الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إضلال الأمة بفقه الأئمة




الخرافة الفقهية التي لا يساندها قرآن ولا سنة كيف تكون شريعة وكيف يدرسها الطلبة في القرن الواحد والعشرين؟ إن تجلية التراث وتجديده مهمة أصيلة أناط القانون لرجال الأزهر القيام بها، كيف نقول بحمل خرافى يمتد لسنوات ونقول إن الإمام قد استقرأ ذلك من الواقع؟ فأي واقع الذي يهدم الفطرة البشرية ويستسيغه الأساتذة ويقومون بتدريسه، قليل من العقل قد يفي لإنقاذنا من بلية تضحكنا كثيرًا.
 
إن البلاهة الفكرية لا تقبلها كل العقول، ولا يمكن لها أن تنهض فتكون شريعة يستسيغها الفقهاء، وهي تعبر عن مجتمع شديد البدائية لا يمكن أن يكون رائدًا لنا، لذلك نحن نطالب بحذف جميع الخرافات وعدم وضعها بالحسبان الفقهى للأمة فلاشك بأنها من مدسوسات التراث، ولابد أن يكون نزع فتيل الخرافة ضمن رسالتنا تجاه الأجيال المقبلة، فلا توجد امرأة تلد بعد أن تحمل لمدة أربع سنوات إلا بكتب فقه المسلمين، وهو ما نري معه وقف ذلك النزيف الخرافى حتى لا يمتد لأجيال أخرى وكفاه أنه ترعرع في ربوع أراضينا وبين عقولنا لمدة 1350 سنة.
يقول مذهب المالكية بجواز شهادة الأعمى على الزنى إذا تحسس أجساد الفاعلين. «1»
 
 
لا يسأل من اقتص لنفسه فى جرح فمات الجانى من النزف فلا يسأل عن موته، فهل من التقوى ترك الرجل المقطوع ينزف حتى يموت؟، ثم ينتهى السادة الأئمة بأنه لا شيء على القاطع، لأنه كان يقتص لنفسه!!.
 
 
لا يقتل المسلم الذى قتل الكتابى عمدًا....!!.
 
 
المرأة المرتدة يتم ضربها باستمرار إلى أن تتوب فإن ماتت من الضرب فلا شىء على ضاربها، ويضرب الصبى المرتد أيضًا، أما الرجل المرتد فيقتل بعد الاستتابة ويسلب ماله منه قبيل قتله فإن رجع أعيد إليه ماله، «2».
 
اختلفوا فى آية بسم الله الرحمن الرحيم أتكون من الفاتحة أم لا، أَوَتتم بها الصلاة أم لا ؟، ومع هذا تجد فقهاءنا يقولون لك إن الأئمة اختلفوا فى الفروع.
 
عندهم القطار هو الجمال المتقاطرة خلف بعضها وهى تسير، فإن سرق لصٌ من ذلك القطار فلا يقام عليه الحد، لأن ذلك القطار ليس مُحرزا، فهل نسرق قطار الصعيد أم وجه بحري، أم َنحن بحاجة لفقه جديد أم لا؟، أفيدونا ولكم الخيار.
 
 
وهم سدنة رضاع الكبير أى ترضع أى امرأة أى رجل ليكون محرما لها، وزعموا ذلك لأم المؤمنين أنها كانت تفعله.
 
وهم الذين قالوا بالتداوى بأبوال الإبل، والحبة السوداء وأنشأ المعتوهون ما أسموه بالطب النبوى حتى يتربحوا من جيوب المأفونين الذين يتصورون الحبة السوداء وحيا ودينا..
أخرج البخارى بسنده عن عائشة أن رسول الله قال : « من مات وعليه صيام صام عنه وليه».«3»
 
 
 42- باب من مات وعليه صوم ح1952 وهذا الحديث استنكره الإمام أحمد, كما جاء فى كتاب سير أعلام النبلاء «4»
 
 
ويؤيد ذلك أن مذهب الإمام أحمد استحباب صيام الولى عن الميت فى صوم النذر فقط دون رمضان وغيره . مع أن الحديث عام لكل صيام , مما يؤكد فعلا أن الإمام أحمد لم يكن يرى صحة الحديث.
 
 
ومن الجدير بالذكر أن الإمامين مالك وأبا حنيفة لا يريان صيام الولى عن الميت أبدا , لا عن نذره , ولا عن قضاء لم يؤده من رمضان, فالحديث لم يصح عندهما كذلك , وقد صرح مالك بذلك ورد الرواية لأن عمل أهل المدينة بخلافها.
 
