الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«تونس» تحمل أحلام العرب فى «أفريقيا»

«تونس» تحمل أحلام العرب فى «أفريقيا»
«تونس» تحمل أحلام العرب فى «أفريقيا»




كتب - وليد زينهم

يحمل المنتخب التونسى الشقيق احلام وطموحات الكرة العربية على عاتقه عندما يستهل مشواره اليوم فى بطولة كأس الامم الافريقية المقامة حاليا بغينيا الاستوائية بمواجهة فى غاية الصعوبة امام منتخب الرأس الاخضر الصاعد بقوة الصاروخ والدخيل الجديد على خريطة كبار القارة.. وتسعى تونس لمحو آثار المشاركتين الأخيرتين المخيبتين حيث ودعت المنافسات من الدور الأول وباداء باهت جدًا.

ويأمل «نسور قرطاج» تحت قيادة البلجيكى المخضرم جورج ليكنس فى تحقيق نتائج مميزة والمنافسة على اللقب لاسيما أن الفريق نجح فى تصدر مجموعة الموت بالتصفيات التى ضمت معهم منتخبنا الوطنى والسنغال وبتسوانا.
وانتصرت تونس فى التصفيات على الفراعنة أصحاب الرقم القياسى فى عدد مرات التتويج، ذهابًا وإيابًا، وعلى السنغال إيابا وبوتسوانا ذهابًا، وتعادلت مرتين مع الأخيرتين، لتجمع 14 نقطة بتسجيل 6 أهداف، فيما اهتزت شباكها بنصف هذا العدد.
وخفف هذا التأهل المستحق من أحزان الكرة التونسية بعد الإخفاق فى التأهل لمونديال البرازيل وانتكاسات الفرق فى بطولتى أفريقيا للأندية العام الماضى.
وتعهد المدرب البلجيكى بمنح الاستقرار للمنتخب التونسى بعد تغييرات عديدة عصفت بالمدربين سامى الطرابلسى ونبيل معلول والهولندى رود كرول فى فترة زمنية قصيرة بسبب النتائج السلبية.
ويملك ممثل العرب الوحيد، بجانب المنتخب الجزائرى، قائمة مدججة باللاعبين المحترفين فى أوروبا، وسيعول على خبراتهم ومهاراتهم للوصول الى أبعد نقطة فى العرس الأفريقي.
ويقود ياسين الشيخاوى نجم زيورخ السويسرى كتيبة نسور قرطاج بجانب زملائه البارزين أمين الشرميطى بنفس الفريق السويسري، ووهبى الخرزى لاعب بوردو الفرنسي، وفرجانى ساسى لاعب الصفاقسى المنتقل لميتز الفرنسى، وستيفان ناطر لاعب الأفريقى وايمن عبد النور قلب دفاع موناكو الفرنسى ونجم الوسط المميز يوسف المساكنى لاعب لاخويا القطرى وانيس بن حتيرة لاعب هيرتا برلين الألمانى بالاضافة للحارس المخضرم المعز بن شريفية حارس الترجى.
وتلقى المنتخب ضربتين موجعتين بإصابة نجمى الهجوم فخر الدين بن يوسف (الصفاقسى) وصابر خليفة (الأفريقى) وتأكد غيابهما عن البطولة.
وسيسعى المنتخب التونسى بكل قوة لتحقيق الفوز اليوم من اجل اعطاء اللاعبين دفعة معنوية قوية لاستكمال مشوار البطولة.
على الجانب المقابل فإن منتخب الرأس الأخضر الذى كان قبل عامين فقط من الفرق المغمورة فى أفريقيا سطر واحدة من أبرز قصص النجاح فى الملاعب عندما شق طريقه بجدارة واستحقاق إلى دور الثمانية فى كأس أفريقيا 2013 رغم صعوبة المجموعة التى خاض من خلالها فعاليات الدور الأول للبطولة.
واعتبر كثيرون أن تأهل هذا الفريق إلى النهائيات جاء عن طريق المصادفة وأن سقوطه المبكر أمر لا يقبل الشك لاسيما أن القرعة فى 2013 أوقعته بالمجموعة الأولى مع منتخب جنوب أفريقيا صاحب الأرض والمنتخب المغربى المرشح وقتها لإحراز اللقب إضافة للمنتخب الأنجولى العنيد.
ولكن منتخب الرأس الأخضر ضرب بجميع التوقعات عرض الحائط، وأكد أن كرة القدم لا تعترف إلا بالجهد والعطاء حيث استهل الفريق مسيرته فى البطولة بتعادلين رائعين أولهما مع أصحاب الأرض سلبيا والثانى مع المغرب 1/1 قبل أن يقلب تأخره بهدف لفوز رائع على أنجولا فى آخر ثلاث دقائق من المباراة ليرافق منتخب جنوب أفريقيا إلى دور الثمانية على حساب منتخبى المغرب وأنجولا.
ولكن الحظ لم يخدم الفريق الذى أصبح الحصان الأسود لهذه النسخة حيث أوقعه فى دور الثمانية فى مواجهة المنتخب الغانى المرشح الأقوى للفوز باللقب وقتها ليوقف نجوم غانا مغامرة الرأس الأخضر ويطيحون بالفريق خارج البطولة بالتغلب عليه 2/صفر بعد مشاركة رائعة للفريق فى أول ظهور له بالنهائيات.
ورغم هذا، لم يكن متوقعا أن يكرر الفريق ظهوره فى النهائيات بهذا الشكل السريع لكن منتخب الرأس الأخضر خالف التوقعات مجددًا وكان أول المتأهلين إلى النهائيات عبر التصفيات حيث تصدر المجموعة السادسة على حساب منتخبات زامبيا وموزمبيق والنيجر بعدما حصد 12 نقطة من أربعة انتصارات وهزيمتين.
ويضاعف من آمال الفريق فى التقدم خطوات كبيرة فى البطولة الحالية أنه يخوض النهائيات هذه المرة بقيادة مدرب كبير لديه خبرة هائلة وهو روى أجواس نجم المنتخب البرتغالى السابق والذى تولى فى الماضى تدريب أكثر من فريق كبير فى البرتغال.
ويعول أجواس على توليفة مميزة من اللاعبين أصحاب السرعات والمهارات امثال هيلدن راموس هداف سبورتينج لشبونة البرتغالى ورايان مينديز مهاجم ليل الفرنسى وجارى رودريجيز نجم ألتش الاسبانى وفرناندو فاليرا مدافع ستيوا بوخارست الرومانى.
وفى لقاء آخر بنفس المجموعة يلتقى منتخب زامبيا مع جمهورية الكونغو فى مباراة متكافئة يسعى كلا طرفيها لتحقيق الانتصار وحصد النقاط الثلاث.