البرلمان التركى يدفن فضائح الفساد.. وأردوغان: إنها المؤامرة

ترجمة - سيد مصطفى

أكدت صحيفة «البايس» التطورات الأخيرة للقضية التى اتهم فيها 4 وزراء أتراك بالفساد بأن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى وصفته بالرئيس الإسلامى المعتدل، نجح فى دفن فضيحة الفساد «الخطيرة» بشكل نهائى، حيث رفضت «لجنة برلمانية» مثول أربعة وزراء للمحاكمة أمام «لجنة خاصة» تابعة للمحكمة الدستورية وطالبت بتدمير جميع الأدلة المتعلقة بالقضية، وذلك بعد أن اتهم فيها عدد من المتواجدين بالدائرة المقربة من أردوغان.
وأوضحت الصحيفة ان القانون قبل الأخير الذى أصدره أردوغان، سيصوت البرلمان عليه بكامل عدده فى الأيام القادمة فى نفس طلب عدم محاكمتهم، ولكن نظراً للأغلبية المطلقة للحزب الحاكم لا يمكن توقع حدوث  مفاجآت، وهى العملية التى كشفت قبل أكثر من سنة، ولكن أردوغان قد تمكن من مغادرة المأزق سالما بإقناع اتباعه أن هذه الاتهامات ليست إلا «مؤامرة انقلاب».
وأشارت الصحيفة إلي أنه فى ديسمبر الماضى بدأ ظهور أسماء عدد من رجال الأعمال ذوى النفوذ والسياسيين كمتورطين بالقضية، وكان من بين المتهمين والمعتقلين أبناء عدد من «وزراء الحكومة» وضموا أيضا نجل أردوغان، الذى يشغل الرئيس التنفيذى لأحد البنوك العامة بتركيا، وتاجر الذهب إيرانى الجنسية، رضا زعرب، المتزوج من النجمة الشهيرة جيندز أبرو، وباﻹضافة إلى ذلك تم ضبط 17.5 مليون دولار نقدا، كما ظهرت فى الأشهر التالية محادثات إنترنت، كان يُسمع فيها أردوغان يأمر ابنه بلال بأن يحول له 30 مليون يورو.