أرأيتم كيف يكون الخلاف بحيث لا تعرف حقا من باطل، وأرأيتم كيف يستنكر الإمام ابن حنبل ما رواه البخاري، هذا فضلا عن أن الأئمة مالك وأبا حنيفة ـ وقد سبقا البخارى فى الميلاد والوفاة ـ لم يثبت عندهما هذا الحديث ولم يعملا به.
 
 
11. من قذف يهوديا أو نصرانيا فلا حد عليه.
 
 
ومن فقه مخالفة كتاب الله تجد بأن القذف والسب واللعن لأهل الكتاب أمر يتقربون به إلى الله.
حدثنا أبو معاوية وابن نمير عن هشام عن أبيه قال: ليس على قاذف أهل الذمة حد، وإذا كانت اليهودية والنصرانية تحت مسلم فليس بينهما ملاعنة ، وليس على قاذفهما حد، وإذا قذف الرجل الرجل وله أم يهودية أو نصرانية فلا حد عليه. «5»
 
والأمثلة بهذا الصدد أكبر من أن تُحصى، فهل هذا فقه يسمح بأن يعمل به بين الناس، ألا يكون السب واللعن فى أهل الكتاب مخالفا لقوله تعالى [وقولوا للناس حسنا]؟، ألا يكون مخالفا لقوله تعالى: [ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن]؟، وكيف ندعوهم للإسلام ونحن نسبهم ونقذفهم ونسفه عقولهم ونتهاون فى مقدساتهم ولا نعدل بيننا وبينهم، فما بال هؤلاء الفقهاء لا يكادون يفقهون حديثا؟!.
 
 
من فقه أساطين السلفية [ابن تيمية وابن العثيمين].
 
ابن تيمية ابن العثيمين هما المرجع الرئيس للسلفية الوهابية، وسر تفوقهم فى الغلظة، وتعال معى نطالع بعضنا من فقههم فى التعامل مع أهل الكتاب والكافرين.
 
 
يقول ابن تيمية:
 
 
وليعلم أن المؤمن تجب موالاته وإن ظلمك واعتدى عليك والكافر تجب معاداته وإن أعطاك وأحسن إليك «6»
 
 
الكفار لا يملكون مالهم ملكا شرعيا ولا يحق لهم التصرف فيما فى أيديهم.
 
 
والمسلمون إذا استولوا عليها فغنموها ملكوها شرعا لأن الله أباح لهم الغنائم ولم يبحها لغيرهم. «7»
 
 
الرزق مخلوق أصلا للمؤمنين ليستعينوا به على عبادة الله.
 
 
من دخل دار حرب بغير عقد أمان فلا عليه أن يسرق أموالهم ويستبيحها وأن يقهرهم بأى طريقة كانت، فأنفسهم وأموالهم مباحة للمسلمين سواء أكانوا مقاتلين أم لا.«8»
وجوب إهانة غير المسلم وإهانة مقدساته، وبتعبير ابن تيمية يقول [ كل ما تم تعظيمه بالباطل من مكان أو زمان أو حجر أو شجر يجب قصد إهانته «9»
ومن فقه ابن تيمية عموما.
 
 
أسوق إليكم بعضا من مقتطفات انحراف فقه ابن تيمية:
 1ـ فيما يتعلق بمواقفه من أهل بيت النبى فإنه يقول فى ذكره لحروب الإمام على بن أبى طالب وأعدائهم الأمويين: [ وعلى ( رضى الله عنه ) لم يكن قتاله يوم الجمل وصفين بأمر من النبى وإنما كان رأيا له، وهو الذى ابتدأ أهل صفين بالقتال، وعلى إنما قاتل الناس على طاعته لا على طاعة الله ]. «10»
 
 
2ـ وعن معاوية بن أبى سفيان، فإنه يقول:[ لم يكن هناك ملك من الملوك أفضل من معاوية ولا كان الناس بعهد ملك من الملوك أفضل من زمن معاوية].  
 
 
ثم ذكر روايتين الأولى تصف معاوية أنه فقيه، والثانية على لسان أبى الدرداء بقوله : ما رأيت أحدا  » أشبه صلاة بصلاة رسول الله من إمامكم هذا ، يعنى معاوية. «11»
 
 
3ـ ومن بين جرائم الإبادة الجماعية التى أشرف عليها وباركها (شيخ الإسلام ) ابن تيمية فاستحق من أجلها لقب الشيخ المجاهد، كانت مجزرة كسروان فى جبل لبنان ضد القرى الشيعية، فقد حرّض على قتال المسلمين الشيعة، ونهب أموالهم وأسر من عاش منهم، ثم شكر سلطان المسلمين الذى أذعن لفتواه فى رسالة طويلة.«12»
 
 
4ـ ناهيك عن فتاواه بإذلال المسيحيين وهدم كنائسهم ومنع التعامل معهم وقد سبق ذكرها. «13»
 
 
5ـ قول ابن تيمية فى الشيعة:
 
 
قال (يرحمه الله) فى مشابهة الشيعة لليهود والنصارى وللخوارج فى مجموع الفتاوى المجلد 28 صفحة 479 وهو يقوم بالتفريق بين المسلمين، ويفرق أيضا بين المسلمين واليهود والنصارى بلا دراية، فقال عن الشيعة وهو يكفرهم ما يلي:ـ .
 
