الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نوادر وحكايات

نوادر وحكايات
نوادر وحكايات




مديحة عزت

بعد هذه الأبيات لشاعر النيل حافظ إبراهيم
مصر.. تتحدث عن نفسها
 وقف الخلق ينظرون جميعا
كيف أبنى قواعد المجد وحدى
وبناة الأهرام فى سالف الدهر
 كفونى الكلام عند التحدى
هل وقفتم بقيمة الهرم الأكبر
 يوما فرأيتم بعض جهدى
ما رمانى رام وراح سليما
 من قديم عناية الله جندى
 أنا إن قدر الإله مماتى
 لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى
صدقت شاعر النيل، فهذه هى مصر العزيزة أم الدنيا على مر السنين.. وتحول الحاكمين.. منهم الشريف ومنهم العظيم.. ومنهم المغتصب.. حكمها الزمان وحكمت الشرق من عصر الفراعنة حتى يومنا ومصر هى مصر أم الدنيا.
للأسف مصر العزيزة فى زمن الجهل، تجد مؤلفا يكتب «بحبك يا مصر يا بنت الذين» ويغنيها مطرب محترم يظن أنه يغنى نكتة.. للأسف كانت نكتة بايخة، بل أيضا كانت نكتة عديمة الوطنية.
ونرجع لزمن الجهل الذى نعيشه، لا يزال الجاهل يؤلف والمصيبة الضحية رموز الشعر والأدب، هذا المدرس الذى يعلم الأولاد فى إحدى المدارس الابتدائية، هذه المسخرة لشعر أمير الشعراء أحمد شوقى، الذى استبدل كلمة «الرسول» بغباشى ويحول بيت الشعر
قم للمعلم ووفيه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
وجعله
قم للمعلم ولو كنت ماشى
كاد المعلم أن يكون غباشى
وبكل أسف، إن التعليم اليوم أفرز الكثير من المعلمين الذين يقفون لـ«غباشى»، وهذا ما تؤكده أخبار الحوادث المؤلمة عن المدارس والمدرسين، الخبر القائل مدرس يتزعم عصابة لسرقة المنازل ومدرس يتحرش بتلميذاته ومدرس يكسر ذراع تلميذ، ومن هذه الحوادث الكثير فى صفحات الحوادث فى الجرائد وفى البرامج التليفزيونية فى الكثير من قنوات الفضائيات.
لذلك رجاء يا سيادة رئيس الوزراء، نظرة إلى التعليم الذى يحتاج إلى وزير يعلم ويعلم ووزير يربى ويؤدب أولادنا الخلق القويم والتربية والتعليم السليم والتاريخ الحق، سيدى الفاضل إذا كان التعليم فى الماضى ظاهرة حضارية وسيلة تطور وتقدم، فإنه اليوم أصبح أمنا قوميا وضرورة للبقاء.. إذن فلم يعد أمامنا خيار إلا أن نضع التعليم فى قمة أولويات العمل الوطنى وأن نجد له كل القوى الوطنية.. هذا لأن الفترة المقبلة لا تتعلق بإتمام إنجاز وطنى فحسب وإنما أيضا تتعلق بقضية أخطر بكثير من أن نكون بالعلم والأدب نكون أو لا نكون!
 على فكرة يا سيادة الوزير، إن أزمة التعليم التى نعيشها وثورة المعلومات والتكنولوجيا فى العالم تفرض علينا أن نتحرك بسرعة وفاعلية لنلحق بركب هذه الثورة!
ونرجع لحكايات كل يوم وهى حكايات وأخبار وبرامج التليفزيون والقنوات المحلية والفضائية، فذكرنى بما يحدث فى المحال التجارية فى نهاية كل موسم، حيث تعرض بواقى الموسم حتى تتخلص منها قبل الموسم الجديد.. هذا ما يفعله التليفزيون من يوم رأس السنة إعادة لجميع البرامج التى قدمت العام الماضى بكل ما فيها من كلام فارغ أوكلام دينى خطر إعادته على الصغار وجهلة الدين برامج، قلنا عند بداية عرضها هذه برامج تحتاج لمراجعة الأزهر الشريف الذى كان يجب مراجعته.. الأزهر يا عالم الجهالة الذى يستحق التمجيد هو رابع المسجدين.. المسجد الحرام والمسجد الأقصى والمسجد النبوى.
ويا أزهر مصر الشريف ويا سادة فقهاء الأزهر الأجلاء وكبيرهم فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.. أين يا سادة يا أفاضل دور الأزهر ودار الإفتاء فى حماية شريعة الإسلام؟ وحمايتها من انتشار المتصدرين للفتاوى فى الجوامع وفى الشوارع ونشر مذاهبهم الهدامة والهادمة للقيم وتعاليم القرآن الكريم وسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام!
وبمناسبة قول مصر إلى أين وأحاديث الكاتب محمد حسنين هيكل وماذا قال، كل اللى قاله هيكل جميعه عبارة عن عرض لتاريخه الشخصى وكل حكاية وخبر لابد أن ينسبه لنفسه وأمجاده، وإلى الآن لم يفهم منه أحد مصر إلى أين وهذا يذكرنى والذين يعرفونه جيدا من مثلى أنه أعظم مزور للتاريخ، لما قالها الذين قبلى يعرفوه جيدا وكثيرا ما كتبت له المثل القائل «قال الولد لوالده يابا شرفنى قال لما يموت اللى يعرفنى»، للأسف لا يزال الكثيرون يعرفونه لا يزالون على قيد الحياة أطال الله أعمارهم وأنا منهم، كما قلت وكان أستاذى الحبيب إحسان عبد القدوس لما كان يحب يبلغ هيكل أنه كاشفه، كان يقول لى هيكل يقول إنك قلت أنه عمل كذا وكذا، وكنت أذهب إلى هيكل وكان رئيس تحرير الأهرام فى المبنى القديم وأقول له أنا لم أقل عنك كذا أو كذا، كان يطيب خاطرى ويقول لى قل لإحسان وصلت الرسالة، وحكايات عن هيكل عندى كثير سأكتبها بإذن الله لكن هذا الخبر عنه مهم.. لازم اختتم به هذا الأسبوع وهو أنه قد لا يكون الكثيرون لا يعرفون أن هيكل منذ حوالى عشرين سنة أعلن أنه سيعتزل العمل وقامت الدنيا ولم تقعد من أهل النفاق «ارجع.. ارجع.. ارجع»، أما أنا كتبت يومها لهم وله لا تصدقوه وكتبتب هذا البيت لأبو العلاء المعرى
لعمرك ما فى الأرض زاهد
 يقينا ولا الرهبان أهل الصوامع
وأخيرا كل عام وأنتم وجميع مسلمى وأقباط مصر فى خير وسلامة وسلام وحب ومصر العزيزة لنا وطن حر ومنتصر يا رب يا كريم بحق محمد رسول الله على الصلاة والسلام.. وعيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.. وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.