الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«واشنطن تايمز» تقدم روشتة «السيسى»... هل يتعلم أوباما من «السيسى» كيف يواجه الإرهاب؟.. ومصر هى «الصديق الحقيقى»

«واشنطن تايمز» تقدم روشتة «السيسى»... هل يتعلم أوباما من «السيسى» كيف يواجه الإرهاب؟.. ومصر هى «الصديق الحقيقى»
«واشنطن تايمز» تقدم روشتة «السيسى»... هل يتعلم أوباما من «السيسى» كيف يواجه الإرهاب؟.. ومصر هى «الصديق الحقيقى»




تساءلت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية فى مقال لها عما إذا كان الغرب سيتعلم من مصر كيف تتم مواجهة الإرهاب وهزيمته، مشيرة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى خاطر بحياته فى الداخل والخارج لمواجهة هذا العدو، بينما ينمق الرئيس الأمريكى باراك أوباما والمسئولون الغربيون كلامهم فى الخطابات الرسمية ويتجملون أمام الجماهير الحاشدة بدعوى الحفاظ على الحريات معتبرين أن جماعة «الإخوان المسلمين» جماعة مدنية وليست دينية.
وأضاف كاتب المقال الأمريكى «تشارلى أورتيل» إن الرئيس السيسى هاجم جذور الإرهاب والإسلام الراديكالى التى دائما ما تسبب صراعا دائما بين المتأسلمين والمنادين بحرية التعبير، حيث نجح السيسى فى ما كان عازما عليه على الرغم من أنه يعيش فى بلد يزيد تعداده على ٨٧ مليون نسمة ويصل عدد مسلميه إلى ٩٠٪ من تعداد السكان، متحديا انتقادات الرئيس الأمريكى ومعاونيه الشرسة.
وقارن الكاتب بين ما يقوله السيسى وأوباما عن جماعة «الإخوان المسلمين»، ففى الوقت الذى يؤكد فيه السيسى مرارا وتكرارا أن الجماعة ليست «مدنية» كما تدعى ولكنها جماعة «دينية» تستغل الدين لتحقيق مكاسب سياسية، يزعم أوباما أن الجماعة «مدنية» و«ليست دينية».
وطالبت «واشنطن تايمز» الرئيس الأمريكى بالتحقق من الحرب التى يواجهها الرئيس السيسى من خلال متابعة موقع تنظيم «الإخوان المسلمين» الذى يصدر باللغة الإنجليزية ليتأكد من أن السيسى يخاطر بحياته بينما كل مايفعله أوباما هو التأنق فى الخطابات الجماهيرية أمام الجموع.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن السيسى بدأ مؤخرا فى قيادة حملة لإعادة الروح السمحة للمسلمين من خلال مطالبته بإصلاح الخطاب الدينى وهو ما ظهر جليا فى كلمته أمام هيئة كبار علماء الأزهر فى أول يوم من السنة الجديدة، احتفالا بيوم المولد النبوى الشريف، وتوجيهاته بالمشاركة الفاعلة لتوضيح صورة الإسلام الصحيحة.
وأعقب ذلك بزيارة الكنيسة فى 7 يناير لمشاركة الأقباط فى قداس عيد الميلاد المجيد فى أول ظهور علنى تاريخى فى تاريخ مصر الحديث لرئيس جمهورية وإصراره على ترديد كلمة «المصريين» دون لفظة الأقباط.
وشدد كاتب المقال على نجاح السيسى فى دفع عجلة الاقتصاد المصرى دون الاعتماد على المعونات الغربية والأمريكية من خلال مساندة حلفاء مصر والتعاون معهم وأبرزهم «السعودية والإمارات العربية المتحدة» وهو ما بدأت تظهر ثماره من خلال المشاريع التنموية التى بدأ فى تنفيذها على أرض الواقع.
وأضاف الكاتب أن السيسى نجح فى الحد من تدخل قطر عندما كانت تدعم الجماعة وتزودهم بالأموال وتقدم لهم الدعم «اللوجيستى» و«المعنوى» وهو ما كان يهدد السلم والأمن المصري، مشيرا إلى نجاح مصر السيسى بعد ذلك فى إخضاع قطر لها وإجبارها على التخلى عن الإخوان.
وانتقدت «واشنطن تايمز» سياسة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وأعضاء فريقه الرئاسى للشئون الخارجية الذين فشلوا فى استيضاح حقيقة جماعة «الإخوان» وعلاقتها بالأصولية المتطرفة، وحملتهم المسئولية كاملة بشأن تضليل أوباما والرأى العام الأمريكى.
وتساءل الكاتب فى نهاية مقاله عن متى يتعلم الغرب وأمريكا من مراقبة ما يحدث فى مصر، خاصة أنهم شاءوا أم أبوا فى حالة حرب على الإرهاب مطالبا الجميع بالوقوف فى صف مصر فى حربها على الإرهاب إذا كان الغرب جادا بشأن إحداث تقدم فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب واصفا القاهرة بـ«الصديق الحقيقى».
ولفت الكاتب الأمريكى إلى أنه ولسنوات حذر المحللون المعروفون من الأخطار التى قد تتعرض لها الدول المدنية المحبة للحرية من هؤلاء البشر الجامدين وغير المتسامحين الذين يدعون أنهم فقط يتبعون تعاليم الدين.
وأشار تشارلى إلى أن الدرس المستفاد من هجمات فرنسا هو أن نعرف كيف أنه من الخطورة أن تكون ساذجا ولا تعلم أن المدنية لها أعداء أقوياء سوف يضربون بقوة ويسببون آلاما خطيرة حتى لو هاجمته مجرد رسوم كارتونية، على حد تعبير الصحيفة.
وأكد تشارلى أنه لا يوجد بلد محب للحرية يمكنه أن يسمح للكيانات الصغيرة أن تحرض على الكراهية والدمار من قبل من تستضيفهم على أرضه مشيرا إلى أن الاختلاف فى الرأى وحتى فيما يتعلق بالمسائل الدينية ليست مبررا لاستخدام العنف.
وخلص الكاتب فى مقاله أنه يجب تذكيرنا الآن بوجهة نظر مختلفة يساوم عليها المحبون للحرية والتسامح وأيضا أنه لا يمكن أن يقتل أى شخص لفشله فى اتباع تعاليم الإسلام أو ديانة أخرى قائلا: كل منا ولد ولديه إرادة حرة.