الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأزهر لا ينحاز لأى فصيل سياسى أو دينى على حساب آخر




 
 أكد الدكتور محمود عزب - مستشار شيخ الأزهر للحوار ـــ أن الأزهر عانى كمؤسسة طوال عقود النظام السابق من تراجع دوره التاريخى، والآن وبعد مرور عام على نجاح الثورة المصرية برز دوره كمؤسسة وطنية جامعة تطلق المبادرات، وتوحد الجهود، وتحل الخلافات من أجل استقرار الوطن.
 
 
وأوضح عزب خلال الموسم الثقافى لمدن البعوث الإسلامية أن الأزهر يمارس  دورًا وطنيًّا معروفًا تاريخيًّا وحضاريًّا ولا يمارس السياسة؛ فأبوابه مفتوحة لكل أبناء الوطن، ولا ينحاز لأى فصيل سياسى أو دينى على حساب آخر، وليس طرفًا فى أى معادلة سياسية أيًّا كانت.
 
 
أشار إلى أنه عندما تُستضعف مصر يُستضعف الأزهر ويصيبه ما يصيبها؛ وقال: «إننى أومن بأن الأزهر أخو القاهرة التوءم، والتوأمان غالبًا يصيب أحدهما ما يصيب الآخر؛ فإذا كانت مصر كلها قد أصابها الخلل فإن الأزهر قد تسرب إليه بدرجة ما، من هذا الخلل، ككل المؤسسات المصرية؛ لأنه لا يعيش فى كوكب آخر منعزلاً، بل يعيش على الأرض».
 
 
وأردف قائلاً: من الإنصاف أن نؤكد أنه كان دائمًا فى الأزهر عقول تدرك مواطن الخلل، وكانت مستعدة للإصلاح، وعندما أتتها الفرصة المناسبة بوصول الدكتور «أحمد الطيب» إلى مشيخة الأزهر، انطلق قطار الإصلاح بدءًا بالتعليم الأزهرى وتطويره، وتكثيف الحوار الجاد بين الإسلاميين وغيرهم من التيارات، - وعندما أتت تلك المعجزة الإلهية، بل هذا القدَر الإلهي، وهو الثورة المصرية، نهض الأزهر بسرعة، ووضع كفه فى كف القاهرة، وفى كف شعب مصر، وبدأ يستمد قوته من قوة مصر الجديدة، ومصر أيضًا استفادت وستستفيد من قوة الأزهر؛ لأنه بيتها ومرجعها وأسرتها التاريخية العريقة.