الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استيراد تقاوى أقطان «محورة» وراثيا يدمر الزراعة

استيراد تقاوى أقطان «محورة» وراثيا يدمر الزراعة
استيراد تقاوى أقطان «محورة» وراثيا يدمر الزراعة




كتب- إبراهيم رمضان

كشف مصدر مسئول بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أنه ستتم مخاطبة الشركات العاملة فى مجال تداول التقاوى لاستيراد البذور الخاصة بالقطن قصير التيلة الذى لا تنتجه مصر ولا تزرعه لافتا إلى أن ذلك سيكون بجانب زراعة الأقطان طويلة التيلة موضحا أن أهم الدول المنتجة له هى الولايت المتحدة واليونان والهند.
وأضاف المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه أن وزارة الزراعة تخاطب وزارة الصناعة والتجارة خلال الأيام المقبلة التى تقوم بدورها بالتواصل مع شركات الغزل والنسيج لمعرفة الغزول ثم ترسلها إلى الوزارة مرة أخرى إلى تقوم بترجمتها إلى مساحات زراعية بعضها للأقطان طويلة التيلة وبعضها الآخر للأقطان قصيرة التيلة.
وأضاف أن الأقطان قصيرة التيلة تمثل 65٪ من زراعات أقطان العالم حاليا بجانب التقاوى التقليدية التى يتم الاختيار بينها لتكون بمواصفات خاصة تلائم الأجواء المصرية.
وأكد أن وزارة الزراعة ستلتزم بتوفير التقاوى اللازمة لزراعة المحصول قبل تاريخ 31 مارس الذى هو آخر موعد للزراعة طبقا لمطالب التجار لتحسين جودة المحصول وطبقا للتوجه الجديد فى الوزارة لتطبيق الزراعة التعاقدية فى محصول القطن وأن هناك ضرورة لتحويل المصانع المصرية إلى استخدام الأقطان طويلة التيلة وأن يتم تصدير المنتجات القطنية فى شكل ملابس مما يزيد من العائد عليها.
ومن جانبه أكد خبير البورصات العالمية الدكتور نادر نور الدين أن موسم زراعة القطن سيبدأ بعد شهرين من الآن لافتا إلى أن قرار استيراد بذور التقاوى للأقطان قصيرة التيلة يحتاج إلى دراسة عميقة أهمها ضرورة تفتيت الجمهورية إلى مناطق بعيدة تخصص منها مناطق لزراعة الأقطان قصيرة التيلة ومناطق أخرى لزراعة طويل التيلة تجنبا الخلط بينهما الذى أدى إلى تدهور زراعة القطن المصرى.
وأضاف نور الدين أنه على وزارة الزراعة الإعلان عن نيتها الحقيقية فى زراعة القطن قصير التيلة إذا ما كان محورة وراثيا أم عادية لافتا إلى أن الدول المصدرة لبذور الأقطان قصيرة التيلة أهمها الولايات المتحدة الأمريكية وهى تعتمد على 85٪ من بذورها محوره وراثيا ثم تأتى الصين والهند وبنجلاديش وباكستان أكثر الدول المصدرة وتعتمد على 65٪ من بذورها محوره وراثيا.
وحذر خبير البورصات العالمية أن تخرج مصر ومصانع الأقطان الطويلة المصرية نهائيا من السوق العالمية لزراعة الأقطان الطويلة والفائقة بينما تبقى السودان وبوركينافاسو مستمرة فى زراعته منوها إلى أن هذا التحول يأتى فى صالح الأقطان الأمريكية الذى يعتبر خطأ كبير ترتكبه الزراعة فى حق الأقطان المصرية.
وأشار نور الدين إلى خطورة استيراد تلك البذور المحورة وراثيا نظرا لخطورتها وتأثيرها السيىء فى التسبب بحساسية للجلد وعدم ثبات الألوان فى النسيج وتسبب نفوق الحيوانات التى تتغذى على بقايا المحصول بعد الحصاد.
وأوضح أن وزارة الزراعة لا تستطيع إنجاز كل ذلك فى شهر واحد لافتا إلى أنه كى نغير استراتيجية زراعة الأقطان الطويلة والفائقة الطول إلى زراعة الأقطان المتوسطة والقصيرة يجب لمصانع الغزول المصرية المتخصصة فقط فى إنتاج خيوط الأقطان الطويلة والفائقة أن يتم تحويلها لتصنيع الخيوط من الأقطان القصيرة والمتوسطة.