السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

زميل سابق وثورجى حالى

زميل سابق وثورجى حالى
زميل سابق وثورجى حالى




رشاد كامل

كلما شاهدت الزميل السابق والثورجى الحالى «وائل قنديل» يطل من شاشات الفضائيات التى تمولها الجماعة الإرهابية أو حتى فضائية «بى. بى. سى» أندهش من موقفه وتحولاته الغريبة والمريبة!
كان يدافع عن «نجيب محفوظ» ويهاجم من حاولوا اغتياله، وكان يدافع عن الدولة المدنية فأصبح يتبنى أفكار العشيرة وأخونة الحياة.
كان يهاجم أعضاء التنظيمات التكفيرية والكافرة، فأصبح أكثر المدافعين عنهم، لقد أصبح إرهابيا أكثر من الإرهابيين، «وائل» ترك التفكير واحترف التكفير!
هاجم فى زمن ما «عاصم عبد الماجد» الإرهابى الأشهر، فأصبح أكثر المدافعين عنه وعن أفكاره وما يروج له من خرافات وهلاوس باسم الجهاد والشرعية!
أتحدى «وائل قنديل» أن يقرأ سطوره التى كتبها فى «روزاليوسف» بتاريخ عشرة أغسطس 1992، ويعيد قراءتها فى وجه أو مواجهة «عاصم عبد الماجد» الآن كان عنوان التحقيق «غراميات أمراء الجهاد»، وكتب يقول:
عاصم عبد الماجد، وهو واحد من الذين قادوا المذبحة المروعة فى قسم أول وقسم ثان أسيوط عام 1981 - بعد أيام من حادث المنصة ومقتل السادات - وراح ضحية هجومهم 13 جنديا وضابطا وعشرات المصابين فله حكاية عجيبة!
قبل التطرف كان عاصم يسكن حى الوليدية بأسيوط - وهو أصلا من المنيا - هذا الحى الفقير الذى كان يجمع بين سكان طلاب الجامعات وبيوت الدعارة أيام الملكية، مقابل سكن «عاصم» كان هناك بيت دعارة ظل يعمل لفترة طويلة حتى هاجرت صاحبته.
أيام الدراسة الثانوية كان عاصم كتلة من الانحراف، يلعب القمار من مصروفه الخاص يدخن بشراهة، لم يترك امرأة فى الحى معروفا عنها الانحراف أو سافر زوجها، إلا وكانت له معها حكاية بحجة أنه يكتب لها جوابات لترسلها إلى زوجها فى غربته!.
ويمضى المناضل «وائل قنديل قائلا:
قيل عن «عاصم» إنه اشتغل دليلا للبوليس على بلطجية الشقق المشبوهة لفترة طويلة، وكان دائم الاعتداء على المدرسين فى الإعدادى والثانوى، فصل أكثر من مرة وعاد إلى المدرسة، يجلس فى آخر الصف ويقذف المدرسين بالطباشير - من الخلف - كان دائم الكذب، خيال واسع وكل يوم يختلق كذبة كبيرة، لكنه للحق كان لاعب كرة متحرفا.
ويضيف «الثورجى» وائل قنديل فيقول:
 عام 1979وكان عاصم طالبا فى الثانوية العامة، دخل سكة التطرف بالصدفة حين جاءت الشرطة للقبض على بعض الخطيرين، ووقف عاصم يتفرج عليهم فزجره ضابط وطلب منه الابتعاد، فشتمه عاصم فأمر بالقبض عليه، ووضعه فى البوكس إلى سجن طرة.
شهر واحد فى السجن، وعاد «عاصم» متطرفا يشار له بالبنان (حسب المثل المنقرض) وأصبح شيخا فى القرى الواقعة بين أسيوط والمنيا، وحين ذهب الناس لتهنئته بالخروج من السجن، فوجئوا بشخص آخر يسلم على شقيقاته بالمنديل حتى لا يلمس أيديهن، يخطب فى جموع الزائرين للتهنئة ويلقنهم دروسا فى الدين الصحيح - من وجهة نظره طبعا!
كل ذلك رغم أن والده كان يؤكد للناس المذهولين مما يحدث، أن ولده ليس له علاقة بأى شىء وأنه «صايع وبتاع بنات»!
بعد ذلك - كما يقول المؤرخ فى شئون الإرهاب «وائل قنديل»: دخل «عاصم» كلية الهندسة لا ليتعلم فقط، لكن لكى يلعب دور الإمام التقى، يخطب فى المدرجات، يهاجم غير المحجبات ويفصل بين الطلبة والطالبات أثناء المحاضرات بالقوة ولا أحد يردعه.
ثم صار أميرا، حتى انتهى به الأمر إلى سجن طرة وهو مسجون حتى اليوم عقابا على الهجوم الوحشى الذى شنه مع جماعته على قسم شرطة أسيوط.
انتهى ما كتبه «وائل قنديل» عن الإرهابى «عاصم عبد الماجد» وسؤالى ما الذى تغير يا أستاذ «وائل» وهل أصبح «عاصم عبد الماجد» وأمثاله فى نظرك اليوم هم «جيفارا» و«عرابى» و«سعد زغلول»؟!
أرشيف المقالات موجود ولم يختف بعد، فهل كان دفاعك عن التفكير ضد التكفير نفاقا وتدليسا؟! أم أن المسألة كلها رزق فى رزق والرزق يحب الخفية، إذا أتى الرزق عن طريق الفكر فأهلا، وإذا جاء عن طريق التخويف والتكفير فألف مرحب.
صحيح المبادئ عند البعض مجرد جزمة أو فردة شراب يسهل تغييرها!