 
[وَقَدْ أَشْبَهُوا الْيَهُودَ فِى أُمُورٍ كَثِيرَةٍ لَا سِيَّمَا السَّامِرَةُ مِنْ الْيَهُودِ ; فَإِنَّهُمْ أَشْبَهُ بِهِمْ مِنْ سَائِرِ الْأَصْنَافِ : يُشَبِّهُونَهُمْ فِى دَعْوَى الْإِمَامَةِ فِى شَخْصٍ أَوْ بَطْنٍ بِعَيْنِهِ وَالتَّكْذِيبِ لِكُلِّ مَنْ جَاءَ بِحَقِّ غَيْرِهِ يَدْعُونَهُ وَفِى اتِّبَاعِ الْأَهْوَاءِ أَوْ تَحْرِيفِ الْكَلِمِ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَتَأْخِيرِ الْفِطْرِ وَصَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَتَحْرِيمِ ذَبَائِحِ غَيْرِهِمْ ].
 
 
        وَيُشْبِهُونَ النَّصَارَى فِى الْغُلُوِّ فِى الْبَشَرِ وَالْعِبَادَاتِ الْمُبْتَدَعَةِ وَفِى الشِّرْكِ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَهُمْ يُوَالُونَ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَهَذِهِ شِيَمُ الْمُنَافِقِينَ.
 
 
فهل مثل هذا الفقه يقال عن صاحبه بأنه شيخ إسلام؟، ومن الذى يوالى اليهود والنصارى الآن دولة الشيعة أم دول أهل السُّنَة؟، علما بأنى لست سُنِّيا ولا شيعيَّا، بل أتبرأ من كل الفرق والمذاهب، أذكر ذلك حتى لا يخرج أصحاب الأمراض أمراضهم، كما يهمنى أن أذكر بأن لقب [شيخ الإسلام] لا يصح، ويجب أن يقال [شيخ المسلمين] فالإسلام لا شيخ له، لأن هناك فرق بين الدين والتدين..
 
 
ومن فقه ابن العثيمين:«14»
 
 
يعتبر ابن العثيمين أن الترحيب بغير المسلم من المسلم ما هو إلا إذلال للمسلم لنفسه. «15»
وإذا كان المسلم فى خدمة غير المسلم فلا يقدم له الشاى مثلا ليأخذه بيده بل يضعه على الطاولة ثم يمضى ولا يسلمها له يدا بيد. «16»
 
ولا يجوز تعزيتهم ولا شهود جنائزهم، لأن كل كافر عدو للمسلمين، ومعلوم أن العدو لا ينبغى أن يواسى أو يشجع للمشى معه، ويجوز أن نقبل تعزيتهم لنا.«17»
الجنس ومكتوبات ابن القيم والشافعى.
 
 
وللجنس ولع شديد فى فقه ومكتوبات الفقهاء وبخاصة الإمام السيوطى، لكن بالبداية نتناول طبعة حديثة من طبعات كتاب «روضة المحبين ونزهة المشتاق» لابن القيم.. وقد تم نشر هذا الأستاذ/محمود رياض مفتاح المحامى بمجلة روزاليوسف دون أى حراك من الأزهر.
 
 
حيث أكد الناشر فى مقدمة الكتاب على العودة إلى المرجعية الدينية الصحيحة وهى الأزهر الشريف، بل وضع تصريح مجمع البحوث الإسلامية فى صفحته الثالثة، ويحمل توقيع فضيلة الشيخ عادل عبد الباقى أمين المجمع.
 
ونكتفى بما جاء من روايات بصفحة واحدة من الكتاب المذكور كنموذج يبين كيف تشكلت عقليات معظم من ينتمون إلى تيارات الإسلام السياسى، حيث إن اعتمادهم الأكبر على كتب ابن القيم وابن تيمية.
 
 
1- قال عبد الله بن صالح: كان الليث بن سعد إذا أراد الجماع خلا فى منزل فى داره ودعا بثوب يقال له الهركان، وكان يلبسه حين ذاك، وكان إذا خلا فى ذلك المنزل علم أنه يريد أمرا وكان إذا غشى أهله قال: اللهم شد لى أصله، وارفع لى صدره، وسهِّل علىَّ مُدخله ومَخرجه، وارزقنى لذتَّه، وهب لى ذرية صالحة تقاتل فى سبيلك... قال: وكان جهوريا، فكان يُسمع ذلك منه.
 
