الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خريطة لـ«القاهرة التاريخية».. وقمة «مصرية - يابانية».. غداً

خريطة لـ«القاهرة التاريخية».. وقمة «مصرية - يابانية».. غداً
خريطة لـ«القاهرة التاريخية».. وقمة «مصرية - يابانية».. غداً




كتب - حسن أبوخزيم

رحب مجلس الوزراء بزيارة  رئيس الوزراء اليابانى لمصر  يومى الجمعة والسبت القادمين ويستقبله خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى حيث تنعقد قمة مصرية يابانية، كما يجرى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء مع الضيف اليابانى الكبير مباحثات مهمة حول تنشيط أوجه التعاون بين الدولتين فى المجالات السياسية والاقتصادية والتبادل العلمى والثقافى.
 ومن المقرر أن يشارك «محلب» مع «آبي» في أولى جلسات منتدي الأعمال  المصري الياباني بمشاركة قيادات كبريات الشركات اليابانية المتطلعة للاستثمار في المشروعات العملاقة.
 كما استقبل رئيس الوزراء توبياس الوود وزير الدولة البريطانى للشرق الأوسط والوفد المرافق له.
وقد صرح المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء أن المهندس إبراهيم محلب رحب بزيارة الوفد البريطانى إلى مصر مشيرا إلى أنها جاءت فى التوقيت المناسب، خاصة أنه يتم الترتيب للخطوة النهائية من خطوات خارطة الطريق السياسية بالتحضير لعقد انتخابات مجلس النواب، مؤكدا أن الحكومة عازمة على أن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة، داعيا الجانب البريطانى لمتابعتها، ومتوقعا أن يكون لها انعكاس ايجابى على الأوضاع.
 من جانبه أكد الوود أن بريطانيا دولة صديقة لمصر، معربا عن تطلعه إلى الوقوف على ما يتم من أعمال فى قناة السويس الجديدة، وما تمثله من رؤية مستقبلية طموحة لاستيعاب السفن العملاقة، وهو ما يؤكد الجدوى والمكانة الاقتصادية للقناة فى الوقت الراهن ومستقبلا، كما ذكر أن بلاده على استعداد للمشاركة بالخبرات المطلوبة فى الخطوات الاقتصادية الجارية بمصر، كما رحب بأجواء الانفتاح والإجراءات الاقتصادية والمالية التى تتخذها الحكومة المصرية من أجل جذب الاستثمارات وتحسين الوضع الاقتصادي.
 وأوضح الوود أن مضى الجانب المصرى فى تطبيق مبادئ السوق الحر والشفافية والحكم الرشيد، فضلا عن الحفاظ على حقوق الإنسان والسعى لبناء نظم ديمقراطى يدعم الصلات بين البلدين.
 كما أشار الوزير البريطانى إلى أن العالم يواجه اليوم تحديًا كبيرا وهو الإرهاب، وأن ما حدث فى فرنسا ليس له صلة بالاسلام أو الدين، ولكنه يرتبط بايديولوجية متطرفة يرفضها العالم، مشيرا إلى أهمية عدم قصر المجتمع الدولى التعامل مع الإرهاب على المواجهة العسكرية، بل يتوجب أن يمتد إلى مواجهة الفكر المتطرف وتشجيع التنمية فى الدول الفقيرة وخلق فرص عمل للشباب بها.
 من ناحية أخرى أشاد الوود بالدور المصرى فى  المنطقة، موضحا أن مصر على الرغم من مشاغلها بالاحداث الداخلية، لكنها ليست بعيدة عن ممارسة دورها الاقليمي، وذلك فى استضافة مصر لمؤتمر اعادة الاعمار فى غزة، ومقدما شكره للقيادة المصرية على الدور الذى تقوم به فى هذا الخصوص.
وعلى صعيد آخر شهد المهندس ابراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ، فعاليات افتتاح المؤتمر الإقليمى لتعزيز فرص التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة فى الدول العربية، وذلك بحضور هشام رامز محافظ البنك المركزي، والدكتور عبدالرحمن بن عبد الله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، ومؤيد مخلوف مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى مؤسسة التمويل الدولية، نيابة عن مجموعة البنك الدولي، وعدد من الوزراء والمسئولين.
