الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الدروز» يدقون طبول الحرب.. وإسرائيل تتهم العرب بـ«الشغب»

«الدروز» يدقون طبول الحرب.. وإسرائيل تتهم العرب بـ«الشغب»
«الدروز» يدقون طبول الحرب.. وإسرائيل تتهم العرب بـ«الشغب»




ترجمة ـ سيد مصطفى


ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ان اشتباكات عنيفة  اندلعت فى وقت متأخر بين الدروز والمسلمين من المجتمع العربى فى إسرائيل، وأصيب أكثر من 35 شخصا فى شجارو الذى وصفته الصحيفة  بالشغب، التى يربطه البعض بالتوترات الأخيرة بين العرب وقوات الأمن الإسرائيلية، والتى اشتبكت أيضا فى أعقاب اطلاق الشرطة النار على شاب عربى الأسبوع الماضي.
وأكدت الصحيفة أن الاشتباكات اندلعت فى أبو سنان، والمجلس المحلى العرب فى الجليل الغربي، وحيث رمى الحجارة على بعضهما البعض، والتى استهدفت إما منازل المسلمين أو الدروز، كما أطلقت أعيرة نارية أيضا فى الهواء، مما تسبب الشظايا فى إصابة أكثر من 37 شخصا تم تحويلهم إلى الرعاية الطبية فى مستشفى محلي.
ويرتبط الدروز بعلاقة وثيقة مع إسرائيل، فبحلول عام 1939، كانت قيادة القرى الدرزية متحالفة رسميا مع الميليشيات اليهودية قبل قيام دولة إسرائيل، عام 1948، تطوع عدد كبير من الشبان الدروز فى الجيش الإسرائيلى وحارب إلى جانبهم بنشاط،خلافا لنظرائهم المسلمين والمسيحيين فضلًا عن أن حرب 1948م تدمر من القرى الدرزية فى، المتمثلة فى مع الممارسات الدينية الدرزية وهى خدمة الدولة التى يعيشون فيها، خلافًا لنظرائهم المسيحيين والمسلمين، يتم تجنيد- بشكل إجبارى- ذكور الدروز فى جيش الدفاع وجعلها ديانة مستقلة فى القانون الإسرائيلى فى وقت مبكر من عام 1957، يتم تعريف الدروز كجماعة عرقية ودينية متميزة فى إسرائيل، حسب نظام التعليم الإسرائيلى فى المدارس الدرزية المستقلة والمختلفة فى عن المناهج الإسرائيلية وشجعت الحكومة الإسرائيلية على هوية منفصلة وهى الهوية «الدرزية الإسرائيلية «التى اعترفت بها رسميا، الدروز دفعوا نحو 350 قتيلاً كجنود فى صفوف الجيش الإسرائيلي
 يشار إلى أن إسرائيل فرضت الخدمة العسكرية الإلزامية على العرب الدروز فى 1956 ضمن اتفاقية وصفتها بـ«حلف الدم» بتعاون قيادتهم المنفذة وقتها من قبل نكبة 1948.
 كما قاد المجزرة التى أحدثها جيش الاحتلال الإسرائيلى  فى حى الشجاعية  أثناء القصف بغزة، قائد عربى درزى الأصل ، وهو غسان عليان ، وفى الأعوام 2008-2009 شغل منصب قائد كتيبة فى لواء جولاني. فى العام 2009 عُين قائداً للواء الاحتياط الكسندروني، وكقائد للواء منشاة، كما شغل منصب نائب اللواء الجنوبى فى غزة، و اصيب فى جنوب لبنان.
و علق الدكتور ناصر اللحام عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» قائلاً  «عار وشنار، المنفذ عملية الهجوم على اطفال ونساء الشجاعية.. اللواء غسان عليان اثبت للاحزاب الصهيونية ان هناك عربًا ينجحون فى قتل اطفال العرب اكثر منهمى .
القتالَ للجنود البسطاء فقط، وإنما نزل إلى الميدان ليدير بنفسه المعركة ضدّ كتائب عز الدين القسام. فى نفس الليلة الصعبة أصيب عليان نفسه أيضًا فى وجهه وعينيه من شظايا قذيفة RPG التى أُطلقت صوبه، واضطر إلى مغادرة الميدان. تم إخلاؤه بمهمّة إنقاذ معقّدة اشتملت على نيران مدفعية ثقيلة من أجل التغطية على رجال الإنقاذ.
كما بعث الرئيس الروحى لأبناء الطائفة الدرزية فى إسرائيل الشيخ موفق طريف برسالة إلى أهالى المخطوفين الثلاثة أكد فيها تضامن الطائفة الدرزية معهم مشيراً إلى أن خيرة المحاربين والقادة الدروز يشاركون فى الجهود لإعادة المخطوفين.
وفند الشيخ طريف المزاعم التى أسمعت فى الوسط العربى من أن الحديث لا يجرى عن عملية إرهابية مؤكداً أنه لا يمكن وصف هذه العملية بأى عبارة أخرى.
كما يوجد العديد من شباب الطائفة رافضًا التطبيع مع إسرائيل ،فأصدرت حركة أرفض شعبك يحميك المناهضة لتجنيد الشباب الدرزى فى الجيش الإسرائيلى ، أن الشاب الدرزى آصف نجم رفض الخدمة العسكرية فى جيش الاحتلال، و رفض ارتداء الزى الرسمى العسكرى ، أو أن يسلم للوحدة العسكرية بتل أبيب ، و تعرض آصف للحكم علية بالإعتقال 10 أيام مبدئياً لحين البت فى أمره.