 
2- وقال الخرائطى: حدثنا عمارة بن وثيمة، قال: حدثنى أبى، قال كان عبدالله بن ربيعة من خيار قريش صلاحا وعفة، وكان ذكره لا يرقد فلم يكن يشهد لقريش خيرا ولا شرا وكان يتزوج المرأة فلا تمكث معه إلا أياما حتى تهرب إلى أهلها، فقالت زينب بنت عمر بن أبى سلمة: ما لهن يهربن من ابن عمهن؟ قيل لها إنهن لا يطقنه، قالت فما يمنعه منى؟، فأنى والله لعظيمة الخلق، الكبيرة العجز، الفخمة الفرج، قال: فتزوجها فصبرت عليه، وولدت له ستة من الولد.
3- وقال رشيد بن سعد عن زهرة بن معبد، عن محمد بن المنكدر: أنه كان يدعو فى صلاته: اللهم قوّ لى ذكرى، فإن فيه صلاح أهلى.
 
 
4- وقال حماد بن زيد عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين قال: كان لأنس بن مالك غلام، وكان شيخا كبيرا، فرافعته امرأته إلى أنس وقالت: لا أطيقه، ففرض له عليها ستة فى اليوم والليلة.
 
 
وحتى لا يسرح الشباب من الجنسين بخيالهم فى هذه الروايات فيحلم الرجال بارتداء «الهركان» استرجاعا لأمجاد الفحولة الضائعة، وتتمنى السيدات أن يكون لهن حظ زوجة غلام أنس، يؤسفنا أن نوقظهم من أحلامهم اللذيذة والمنشودة فى ظل الظروف السياسية المقبلة التى تعد بتحقيق الكثير من هذه الأحلام، يؤسفنا أن نقرر أن هذه الروايات تظللها مظلة كبيرة من الكذب، لأن ابن القيم لم يكن يتحقق من صحة ما يورده من روايات بدليل هذه الرواية:
 
 
يذكر الشافعى بكتاب الأم الجزء الخامس صفحة179:
 
 
[ فإذا كان للرجل إماء، فلا بأس أن يأتيهن معا قبل أن يغتسل، ولو أحدث وضوءا كلما أراد إتيان واحدة كان أحب إليَّ لمعنيين: أحدهما أنه قدر روى فيه حديث، وإن كان مما لا يثبت مثله، والآخر أنه أنظف وليس عندى بواجب عليه، وأحب إليَّ لو غسل فرجه قبل إتيان التى يريد ابتداء إتيانها أو إتيانهن معا واحدة بعد واحدة، كإتيان الواحدة مرة بعد مرة، وإن كن حرائر فحللنه فكذلك وإن لم يحللنه لم أر أن يأتى واحدة فى ليلة الأخرى التى يقسم لها....].
 
 
وأنا أقول: ألا يعتبر هذا الكلام من الشافعى وليد العصر الذى كان فيه؟، ألم تتجاوز قواعد وعادات النظافة الشخصية بزماننا كل ما جاء به الشافعى؟
 
 
 
 
الهوامش
 
 
 
1 - الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري.. الجزء الرابع
 
 
2- الاختيار لتعليل المختار»
 
 
3- «صحيح البخارى - كتاب الصوم
 
 
4 - «سير أعلام النبلاء للإمام الحافظ الذهبى ج 6 ص 10
 
 
5- مصنف عبد الرازق الصفافى
 
 
6- «مجموع الفتاوى» ج 28 ص 118
 
 
7- المرجع السابق ص34 المرجع السابق
 
 
8- ح 29 ص 124 المرجع السابق
 
 
9- كتاب «اقتضاء الصراط المستقيم الجزء الأول ص 35
 
 
10 - صائب الحميد «ابن تيمية، حياته وعقائده» ص 322 نقلًا عن منهاج السنة.
 
 
11 - ابن تيمية.. تاب «منهاج السنة» ج 6 ص 222، 235
 
 
12- كتاب أخطاء ابن تيمية فى حق رسول الله وأهل بيته للدكتور محمود سيد صبيح.
 
 
13- «اقتضاء الصراط المستقيم» الجزء الأول ص 535
 
 
14 - «مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن العثمين ج 10 ص 673
 
 
15 - ج 3 ص 34 المرجع السابق.
 
 
16 - ج3 ص 34 المرجع السابق
 
 
17 - ج17 ص 351 المرجع السابق.