وفى كلمته بالمؤتمر أكد  رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تعمل ليلاً ونهارا لتحقيق انطلاقة اقتصادية كبرى، حيث نجهز حاليا لمؤتمر اقتصادى ناجح، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من اقتصادنا سيكون اهتمامه الأول بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، لما لها من تأثير اقتصادى واجتماعى أكبر على المجتمع، ونحن نئن من مشكلة بطالة كبيرة، لا نجد لها حلا سوى مزيد من التشغيل، وفرص العمل.
وشدد محلب خلال كلمته على ضرورة الاهتمام بمواردنا الداخلية، والتعاون العربى- العربى، مشيرا الى أن مصر اصبحت محورا يؤثر على العالم كله سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، وكان لها دور كبير فى وضع اسس السلام الاجتماعى بالمنطقة، ومواجهة الارهاب.
وقال رئيس الوزراء: تشير الدراسات إلى إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل نسبة كبيرة من الناتج القومى للدول، كما أسفرت التجارب العملية لدى العديد من الدول – خاصة دول شرق آسيا- عن تحقيق طفرة فى معدلات النمو الاقتصادى لتلك الدول من خلال دعم هذه المشروعات، وأما بالنسبة لمصر ، فترجع أهمية هذه المشروعات لأنها تمثل فى مجملها ما يزيد  على 95% من مشروعات القطاع الخاص ويعمل بها أكثر من 80% من إجمالى عدد العاملين وتنتج ما يزيد على 80% من الناتج القومى وتساهم بنسبة تفوق 75% فى الصادرات المصرية وتساهم المشروعات الصغيرة بنسبة اكثر من 10% من قيمة الانتاج الصناعي، بينما تساهم المشروعات المتوسطة بما يزيد على 40% منه.
 وعلى صعيد منفصل عقدت اللجنة الوزارية الخاصة بالحفاظ على القاهرة التاريخية اجتماعاً، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور وزراء السياحة، التنمية المحلية، الأوقاف، الإسكان، البيئة، الآثار، ومحافظ القاهرة، ورئيس هيئة التخطيط العمرانى، ومدير الإدارة العامة لمرور القاهرة.
وتم خلال الاجتماع اعتماد خريطة حدود القاهرة التاريخية، كما تم اعتماد معايير القيمة الاستثنائية للقاهرة التاريخية، وذلك وفقاً لما عرض وزير الآثار.
 كما انتهى الاجتماع إلى التأكيد على التنسيق مع وزير التخطيط لتوفير الاعتمادات المطلوبة لإنجاز مشروعات القاهرة التاريخية، سواء للمشروعات التى تم الانتهاء منها، ومطلوب صرف المستخلص الختامى لها، ومنها ترميم وتوثيق سور مجرى العيون، وترميم وتطوير قصر الأمير محمد على بالمنيل، أو المشروعات الأخرى جارية التنفيذ، ومنها ترميم منزل الأربعمائة، وترميم مجموعة آثار باب الوزير، وتأمين متحف النسيج ضد أخطار الحريق.
كما استقبل رئيس مجلس الوزراء، ثيودوروس الثاني، بطريرك الروم الأرثوذكس للإسكندرية وعموم إفريقيا.
وقد صرح المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، أن «ثيودوروس الثاني» أشار -خلال اللقاء- إلى انتهاء الأعمال الخاصة بصيانة وتطوير كنيسة دير مارجرجس بمنطقة مصر القديمة، موضحا أنهم يرتبون حالياً لإقامة احتفالية عالمية بهذه المناسبة فى 24 إبريل المقبل، موجها الدعوة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لحضور هذه المناسبة، كما رجا أن تكون الاحتفالية تحت رعاية رئاسة الجمهورية والحكومة المصرية.
وأضاف ثيودوروس الثانى أن الكنيسة تعد رمزا جديدا للصداقة بين مصر واليونان، موضحا عزمهم إقامة فعالية ثقافية على هامش الافتتاح.
من ناحية أخرى، طلب ثيودوروس الثاني، خلال اللقاء، المساعدة فى الانتهاء من الإجراءات المتعلقة بإنشاء مستشفى خيرى فى منطقة مصر القديمة لعلاج غير القادرين، وأجرى رئيس الوزراء الاتصالات اللازمة للتوجيه فى هذا الخصوص.