير متكامل هو نتيجة طبيعية للتعاون الصادق والدائم المستمر لأجهزة القيادة العامة واستكمالا لمرحلة البناء والتطوير وقائلاً: «نعيش الآن لحظة التقدير والعرفان والوفاء لقائد اثري هذا الصرح الشامخ بما بذله من جهد وعطاء كان العمل الجاد المخلص  أسلوبه».

 

 تسليم القيادة

 

واختتم مراسم تسليم وتسلم القيادة بترديد الجنود نشيد «الله أكبر» ونشيد «يا أغلي اسم في الوجود»، وقيام اللواءان بتقديم التحية للمشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، ،وتقديم المشير طنطاوي ميدالية القوات المسلحة إلي اللواء محمد فريد حجازي.

 

حرارة الجو

 

وبدأ المشير طنطاوي كلمته  بالاعتذار للضباط والجنود الذين يقفون في ساحة العرض قائلاً: «أشفق عليكم من حرارة الجو.. ولكن أدرك تماما انكم علي قدر المسئولية، وانتم ادها وادود وعارف اننا نتحمل كل شيء واكثر من ذلك بكثير».

 

وأضاف: «هناك تقليد عهدناه  هو حرص  القوات المسلحة  علي الاحتفال تسليم وتسلم القيادة في الجيوش ونحتفل اليوم بمراسم تسليم وتسلم القيادة للجيش الثاني الميداني من اللواء محمد فريد حجازي إلي  اللواء أ.ح أحمد وصفي الذي أتمني له التوفيق وحمل الأمانة التي أوكلت إليه بتفانٍ ومتمنيًا له التوفيق.

 

وتابع: «إن القوات المسلحة بما تملكه من طاقات بشرية وفنية هي صمام أمن الوطن وحصن شعبه العظيم الذي عاش كثيرا  متحملا  العناء والأعباء وكان دائمًا سندًا ودعما لها مقدما لها أشجع الرجال، لقد كان رجال الجيش الثاني دائما علي مستوي المسئولية حملوا العهد وكانوا القوة الحامية المدافعة عن عزة الوطن وكرامته وإنني أفخر برجال الجيش الثاني الميداني الذين ظهروا في انتصارات أكتوبر 73 كما أذكر بكل الإجلال شهداءه الأبرار».

 

الإخلاص في أداء المهام

 

واستطرد قائلاً: «إن لمصر قوات مسلحة قوية قادرة علي المحافظة علي أرضها وأمنها يتحملون بكل الإخلاص جميع المهمام الموكلة إليها، ومكررا قوله إننا بهذا النداء نعمل بما نملكه من طاقات وقوة بشرية ومنظومات  عسكرية وعلمية تحقق لمصر سلامتها وتصون أمنها لقد منحتنا روح أكتوبر القدرة علي تحمل المصاعب وسوف تظل أكتوبر في روح كل جندي وضابط علي مدي التاريخ».

 

وقال: «أتوجه بالنصيحة لأبنائي أبناء الجيش الثاني الميداني والقوات المسلحة.. كونوا علي قدر المسئولية التي أوكلها لكم الشعب وسوف يعنكم الله عليها، وخذوا من قادتكم خبراتهم، واعتنوا بالجنود وقدموا له الرعاية والتدريب لأنهم كانوا مفأجاة حرب أكتوبر وكونوا دائما مثلا يحتذي به في البذل والعطاء.

 

العدائيات  الخارجية

 

وأضاف: «إن الفترة السابقة دخلت القوات المسلحة في معترك لا قبل لها به.. لأنها كانت كل مهمتها الدفاع عن الوطن ضد أي عدائيات خارجية.. ولكن كتب علينا أمر هذا الوطن وكان أمامنا عدة مجالات نمشي فيها ولكننا أصرنا شيء مهم وهو عدم إراقة دم المصريين وانا مؤمن بالله أنا وزملائي أن دماء المصريين لا تراق لأي سبب من الأسباب وأدعو من الله ان يكمل علينا هذا الفضل وأنتم تأذيتم كثيرا ولكنكم أديتم أشياء، لم يقدر عليها سوي الشعب المصري العظيم، ،لقد شتمونا بأفظع الشتائم ولن نسمح لأي أحد أن يزايدوا علينا، أنتم تحملتم كثيرًا، وباستطاعتكم تحمل المزيد».

 

وأضاف: «في اكتوبر كان أمامنا عدو واحد فكان إما يهزمنا أو نهزمه فهزمناه، وكان شعب مصر كله وراءنا، فنصر أكتوبر كان أسهل كثيرا من الآن فهناك أجهزة من الخارج تحاول إثناءنا عن عزمنا ولكن لن نسمح بذلك ومصر سوف تعبر محنتها خذوا بالكم من السم الذي يندفع من بعض الناس فنحن أقوياء بعقولنا ولا تسمحوا بالاختلاف في صفوفكم ومتأكد أن من ثقة أبناء القوات المسلحة».

 

وأضاف: «بعد ثورة 25 يناير كان لنا خارطة طريق وقمنا بواجبنا ونفذناه وسلمنا السلطة لرئيس منتخب ونحن نحترم السلطات التشريعية والتنفيذية في بلدنا وسوف نساعد كي تصل مصر إلي  بر الأمان مصر لن تسقط فمصر لكل المصريين مصر للصعايدة ولأبناء سيناء والوجه البحري وقبلي ،لن نسمح أن نفرط بحبة رمل واحدة من مصر وسوف تظل كتلة واحدة وسوف نستمر في أداء واجبنا وروحنا المعنوية في السماء ولم نفقد معنوياتنا المعنوية أبدا».

 

العملية صعبة ولكن ليست مستحيلة

 

وتابع: «أعرف أن العملية صعبة ولكنها ليست مستحيلة واحسن شيء هو القتال في الأجواء الصعبة ونحن هزمنا في 67 في معركة وتاني يوم تنحي الرئيس العظيم عبد الناصر قائلاً: «إذا كان العالم كله يحارب مصر من أجلي فأنا أتنحي ولكن الشعب المصري أبي ذلك وبدأ في بناء الجيش وجاء بعده السادات وأكمل العهد حتي انتصرنا في اكتوبر 73 وأؤكد أن مصر لن تدار بأي أحد أبدا فمصر حرة ومصونة».

 

واستطرد قائلاً: «قمنا بواجبنا بعمل استفتاء ومجلس شعب شوري ورئيس منتخب وأوفينا بالعهد وسوف نعمل دستور يرضاه كل الشعب مشيرًا إلي أن المحكمة الدستورية هي التي احلت مجلس الشعب.

 

واختتم كلمته قائلاً: «تحيا مصر حرة مصونة، تحيا مصر».