الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أمريكا دَّعمت الإسلام السياسي وتجاهلت التيارات المدنية











 
 
 
 
 
 
 
تسبب لقاء مجموعة من مثقفي الاقباط وزيرة الخارجية الأمريكية في حدوث انشقاق بين الأقباط، وكان قد حضر اللقاء الدكتور القس صفوت البياضي والقس سامح موريس من الكنيسة الإنجيلية والمطران منير حنا من الكنيسة الأسقفية والاب رفيق جريش  من الكنيسة الكاثوليكية والمطران نيقولا انطونيوس عن طائفة الروم الأرثوذكس والناشط السياسي إيهاب عزيز والصحفي يوسف سيدهم وليلي تكلا ورامي لكح.
فيما اعلن كل من عماد جاد  وجورجيت قليني ومايكل منير ونجيب ساويرس عن رفضهم حضور اللقاء واصدروا بيانا يؤكدون فيه رفضهم للقاء اعتراضا علي سياسة هيلاري كلينتون وتضامنا مع الشارع المصري الرافض لهذه السياسات.
وأضاف البيان: منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير حضرت «كلينتون» وعدد آخر من السياسيين الأمريكيين إلي القاهرة في جولات سياسية اظهرت تشجيع الإدارة الأمريكية لتيارات الإسلام السياسي وتجاهلها لباقي التيارات المدنية في مصر بشكل عام.
وأشار البيان إلي: اننا اعتبرنا  هذه السياسات خاصة التي تمت قبل انتخابات الرئاسة نوعا من أنواع التدخل في الشأن المصري وعمل ضغوط خارجية للزج بمصر نحو التيار الديني حتي وصل الأمر الي اعلانهم رغبتهم في مرشح بعينه، موضحين ان  لقاءها مع الإخوان ثم الاقباط نوع من التقسيم الذي لا نقبله. 
بينما قال إيهاب عزيز أحد النشطاء الاقباط  الذي كان من ضمن الوفد الذي قابل «هيلاري كلينتون» وزيرة الخارجية الأمريكية ان هناك  عدة أسباب للغضب المصري المدني  بشكل عام والقبطي تحديدا من مواقف الولايات المتحدة الامريكية لانها اخطأت منذ 25 يناير لانها اعلنت ثقتها في نظام مبارك ثم اعلنت تدعيمها للثوار ثم طلبت مبارك للرحيل ؛بالاضافة الي التصريحات بشكل غير مباشر معادية للحفاظ علي مدنية الدولة عن طريق  مسانداتها الي الشرعية بوصول الاسلاميين للحكم.
مؤكدا انهم بعد اللقاء خرجوا برؤية جديدة حول العملية الانتخابية وما شابها من مخالفات جسيمة تشمل وجود عشرين حزبا إسلاميا بما يخالف قانون الأحزاب المصرية  وهو الامر الذي لم تضعه امريكا في حسبانها فهم كانوا يعتقدون ان الديمقراطية في الصناديق.
واضاف خلال اللقاء صرحت هيلاري مرتين انها عرفت ان الديمقراطية ليست في الصناديق وأوضحت انها قالت هذا للرئيس مرسي اثناء لقائها معه وطالبته بتنفيذ القانون. 
واضاف الدكتور القس صفوت البياضي  انه حضر إلي اللقاء متاخرا وقدم مقترحا بعدم إجراء مثل هذه اللقاءات –في حالة تكرارها – داخل السفارة  وايضا الاهتمام بالتعليم والسياسات التعليمية التي تتخذها الحكومة المقبلة.. نيقولا انطونيوس المتحدث الرسمي لبطريركية الاسكندرية وسائر افريقيا للروم الارثوذكس  واحد افراد الوفد الذي حضر الي لقاء وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون  نحترم الاصوات التي طالبت بالمقاطعة ولكن  اللقاء كان هاما وأكثر افادة من المقاطعة.
واضاف كان علينا توصيل وجهة نظر الكنائس فيما يحدث في الوطن ونقل الصورة للادارة الامريكية من خلال وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.
موضحا نحن ككنائس مصرية جزء لا يتجزأ من نسيج الامة المصرية الواحدة نرفض أي وصاية أو تدخل  بالحماية  وهذا الرأي ما أجمع عليه جميع الحضور وقابله الجانب الأمريكي  بتفهم.
واشار الي ان أهم ما عرض بالاجتماع عدم تأييد قيام دولة علي أساس ديني وذلك لأن الدولة التي تحكم باسم الدين تكون أكثر ديكتاتورية من الدولة الديكتاتورية العلمانية.
كما عبرنا عن وجهة نظرنا الرافضة الي وجود تمويل أمريكي للأحزاب القائمة علي أساس ديني.. وشددنا علي تطبيق الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان و المواطنة الكاملة لجميع المواطنين بدون تمييز للجنس  أو اللون أو الديانة أو العرق.
قال يوسف سيدهم احب ان اصحح اننا عندما ذهب للقاء وزيرة الخارجية لم نذهب كممثلين للاقباط او متحدثين باسمهم  وأنا شخصيا لم اكن اعرف من سيحضر اللقاء الا عندما ذهبت الي السفارة الأمريكية  ونحن ذهبنا كافراد بصفتنا. . وقال في بداية اللقاء اكدت « كلينتون» ان الادارة الامريكية مهتمة لسماع كل التيارات وان اهتمامها يرجع الي وجود صداقة ومصالح استراتيجة بينها وبين مصر واكدت انها بعد لقائنا ستلتقي بممثلين عن المجتمع المدني وكل اطياف المجتمع وذلك لمساعد التحول الديمقراطي.
 وأضافت الوزيرة في اللقاء: اعرف إن هناك تيارا يشجب اللقاء ويتهمنا بمناصرة  تيارات بعينها واننا نتآمر مع الإسلام السياسي وهذا بعيد عن السياسية الأمريكية ؛ وانما نحن نترك أي قرارات إلي ما يتفق عليه المصريون  وكل مايهمنا التحول إلي حكم مدني يحترم حقوق المصريين ولا يفرز أحدا.. كنا 9 أربعة مدنيين وخمسة ينتمون لرجل الدين وعرضنا متاعب الأقباط قبل 25 يناير وبعدها  ومسار الملف القبطي وتطلعنا كاقباط إلي الدستور الجديد ليعالج هذا الخلل. . واوضح اننا عندما عرضنا مشاكل الاقباط امام الادراة الامريكية ليس بهدف التدخل بل علي العكس طالبنا منهم ان يرفعوا ايديهم عن مشاكل الاقباط ولا تتدخل لاننا كمصريين نحل مشاكلنا علي مائدة الحوار الوطني بدون التدخل من احد واوضحنا ان تدخلها في مشاكل الاقباط في مصر لن يحلها. . وعن الأصوات المعارضة للقاء قال سيدهم: مع احترامي وتقديري للتيارات التي تفضل المقاطعة لكن أنا اختلف معهم ان وسيلتهم في التعبيير عن موقفهم الوطني يختلف مع قناعتي في التعبير عن موقفي الوطني  لان عدم الحوار يزيد المسافات.

نجيب ساويرس