الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رسالة من صحفى مجنون!

رسالة من صحفى مجنون!
رسالة من صحفى مجنون!




أشرف بدر

بعيدا عن الدخول فى تفاصيل وتنظيرات وتحليلات جوفاء.. أشركك معى عزيزى القارئ فى إيجاد  تفسير لما يحدث  على الساحة الآن  قبل أن أصاب مثل غيرى - وبالمناسبة هم كثيرون - بالجنون !
 الوقفة المخزية لمجلس «الشللية اليسارية والناصرية» التى رفع فيها النقيب وبعض أعضاء مجلس «نكبتنا» الصحفية، وبمشاركة عدد من  غير الحاصلين على كارنيه النقابة، «ورقة وقلم» ويافطات فى الخلف تحمل «كلنا شارل إبدو» للتضامن مع الصحفيين الفرنسيين، وامتلأت بها الصحف والفضائيات، لم تتكرر - حتى للشو– ضد ما نشرته نفس الجريدة بعدها بساعات من رسوم مسيئة للرسول الأعظم فى أكثر من 4ملايين نسخة!
■ رئيس وزراء فرنسا السابق دومينيك دوفيلبان» يقول لم أصدق أميرا عربيا قال لى: «إن الإرهاب سببه بعض آيات فى القرآن  «وأردف دوفيلبان  قائلا فى تصريحات له أول من أمس  «إن القرآن الكريم برىء من العنف وإن «تنظيم «داعش «يكشف الإرهاب الحقيقى ويبرئ المسلمين من هذه الأعمال الإجرامية» وعلى الغرب الوقوف أمام الحقيقة المؤلمة التى شاركوا بقوة فى صنعها!.
■ ما سبب غياب اوباما وجميع مسئولى إدارته عن المسيرة الباريسية؟ ولماذا حضر السفير السعودى للتنديد بالتعصب ضد حرية الرأى بعد يوم من جلد رائف بدوى، وحضور داود اوغلو رئيس الوزراء التركى الذى استقبلت بلاده المتهمة فى الحادث الارهابى الذى يتظاهر ضده وتهريبها إلى ‏سوريا، وحضور «نتنياهو» للتنديد بمقتل الصحفيين الفرنسيين فى الوقت الذى قتل فيه 17 صحفيا عام 2014، و حضور» ميركل «المستشارة الالمانية وبلادها تعتبر أكثر دولة أوروبية موردة للمتطرفين المنتمين لداعش، وحضور «كاميرون» رئيس الوزراء البريطانى الذى تأوى بلاده أغلب قادة تنظيم القاعدة والجماعة الاسلامية منذ 1990!
■ وصول جثامين اليهود الذين قتلوا فى الحادث إلى اسرائيل لدفنهم بدلا من فرنسا ونتنياهو يصرح بأن اسرائيل الوطن الام لكل يهودى فى العالم.  
■ ظهور الباعة الجائلين فى وسط التظاهرة لأول مرة فى تاريخ تظاهرات اوروبا.
■ بوابة الكترونية تصدر عن مؤسسة صحفية هى الأقدم والأكبر فى مصر تعيد نشر رسوم «شارل إبدو»، ومن قبلها مصر تشارك بوزيرخارجيتها بينما المغرب ترفض المشاركة  فى تلك التمثيلية الفجة.
■ موقع «ديلى تلجراف» البريطانية نشر تقريرا حول الانتهاكات والاعتداءات - ما بين السب إلى القتل- التى تتعرض لها المرأة المسلمة فى أوروبا عامة، ذكرت فيه أن حجم الانتهاكات والاعتداءات يزداد بشكل كبير، وقد ذكر نموذج على العنصرية الفرنسية حدثت بمسرح «لاتاريفتا» الفرنسى، عندما وقف الممثّلون عرض المسرحية، مشترطين إخراج سيّدة محجّبة من المسرح».
■ الإخوان ينقلبون على أنفسهم.. وجدى غنيم لـ«برلمان الجماعة بتركيا»: «خونة جاتكم ستين خيبة.. روحوا الله ينتقم منكم».. ممدوح إسماعيل محامى الجماعة: تغضبون لعزل مرسى وموقفكم من الإساءة للنبى مخزى.. ومحمد الصغير عضو البرلمان الإخوانى بتركيا يعلق مشاركته  فى البرلمان: «ويقول هناك تعارض فى المصالح فيما بينهم، وهوما سيعجل بانهيار التحالف الإخوانى مع الأحزاب الإسلامية، التى ناصرتها منذ عزل محمد مرسى».
■ قوائم الانتظار لزيارة مبارك تمتد لعشرات الأسماء.. تشمل «فنانين ولاعبى كرة وإعلاميين».. الرئيس الأسبق أرجأ استقبال الزوار لحين شفائه.. والأولوية لـ«آسفين يا ريس».. ويستعد لتقديم تظلم للإفراج عن نجليه علاء وجمال».
