الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أهالى الشهداء: إعدام «الكمونى» لم يشف غليلنا.. وشركاؤه ينعمون بالحرية

أهالى الشهداء: إعدام «الكمونى» لم يشف غليلنا.. وشركاؤه ينعمون بالحرية
أهالى الشهداء: إعدام «الكمونى» لم يشف غليلنا.. وشركاؤه ينعمون بالحرية




قنا - حسن الكومى


مر خمس سنوات على مذبحة عيد الميلاد بمركز نجع حمادى فى محافظة قنا جنوب الصعيد، والتى راح ضحيتها شباب فى ريعان الزهور اغتالتهم أيدى البلطجة عشية العيد، فيما عرف إعلامياً «بمذبحة الكمونى» نسبة للمتهم المنفذ للعملية والتى اهتزت لها أركان الدولة وبعد مرور خمسة أعوام على رحيلهم الجروح مازالت تنزف فالآباء لم يشف غليلهم بإعدام القاتل وبراءة شركائه وتركهم يتحركون كما يشاءون والأمهات تتحصر على فراق فلذة كبدها وتتذكر الشموع التى كان يشعلها ابنها للقديسين قبل توجهه للصلاة بالكنيسة ليلة العيد تتذكر كيف كانت تحكى له القصص قبل النوم رغم كبر سنه «روزاليوسف» التقت بعضا من أسر ضحايا مذبحة نجع حمادى لتنقل معاناتهم بعد 5 أعوام على الرحيل.
وفى البداية مع أسرة الشهيد «بولا عاطف يسى» ومن داخل الشقة التى امتلأت بصور الشهيد تزينها الصلبان يقول والده: «البلطجى والإرهابى لا دين لهما فكلاهما يرتكبان أفعالا ترفضها الإنسانية والدين، حسرتى على ابنى لاتقدر فهو كان متدينا ومهذبا ومحبوباً من أصدقائه كنت منتظراً أن يتخرج من معهد نظم المعلومات ليساعدنى ويكون سنداً لى إلا أن ربنا اختاره ومفيش حاجة تغلى على ربنا ويستكمل الحكم بإعدام المجرم القاتل «حمام الكمونى» وبراءة شركائه وتركهم يتحركون كما يشاءون لم يشف غليلى كنا ننتظر إعدام القاتل ومن شارك معه فى الجريمة أية ذنب الشباب الأبرياء ماذا استفاد من وراء فعلته، منهم لله وربنا موجود.
وتلتقط «سوسن بطرس فؤاد» والدة الشهيد أطراف الحديث: بولا كان طيب وحنين كان كل ليلية عيد ميلاد يولع الشمع للقديسين وآخر مرة ولع الشمع لينا كلنا من أول اليوم قبل ماينزل الصلاة بالكنيسة بعدها كانت الفاجعة.
موضحة أن زملاءها فى العمل من المسلمين يحرصون دائما على تقديم التعازى ومواساتها فى ذكرى وفاته.
ومن داخل شقة فى الدور الرابع جلس «فريد لبيب» والد الشهيد «بيشوى» يتذكر ذكرى فراق ابنه الذى كان فى السنة الأولى من الثانوية العامة قائلا: قضاء ربنا فوق الكل وبيشوى كان متواضعا وكان باستمرار لا يترك الكنيسة لذلك ربنا أحبه وأخذه عنده لأن الدنيا فانية ولا تستاهل لكن أنا مش مسامح اللى قتل ابنى وابناءنا الشهداء أنا مش قادر أنسى إن فى حد حرمنى من ابنى.
ويروى أن أصدقاء بيشوى أكدوا له أن بيشوى كان عارف نفسه أنه هيستشهد وكان دائما يقول لهم إنه هيموت شهيد، كما أن أخواتنا المسلمين لايعزونا الا بأبوالشهيد وأم الشهيد وأثناء العزاء جاءت أخت مسلمة وبكت وشاركتنا العزاء.
ومن داخل مطرانية نجع حمادى وفى حديث خاص لـ«رواليوسف» قال الأنبا كرلس اسقف نجع حمادى وتوابعها وعضو المجمع المقدس أن الأحداث التى شهدها مركز نجع حمادى فى 2010 والتى راح ضحيتها 6من شباب الأقباط قضية سياسية دينية، موضحاً أنه أقام قداسًا، احتفالًا بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للشهداء فى دير الأنبا بضابا، وترأس الصلاة بحضور أهالى الشهداء وجميع الآباء والكهنة وسط جو من الاحتفال بذكراهم، وأن الكنيسة لا تتأخر فى تقديم أى مساعدة لهم وقام بزيارة للشهداء فى حضور أسرهم وكان شيئا جميلا فالاهالى كانوا يزغردون من الفرحة ويبكون عليهم فى نفس الوقت.
وعن إمكانية مشاركة الأقباط فى الحياة السياسية والانتخابات البرلمانية وتوجيههم للتصويت لصالح مرشح بعينه أكدوا أنهم من قبل كان يتم التصويت لمرشح بعينه أما الآن «فنحن نعلم بالسياسة ولا نعمل بها»، موضحا أن كل واحد حر ولكن لن نصوت لصالح أى مرشح حتى لو كان قبطيا.
وكشف كرلس أن أجهزة الأمن كانت مخترقة فى الفترة السابقة وأن حالات خطف الأقباط ارتفعت ووصلت إلى 78 حالة خطف خاصة فى فترة مدير أمن قنا الأسبق اللواء «محمد كمال» وكان هناك رجال أمن غير متفاهمين أما بعد تولى اللواء حسن السوهاجى مدير أمن قنا أجهزة الأمن رجعت وبقوة وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على «ياسر» زعيم عصابة الخطف بقنا وسوهاج موضحا أنه لم تسجل سوى حالتى خطف منذ تولى مدير الامن السوهاجى.