الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«سريحة» الجامعات.. التتار القادم

«سريحة» الجامعات.. التتار القادم
«سريحة» الجامعات.. التتار القادم




 

تحقيق – هاجر كمال
 

مع تزايد الأزمات الاقتصادية الفتره الأخيرة والتى أثرت على عدد كبير من اصحاب الدخل المحدود واصبحت الطبقات الفقيرة اكثر فقرا من ذى قبل، فمنهم من استمر فى محاولة تحسين اوضاعه عبر العمل ولو بأجرضعيف.. لكن العدد الأكبر لجأ إلى اسهل الطرق للحصول على الاموال وهو التسول فكل ما عليه هو ان يجيد التمثيل  ليستجدى عطف الناس حتى يستطيع ان يخرج ما فى  جيوبهم..
مع تطور  الاساليب الخاصة بالمتسولين  تغير الاماكن فلم تعد تقتصر على المساجد او الشوارع بل وصلت الى اسوار الجامعة والمصالح الحكومية ورغم ان الظاهرة لم تكن بجديدة على المجتمع  الا ان انشاءها داخل الحرم الجامعى باتت تشكل مظهرا سيئا وغير حضارى.
وداخل اسوار الجامعة اتخذ التسول شكلا غير مباشر خلال بيع المناديل.. والغريب تواجدهم داخل الجامعات يتجولون بين الطلبة لبيع المناديل وللتسول رغم أنتشار الأمن على البوابات.
وعن أنتشار ظاهرة التسول فى الجامعات.. وتعامل الطلبة معها، وطرق التصدى لها اجاب عدد من طلاب الجامعات على ذلك:
فى البداية يقول «محمد مصطفى» 22سنة، التسول ظاهرة منتشرة فى كل بلدان العالم ولايقتصر الأمر على مصر فقط، ولكن الفارق بينا وبين الدول المتقدمة أن المتسولين فى الخارج يحاولون أن يقدموا خدمة مقابل المال الذى يحصلون عليه ففى أوروبا مثلا تجد البعض يتسول عن طريق على الآلات الموسيقية مثل الجيتار أو الرقص فى الشوارع، وبذلك يكون المال مقابل خدمة حتى وإن كانت بسيطة، ولكن فى مصر تجدهم يتفننون فى التمثيل ليصعبوا عليك وتتوالى أكاذيبهم لإقناعك فعلاً الأمر ده مثير للغضب والغريب بقى أنهم ابتدوا يدخلون الجامعات بحجة بيع المناديل وبدءو في الدخول كانوا يدعون انهم أولياء أمور طلبة وبمجرد دخولهم الجامعة فى التسول وهذا الأمر يزعجنا ويجعلنا نتجاهلم، ياريت يكون التسول زى أوروبا على الأقل كان هيبقى المنظر حضارى ومبلوع.
وتتابع»هند زايد» 20سنة، أنا للاسف بتعاطف مع الناس إللى بشوفها فى الجامعة وبقول أن ظروف الحياة الصعبة هى إللى دفعتهم علشان يعملوا كده بس بستغرب جداً أنى لما بكون فعلا عايزة مناديل وبديلها فلوس بتأخد الفلوس من غير ما تدينى مناديل وهذا الأمر هو إللى بيفرق بين المتسول وبين إللى فعلا بيشتغل ولو فى حاجة بسيطة زى المناديل ولكن برضو مش من المقبول أننا نسكت على ظاهرة التسول لأنها فى الفترة الأخيرة انتشرت بشكل كبير من الأفضل أننا نفكر فى وظائف بديلة للناس دى وهذا ما فكرنا فيه أنا وعدد من أصحابى من خلال الأسر الجامعية أننا مثلا نحاول نلاقى شغل ليهم كعمال نظافة فى الجامعة وبنحاول أننا نساعد فى التخلص من الظاهرة ولكن لابد أن يكونوا على استعداد للعمل من داخلهم حتى ننجح فى مهمتنا .
«موافقه جداً».. «عادى يعنى أمر طبيعى» هكذا بدأت « نعيمة طارق» 20سنة حديثها عن التسول فى الجامعات متابعة أنا مش حساه فى مشكله بالرغم من أن الجامعه ليها خصوصيتها وكل حاجه بس الفكرة أنهم متواجدين فى كل مكان، وساعات بتلاقيهم بيبعوا أقلام وأدوات مكتبية.. من رأيى الأفضل أنهم يعملوا مكتبه مثلا كبيره فى الحرم الجامعى ويكون فيها كل اللى بيبعوها.
وتقول «أيات أسامة « 19سنة، المفروض يكونوا خارج الحرم الجامعى لأن الجامعة المفروض مخصصه للطلبه والعاملين فيها فقط ومش شارع أو رصيف بيبيعوا عليه أما عن طريقه البيع فهى برضو غير متناسبه.. لأنهم بيعقدوا يعلوا أصواتهم.. وبيشتتوا إنتباهنا وأحنا بنراجع قبل الامتحانات، بس لو طلع قرار بمنعهم من دخول الجامعة والسماح ليهم بالبيع فى مناطق أخرى مش هتكلم البديل أما لو منعوهم من دخول الجامعة وعدم السماح ليهم بالبيع فى أى منطقة أخرى وأخذوا بضاعتهم منهم هتضامن معاهم، لأنى مش بعتبرها تسول بعتبرها وسيله للرزق وأكل العيش من أجل الحصول على المال.
أما «محسن ابراهيم» 24سنة فيقول، التسول إللى فى الجامعة بيكون مختلف شوية عن إللى بشوفة فى المواصلات والشوارع.. بمعنى أنى بكون ماشى عادى أنا وأصحابى فبنلاقى سيدة لا يبدو عليها أنها متسوله بتطلب المساعدة فبنساعدها، والأمر ده منتشر كمان بين البنات اللى بيكونوا على نفس الهيئة وهذا ما لاحظته فى الفترة الأخيرة داخل الجامعة وللأسف لا نستطيع تقنين هذة الظاهرة لأنها نابعة من داخل المتسولين وإستسهالهم للأمر فهم لا يحاولوا البحث عن عمل بالرغم من أن مظهرهم جيد إلى حد كبير، ولديهم من الصحة ما يؤهلهم إلى العمل فى أى وظيفة ودول بنسميهم فى الجامعة «متسولين مودرن» من الشكل اللى بيبقوا عليه وإللى مش ممكن يخلى أى حد من الأمن يشك فيهم.
ويقول «على جاد» ١٩سنة، فى ظل التعزيزات الأمنية إزاى الناس دى بتدخل أصلاً، وفى الحاله دى دخولهم بيتم بعد التفتيش وبيدخلوا بالحب وفى تصاريح لوجودهم أصلاً، الفكرة فى حد ذاتها غير مرفوضة بالنسبة الى لأنها مهنة زى أى مهنه، ويحق لصاحبها البحث عن لقمة عيشه، وفى عالم الشغل زى ما بيقولوا إللى تغلب بيه العب بيه، هو بيستخدم نظرية بيع بالنسبالى مش مرفوضه ما دام فى حدود الشغل.