الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الضابط اختبأ فى شقة عقب نفاد ذخيرته ومسلح ذبحه بمطواة




 بدأت نيابة السويس التحقيق فى أحداث معركة منطقة المثلث بحى الأربعين والتى نشبت عندما توجهت قوة من قسم الشرطة لإغلاق محل تجارى تنفيذا لحكم قضائى بين القوة الامنية وأصحاب المحل وأسفرت الأحداث عن مقتل مواطن وذبح أحمد خميس « ضابط شرطة من رقبته بمطواة وإصابة 13 آخرين. 
 
وكشفت التحقيقات الأولية عن تلقى شرطة النجدة بالسويس الأحد الماضى استغاثة من الملازم أول أحمد خميس 27 سنة معاون مباحث قسم شرطة الأربعين يفيد محاصرته داخل شقة بالدور الأرضى بمنطقة المثلث الشعبية بحى الأربعين من قبل أهالى المنطقة الذين يريدون قتله.
 
وأسرعت قوة شرطة إلى موقع الأحداث وعثرت عقب وصولها على معاون المباحث مضرجا فى دمائه أمام باب الشقة من الخارج وممزق كل مكان فى جسده ووجهه بالمطاوى وفى غيبوبة ووجود جثة قتيل بجواره لشخص يدعى عربى ثروت إبراهيم 25 سنة عامل بالإضافة إلى وجود 3 مصابين آخرين فى المكان هم وليد عبدالغفور أحمد 35 سنة عامل مصاب برصاصة فى ظهره وفرج الله على على 55 سنة ربة منزل وصاحبة الشقة التى اختبأ فيها ضابط الشرطة وكشك السجائر المجاور برصاصتين فى قدميها بالإضافة إلى أمين شرطة.
 
 
 في السياق ذاته أقامت كنيسة الملاك بمنطقة العبور بالسويس قداس «العربى ثروت» (35 عاماً) والذى لقى مصرعه بعد إصابته بطلق نارى من مسدس ضابط الشرطة واقيم القداس بعد عودة الجثمان من الطب الشرعى بالاسماعيلية.
 
 
وحرر أهالى القتيل محضراً تحت رقم 47 جنايات الأربعين يتهمون فيه الضابط بالقتل العمد.
إلى ذلك انتقلت «روزاليوسف» الى موقع الأحداث ورصدت تفاصيل المعركة على ألسنة شهود العيان الأحداث، كما يحكيها «محمدـ ح» أحد الشهود ان عماد عيداروس إسرائيلى « رفض قيام قوة الشرطة تنفيذ الحكم ونشبت مشادة كلامية بينه وبين الضابط تطورت الى اطلاق الأخير النيران من سلاحه الميرى.
 
وأشار إلى أن العشرات من الخارجين وبحوزتهم بنادق آلى وخرطوش قاموا باطلاق النار على رجال الشرطة مما دفع أمين شرطة وجندى للهروب ولجوء الضابط للاختباء. 
 
وتقول سيمحة صاحبة الشقة التى اختبأ فيها ضابط الشرطة أن الضابط دخل فى أول شقة صادفته وكانت هى وافراد اسرتها يجلسون بالخارج بسبب انقطاع الكهرباء، وفوجئت بدخول شخص فى يده سلاح ويغلق باب الشقة خلفه وعرفت أن هذا الشخص ضابط شرطة يواجه عدداً من الخارجين على القانون ولم تمر دقائق حتى بدات معركة   بينه من الداخل وبين الخارجين وقتل أحدهم على الباب بطلقة من مسدس الضابط عندما حاول المهاجم اقتحام الشقة كانت ذخيرة الضابط قد نفدت فاختبأ تحت السرير ليوحى لهم انه فر إلا أنهم اقتحموا الشقة بعد ان حطموا الباب والشبابيك تماما واشعلوا النار فى الكشك المجاور لها ودخل أحد الخارجين يرتدى جلباباً ابيض ويحمل فى يده مطواة وخرج بها غارقة فى الدماء مرددا «خلاص ذبحته وبيفرفر» ورد عليه شخص آخر لا نطلعه برة ونولع فيه لكى نتأكد من موته واخرجوه حافى القدمين فى الشارع واطلقوا عليه النار.
 
 
وأضافت ليلى محمد شاهدة عيان أن ثلاث سيارات شرطة تدخلت فى المعركة باطلاق نار كثيف فى الهواء بغزارة وقامت بنقل الضابط فى سيارة الشرطة الى المستشفى وأصيبت خلال الاشتباكات أيضا سيدة مسنة بطلق خرطوش فى القدم تم نقلها إلى المستشفى وبعدها لم يظهر اى رجل شرطة.
 
 
وأما « وليد . ع 25 سنة « الذى أصيب فى الاحداث بطلق نارى فى الكتف ونقل الى مستشفى التأمين الصحى للعلاج فقال إنهم فوجئوا بدخول الضابط إلى منطقة المثلث أمام إحدى العمارات السكنية المواجهة لمدرسة عبد المنعم سند الابتدائية وتحدث بشكل غير لائق مع المواطنين وقام بإشهار سلاحه الميرى وأطلق عدة أعيرة نارية فى الهواء مما أصاب أحد الشباب وتجمع المواطنون من حوله بعدها مؤكداً أن الضابط هو من تعدى عليهم بسبب خلافات عائلية.
 
 وأكد المصابون أن ضابط الشرطة حضر فى سيارة يقودها امين شرطة واتجه الى محل لغسيل السيارات وطلب من عامل بالمحل تحقيق شخصيته وعندما رفض العامل اسلوب تعامله احتد الضابط واعتدى على العامل.
 
وتدخل أهالى المنطقة لإنصاف العامل وحاولوا الاعتداء على معاون مباحث الأربعين بالضرب ففر هاربا ووجد أمامه شقة فى الدور الأرضى لها بابان أحدهما على الشارع بجوار كشك سجائر بالعقار رقم 13 نموذج 8 ب الذى تقيم فيه المجنى عليها صاحبة كشك السجائر المجاور واختبأ بداخل الشقة واستغاث بهاتفه بشرطة النجدة وأخذ يطلق الرصاص على الأهالى لإبعادهم عن محاولتهم اقتحام الشقة مما أدى الى مصرع المواطن واصابة المجنى عليهما والآخرين بالرصاص.