الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مبارك رفض التنازل عن ممتلكاته مقابل العفو




 رفض الرئيس المخلوع مبارك بشكل قاطع التنازل عن أرصدة أسرته خارج مصر مقابل إطلاق سراحه أو العفو عنه شخصيا، وأبلغ مستشاره القانونى بذلك، وطلب من سوزان ثابت ونجليه علاء وجمال وزوجتيهما هايدى وخديجة عدم التنازل عن أملاكهم تحت أى ظروف.
 
 فى ذات السياق أبلغت سوزان ثابت كلا من سويسرا وبريطانيا عبر الفاكس رفض أسرتها التنازل عن أية أرصدة باسمها واسم زوجها ونجليها فى البنوك السويسرية والبريطانية المجمدة طبقا للقرار الأوروبى 270 وتمسكت زوجة المخلوع باتمام التحقيقات فى القضايا الأوروبية المقامة ضد أسرتها مؤكدة أن أرصدة عائلتها شرعية ولا يمكن تجريمها.
 
 يذكر أن السلطات الأوروبية تحاورت سرا مع أسرة المخلوع مبارك، كما تحاورت مع الرئيس التونسى الهارب زين العابدين بن على فى السعودية للتنازل عن ثرواتهما مقابل العفو عنهما، وقد وافق بن على على التنازل عن أرصدته وممتلكاته لكن مبارك رفض بشكل نهائى.
 
 وكانت جهات قضائية سيادية أوروبية ناقشت سوزان ثابت عن مدى استعداداتها وأسرتها للتنازل عن أرصدتهم فى البنوك السويسرية والبريطانية مقابل تعليق الاتهامات وغلق القضايا المفتوحة ضدهم وتسليم الأرصدة للحكومة المصرية.
 
 وأكد مصدر قريب من عائلة المخلوع أن مستشار مبارك القانونى طمأنه على أرصدته بشكل كامل وأنه أرسل بعض المحامين خلال الستة شهور الماضية لعدد من الدول الأوروبية والعربية وأمريكا وتأكدوا من سلامة موقف أرصدة العائلة، وسلموا البنوك المودعة بها الأرصدة إعلانات رسمية من أسرة مبارك بضرورة الامتناع عن التعاون مع السلطات المصرية.
 
 وكشف المصدر مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكدت تحريات دولية خاصة أن مبارك وأسرته نجحوا خلال الأيام الأولى لثورة يناير فى تحويل معظم أرصدة العائلة من كل دول العالم إلى البنوك الأوروبية.
 
 وذكر المصدر أن السلطات البنكية الأوروبية ترفض منح مصر قائمة التحويلات الخاصة بأسرة المخلوع، كخطوة أولى لكشف حجم تلك الأرصدة، وأوضح أن السلطات الأمريكية ترفض أيضا الكشف عن تلك الأرصدة داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
 
 
 يذكر أن أرصدة أفراد عائلة مبارك فى البنوك السويسرية وصلت فى أول يناير الماضى إلى نصف مليار دولار أمريكى.
 
 وفى سياق متصل أكد المستشار فريد الديب أنه طلب من مبارك الصبر حتى أكتوبر المقبل، حيث ستبدأ أولى جلسات النقض عقب الإجازة القضائية فى المحاكم، وطمأن الديب المخلوع بحصوله على البراءة بعد الحكم الصادر ضده بالمؤبد فى 2 يونيو الماضى.