الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الجيش الحر يعلن معارك «بركان دمشق وزلزال سوريا» ضد الأسد




لليوم الثالث على التوالى تتواصل المعارك داخل معقل النظام السورى داخل دمشق.. هذا فى الوقت الذى أعلن فيه الجيش السورى الحر أنه يشن حاليا هجوما شاملا على العاصمة دمشق تحت اسم «بركان دمشق وزلزال سوريا» حيث تتواصل معارك عنيفة فى عدد من أحياء المدينة وصفت بأنها حرب شوارع.
 
 
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن 108 أشخاص معظمهم فى حمص ودمشق وريفها قتلوا برصاص قوات الأمن أمس الأول فى المواجهات مع الجيش السورى الحر وأن قتيلين سقطا فى حى الميدان بنيران الجيش النظامى بعد أن سيطرت مدرعاتها على الطرق الرئيسية فى الحى الذى يضم مناطق شعبية وأخرى حديثة بينما أعاد الجيش الحير انتشاره فى الأزقة وتبادل الطرفان إطلاق النار.
وفى سياق متصل أعلنت كتائب الصحابة التابعة للجيش الحر فى بيان أنها تمكنت من ضرب عدة حفلات لقوى الأمن قرب طريق المتحلق الجنوبى بالميدان.
 
فيما قالت شبكة «شام» الإخبارية إن قوات الأمن والشبيحة انتشرت فى ريف دمشق على مشارف قرية الذيابية إثر انشقاق عدد من الجنود كما حاصرت مدينة قطنا وسط تحليق كثيف للطيران المروحى ثم بدأت بالقصف من المروحيات والدبابات على منطقتى الحلالة وزيريا.
 
وأضافت: أن خمسة ناشطين أعدموا ميدانيا بالرصاص بالمجمع الطبى الذى أصبح ثكنة عسكرية فى مدينة حماة فى حين تتواصل الاشتباكات قرب دوار حرش الصابونية وحيى العليليات والفراية.
وواصلت قصف مدينة الرستن وقرية البويضة فى حمص واستهدف القصف أحياء مدينة دير الزور ومدينتى إعزاز وتل رفعت فى حلب ومناطق عدة فى ريف حماة وحى الأربعين والبحار فى درعا وقرى الرامى وكفر حايا ومرعيان وسرجة والمعارة فى جبل الزاوية بإدلب.
 
وقال العقيد مالك الكردى نائب قائد الجيش الحر: إن النظام حاول جر البلاد إلى حرب طائفية لكنه لم ينجح إلا فى قرى محدودة وأضاف: أن الجيش الحر يلجأ إلى توعية الشعب بضرورة الوحدة الوطنية: مؤكدا أن الثورة تشمل الشعب السورى كله بدليل اتساعها جميع الطوائف والقوميات.
 
إنسانيا ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن ضابطا سوريا برتبة رائد ورقيبين إضافة إلى 196 سوريا عبروا الحدود التركية عبر منطقة ريحانلى فى إقليم هاتاى التابع لتركيا حيث نقل الضباط وعائلاتهم إلى مخيم أبايدين ونقل الآخرون إلى بلدة سيلانبينار.
 
وأوضحت مديرية إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن تركيا تستضيف الآن 38914 لاجئا سوريا حيث يتوزعون فى محافظات هى هاتاى وشانلى أورفا وغازى عنتاب وكيليس.
 
وقال المسئول الإغاثى بالأمم المتحدة جون جينج: إن سوريا ترفض منح تأشيرات لعمال الإغاثة العربيين وأن المنظمة الدولية تحاول التغلب على هذه الاعتراضات لتوسيع نطاق عملياتها الإنسانية.
 
دوليًا يصوت مجلس الأمن الدولى اليوم على مشروع قرار يدعمه الغرب ويهدد السلطات السورية بفرض عقوبات عليها إذا لم تكف عن استخدام الأسلحة فى البلدان على الرغم من إعلان روسيا أنها ستعرقل هذه الخطوة.
 
وقال مارك ليال جرانت سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة: إن روسيا والصين أبديتا اعتراضهما على الفصل السابع ولكن عن مواجهتهما لم تستطعا تقديم أى أسباب مقنعة لسبب ذلك.
 
ويقول مشروع القرار المدعوم من الغرب: إن سوريا ستواجه عقوبات إذا لم تكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة وتسحب قواتها من البلدان والمدن فى غضون عشرة أيام من تبنى القرار.
هذا فى الوقت الذى وصل المبعوث الدولى العبرى بشأن سوريا كوفى أنان إلى العاصمة الروسية موسكو لبحث آخر تطورات الوضع السورى.
وقالت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستى إن وزير الخارجية سيرغى لافروف استقبل أنان على مأدبة عشاء فى مقر الضيافة ورجحت أن الطرفين ناقشا شروط تمديد محتمل لبعثة مراقبى الأمم المتحدة فى سوريا ويلتقى المبعوث الدولى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
 
وفى نيويورك قال دبلوماسيون: إن روسيا تعرقل منذ الجمعة الماضية مشروع بيان لمجلس الأمن الدولى يدين استخدام القوات السورية أسلحة ثقيلة فى الترمسية بوسط سوريا.
 
ويؤكد مشروع البيان: أن استخدام الجيش السورى للمدفعية والمروحيات يعد انتهاكا لالتزامات وتعهدات دمشق بتطبيق خطة أنان واحترام قرارات الأمم المتحدة.
وقالت مصادر أوروبية إن محادثات تجرى هذا الأسبوع بشأن شخصيات وكيانات تشملها العقوبات التى قد يتم تبنيها الأسبوع المقبل، وكذلك عقوبات اقتصادية محتملة.
 
وأضافت: أنه فى الملف السورى نعمل على عقوبات جديدة لكنها ذكرت أنها لا تدرى حتى الآن ماذا ستشمل وتابعت: «نناقش لائحة باسماء أشخاص وكيانات وعقوبات اقتصادية.
 
فيما طلبت وزارة الخارجية المغربية من السفير السورى فى الرباط نبيه إسماعيل مغادرة البلاد واعتبرت الوزارة وجود السفير على أراضيها أمرا غير مرغوب فيه.. مؤكدا أن المملكة تتابع باهتمام وقلق شديدين ما يتعرض له الشعب السورى من عنف.
وقام وزير الخارجية البريطانى وليام هيج أمس بزيارة معسكر اللاجئين السوريين فى العاصمة الأردنية عمان.
 
وذلك فى إطار زيارة رسمية فى المملكة الأردنية الهاشمية حيث يجرى خلالها مباحثات مع نظيره الأردنى ناصر جودة تتركز على العلاقات الثنائية والوضع فى سوريا.