«أسرار تحت الكوبرى».. أبحث عن الاستفزاز

كتبت - دنيا نصر


بعد استضافته العديد من الشخصيات العامة منها السياسية والفنية والإعلامية والاجتماعية واستخدامه لاسلوب الجدل والاعتداء اللفظى واللهجة الحادة فى برنامجه ليثير غضب ضيوفه واعتداء كل منهما على الاخر بالحوار الجدلى والالفاظ البذيئة، واستغلاله لافكارهم المتطرفة واثارة بعضهم الفتنة وتحقيق شهرته ونجاحه على حسابهم من خلال الزوبعة الإعلامية، حيث شن الجمهور هجومًا إعلاميًا على برنامج «أسرار من تحت الكوبرى» والذى يقدمه الإعلامى طونى خليفة على قنوات «القاهرة والناس»، وذلك بسبب الصراعات والاعتداءات التى يشنها ضيوفه على بعضهم البعض، خاصة أن برنامجه يعتمد على اثارة الوقيعة والخلافات بين الضيوف «بالرغم من عدم مناقشته للقضايا اللبنانية وتعمقه فى القضايا المصرية فقط ومشكلة الدين والتدين والسياسة المصرية فقط، ولكنه ناقش المشاكل التى تحيط بالوطن العربى والتى تبدأ دائما من تحت الكوبرى، على الرغم من أن المسئولين يمرون يوميا من فوق هذه الكبارى التى تخرج منها المشاكل، ولكن لا يروا ما يحدث تحت الكوبرى، ولذلك بدأ الجمهور ينفر منه ويوجه له بعض الانتقادات من خلال هجومهم ومطالبتهم بوقف برنامجه لاستغلاله جدل وخلافات الضيوف فى نجاحه.. ولكن بالفعل نجح خليفة فى ظهور العديد من الأسرار وكشف خبايا ما وراء وتحت كوبرى الشخصيات والمتخصص فى كشف عورات المصريين والتى اصبحت علنا للمشاهدين، حيث فضل خليفة الصراعات والخلافات واستخدام الوقيعة والحديث الجرىء فى نجاح البرنامج، وذلك منذ أن بدأ على قنوات «القاهرة والناس»، فاستغل طونى شهرة بعض الشخصيات العامة السياسية والفنية والاجتماعية والإعلامية، حيث استضاف عدد كبير منهم ومواجهة بعضهم لبعض فكان منهم الشيخ سيد زايد عضو لجنة الإفتاء بالأزهر الشريف، والقس إبراهيم عازر كاهن كنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا فى حلقة بعنوان «الالحاد فى مصر» حيث تحدثا بصورة غير لائقة عن مبادئ ومفاهيم وشعائر الدين الإسلامى والدين المسيحى وقاما بالترويج علانية لأفكار مبناها «الإلحاد والشرك بالله والافتراء على الحق القدير» والطعن فى عدالة ورحمة وسماوية الدين الإسلامى والمسيحى، والترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وتحقير وازدراء الأديان السماوية الاسلامية والمسيحية والإضرار بالوحدة الوطنية والأمن الوطنى للبلاد.. واستمرارًا للتعمق فى هذا الموضوع كان قد استضاف ايضا فى حلقة اخرى احمد حسين حرقان مسلم «ملحد» وكريم الجيمى مسيحى «ملحد» والذى واجههما فى تهمة ازدراء الاديان الموجهة لهما والذى عبر كل منهما عن رأيه فى ديانة الاخر بطريقة سخرية.