الرئيس «أصر» على مشاركة الإخوة المسيحيين الاحتفال رغم «البرد»

كتب - أحمد إمبابى وأحمد شاكر
فى زيارة غير متوقعة فاجأ الرئيس عبدالفتاح السيسى الحاضرين لقداس عيد الميلاد المجيد بزيارته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتقديم التهنئة للبابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية والأقباط بعيد الميلاد.
ولم تستغرق زيارة السيسى للكاتدرائية سوى 10 دقائق وألقى خلالها كلمة قصيرة وقال «أنا جيت هنا علشان أقولكم كل سنة وانتوا طيبين».
وأضاف: «مصر علمت العالم على مدار آلاف السنين الحضارة والإنسانية ونحن هنا الآن نقول إننا قادرون على أن نعلمهم مرة أخرى احنا هنا بنسطر للعالم معنى وبنفتح طاقة أمل ونور للناس».
وبعث السيسى بعدة رسائل للتأكيد على وحدة الصف والنسيج الوطنى قائلاً: «الآن تعلو كلمة مصريين لا مسلم ولا مسيحى هنبنى بلدنا مع بعض وهنحب بعض بجد».
ولاقت زيارة السيسى ترحيبًا واسعًا من الحضور فى الكاتدرائية وهتفوا تأييداً له «ايد واحد إيد واحدة» «بنحبك يا سيسى».
وعلمت «روزاليوسف» أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أصر على حضور احتفالات أعياد الميلاد بالكاتدرائية بالعباسية رغم برودة الجو ودخل من بوابة رقم 2  واستغرقت الزيارة 10 دقائق دون علم الكشافة الخاصة بالكنيسة.
وابلغ الرئيس عن نيته حضور الاحتفالات قبل زيارته لدولة الكويت والتى استغرقت يومين حرصًا منه على تهنئة الإخوة المسيحيين بأعيادهم وتأكيداً وتقديراً لدورهم كشريك أساسى فى نسيج الدولة المصرية.
وشاركت قوات حرس الحدود والجيش والشرطة فى تأمين الكاتدرائية لافتة إلى أن قيادات الكنيسة كانت على علم بالزيارة لكنها لم تعلن عنها.
كما رفض الرئيس الاستراحة بعد عودته من الكويت وتوجه إلى مقر الكاتدرائية لحضور الاحتفالات وتكون موكبه من سيارتين فقط.
الجدير بالذكر أن الرئيس حضر الاحتفال وألقى كلمة وسط موجة عالية من التصفيق من الحضور لكنه غادر سريعاً ولم يحضر القداس حتى يترك للحضور الفرصة لاتمام الشعائر الدينية بشكل طبيعى دون حرج.
وحضر عدد من قيادات القوات المسلحة الاحتفالات من بينهم اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع واللواء محسن عبد النبى مدير إدارة الشئون المعنوية.
وعبر البابا تواضروس عن فرحته بزيارة الرئيس الكاتدرائية لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد بالدموع.

السيسى أول رئيس يحضر قداس عيد الميلاد
الرئيس السيسى يعتبر أول رئيس فى تاريخ مصر يزور الكاتدرائية أثناء احتفالات عيد الميلاد منذ أن تم افتتاحها فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر 1968 فكل من حكموا مصر من قبل كانت لهم زيارات للكاتدرائية إلا أنها لم تكن وقت قداس عيد الميلاد وإنما كانت زيارات لاسباب متعلقة بأحداث جارية.
الرئيس المؤقت يهنئ البابا فى مكتبه
الرئيس المؤقت عدلى منصور كان قد زار الكاتدرائية مرة واحدة فى الخامس من يناير 2014 وقدم التهنئة بأعياد الميلاد للبابا تواضروس الثانى وذلك قبل يوم واحد من احتفالات الكنيسة.
مرسى يزور الكاتدرائية قبل الرئاسة
لم يزر الرئيس الأسبق محمد مرسى مقر الكاتدرائية المرقسية إلا مرة واحدة أثناء قداس عيد الميلاد 2012 ووقتها كان مرشحاً لانتخابات الرئاسة التى فاز بها فى يونيو 2012 حتى أن تم عزله فى يوليو 2013.
وأثناء عيد الميلاد المجيد فى 2013 وقت أن  كان مرسى رئيساً للجمهورية كان قد بعث برقية تهنئة إلى البابا تواضروس الثانى وحضر القداس بدلاً منه السفير محمد رفاعة الطهطاوى الذى كان يشغل وقتها منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية.
مبارك يزور الكاتدرائية للتعزية
لم يزر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك الكاتدرائية المرقسية إلا مرتين الأولى: كانت عام 2000 عندما ذهب لتقديم العزاء فى رحيل الفريق فؤاد عزيز غالى، بينما كانت الثانية عام 2006 لتقديم العزاء فى رحيل حنا ناشد عضو المكتب السياسى للحزب الوطنى.
زيارتان للسادات
أما الرئيس الراحل أنور السادات والذى شهدت فترة حكمه توتراً مع البابا شنودة زار الكاتدرائية مرتين الأولى فى ديسمبر 1972 حيث زار السادات المقر البطريركى واستقبله البابا شنودة وكان ذلك بعد حادثة الخانكة حيث تعرض مقر جمعية الكتاب المقدس بحى الخانكة بالقاهرة للحرق على يد مجموعة من المتطرفين والزيارة الثانية كانت فى 1977 لوضع حجر أساس مستشفى مارمرقس بأرض دير الأنبا روبس بالقاهرة.
 زيارة عبد الناصر لافتتاح الكاتدرائية
بنيت الكاتدرائية فى الستينيات فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحضر عبد الناصر حفل افتتاح الكاتدرائية رسمياً فى 25 يونيو 1968 ومعه الامبراطور هيلا سلاسى امبراطور الحبشة (اثيوبيا) وكان وقتها بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية هو الأنبا كيرلس الذى انتخب بعده البابا شنودة الثالث فى 14 نوفمبر 1971.
تفاصيل تابع التحقيقات