تظاهرات فى ألمانيا ضد «أسلمة الغرب»

كتبت - أميرة يونس


اهتمت الصحف العالمية والإسرائيلية بالتظاهرات التى دعت لها حركة «وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب» فى عدد من المدن الألمانية التى نظمت مسيرات للاحتجاج على ارتفاع مستويات الهجرة وهو ما يعتبرونه تزايد نفوذ الإسلام، متحدين نداء المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» لرفض تلك الإحتجاجات، التى اعتبرتها عنصرية.
ومن جانبها أعلنت الشرطة الألمانية أن آلاف الألمان تظاهروا فى مدينة «دريسدن» شرق ألمانيا» ضد أسلمة الغرب» جمعت 18 ألف شخص، فى مشاركة وصفت «بالقياسية»، وذلك على الرغم من النداءات التى وجهها سياسيون من مختلف الاتجاهات فى مقدمتهم ميركل تنديدًا بهذه الحركة، وهتف المتظاهرون بعبارات «نحن الشعب» ويأتى ذلك فى مواجهة تظاهرة مضادة شارك فيها نحو 3 آلاف شخص جمعت عددا من السياسيين الألمان منددة بمعاداة المسلمين فى مدن الغرب.
 ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت فان مدنًا ألمانية أخرى شهدت تظاهرات مضادة لهذه الحركة، خاصة فى  روستوك، كولونيا، مونستر،  وشتوتجارت، وهامبورج، مضيفة أن وكالة الأنباء الألمانية نشرت مظاهرات تبين نحو 300 ناشط مناهضين لـ«أسلمة الغرب» تجمعوا فى محيط فندق البلدية، فى حين سار نحو 5 آلاف متظاهر يرفضون هذه الحركة فى اتجاه بوابة براندنبورج من بينهم وزير العدل «هيكو ماس».
وفى سياق المخاوف التى تضرب أوروبا من محاولات أسلمة الغرب دعا «توميو اوكمورا» زعيم حزب المعارضة التشيكية إلى محاربة المسلمين فى دولة التشيك، وقام بنشر ملصق على موقعه الخاص على الفيس بوك يدعو فيه التشيكيين للتجول مع الكلاب والخنازير فى المساجد وفى محيطها.
وأوضحت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن هذا الموقف المعادى والعنصرى ضد المسلمين ليس الأول من قبل اوكمورا الذى أثار حالة من السخط والغضب فى جمهورية التشيك ضد هذا الموقف العنصرى، حيث دعا لمقاطعة المسلمين وعدم الشراء منهم وخص بالذات المطاعم والوجبات المشهورة التى يقدمها المسلمون المتمثلة «بالكباب»، كذلك وجه دعوة لجلب من ليس له منزل أو شقة ليناموا فى المساجد أو فى محيطها.