■ هولاند رئيس فرنسا  يعرف جيدا أن الإرهاب الذى قتل صحافيى «شارلى إبدو»   ما هوإلا صنيعة مشتركة بين أتباع الفكر المتطرف المُتصهين ومافيات الحكم النفطية، وقد تآلف معها نظير «المصالح المشتركة» هو ومن قبله ساركوزى وغيرهما من رؤساء الغرب الرأسمالى، فى نظام من «الزبائنية الدولية الكاملة».
لكنه مثل غيره من الحكام الغربيين الملطخة أياديهم بالفساد المالى لمافيات الحكم فى بلدان النفط والغاز، لا يستطيع أن يفتح فمه بكلمة أمام مليارات وثروات البترودولار المكدسة فى بنوك أوروبا التى لولاها لانهارت دول فى الغرب الأطلسى ماليا واقتصاديا وماالصفقات الخيالية لشراء الأندية الرياضية الأوروبية، وغيرها من الاستثمارات فى أصول عقارية وتجارية وحتى تعليمية، إلا دليل على ذلك.
■ الموقف المسئول لعدد كبير من الزعماء العرب وكبار علماء المسلمين والمؤسسات الدينية  لم يرتقِ إلى مستوى التصحيح العملى الميدانى لفتنة «شارل إبدو» لذا  فلابد  من التصحيح المعرفى والثقافى، لدفع هذا التشويه المتعمّد لديننا وتاريخنا وتراثنا، وفوضى الأفكار ليست بأقل خطرا من فوضى السلاح.
■ اليوم الذى نعيش فيه تجد المسلمين يُجِيدون لغة الدعاء دون العمل، فهذا ما دل على الفشل الذى يلاحقنا، ويجيدون مبدأ الإرث والتوارث بامتياز، وقادرين على تقاسم الميراث لألف شخص من الذكور والإناث، أما فيما يخص الجهاد فى سبيل الله، فهى معطَّلة حتى إشعار آخر كما يقول محمد عياش.
■ رفع قضية يتهم فيها الجيش والشرطة بالارهاب وما علاقة ذلك بما يحدث على الساحة العالمية ولماذا هذا الانزعاج داخليا وخارجيا من ان تتخذ مصر دورا رياديا على جميع المستويات ومن الارهابى هل الجيش والشرطة والاخوان الذين اكتووا بنار الارهاب أم أن الارهاب الحقيقى هوالذى يروج لذلك تمهيدا لوقف قوى الممانعة ضد اى مستعمر يريد العبث بالوطن العربى عامة ومصر خاصة.
■  الإرهابيون الجدد يستخدمون جميع أسلحة الدمار الشامل من ميليشيات اعلامية لتزييف وعى الأمة إلى مرتزقة ينفذون القتل والدمار إلى اموال تنفق للاحتكار الاقتصادى إلى هبات ومعونات واموال حرام لقتل الانسانية باسم الانسانية والحرية باسم الحرية والإنتخابات البرلمانية  بأسم الديمقراطية.
■ معهد دراسات الأمن القومى الإسرائيلى «inss» أصدرإحصائيات حول العمليات الإرهابية   خلال عام 2014، الذى  سجل زيادة قدرها 94% من حيث عدد العمليات التى نفذت مقارنة بعام  2013، مضيفا أن السبب فى هذه الزيادة هوتنامى قوة تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط وعدم استقرار الأنظمة الحاكمة فى بعض بلدان الشرق الأوسط،  وأوضح المعهد أن 370 عملية إرهابية نفذت فى العالم العربى قتل فيها 2750 شخصا، أى أن نصف ضحايا الإرهاب فى العالم قتلوا فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن العراق أكثر الدول العربية تعرضا للإرهاب بـ271 عملية ثم سوريا بـ«41» عملية إرهابية يليها اليمن بـ29 عملية إرهابية ثم لبنان 13 عملية ثم ليبيا بـ11 عملية.. وبالطبع لم يذكر جرائم دولته الصهيونية.
■ بث التلفزيون المغربى الرسمي، تقريرين وصف فيهما الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى بـ “قائد الانقلاب” فى مصر، و(الرئيس الأسبق) محمد مرسى بـ”الرئيس المنتخب”وذلك عقب عودة أمير المؤمنين الملك محمد السادس من تركيا ولقاء أردوغان وعائلته على العشاء والغداء فى منزل الأخير!!
وكالة أنباء تديرها حماس - لم تسمها - «سى. إن. إن»، قالت: «إن مشعل وقيادات إخوانية أخرى فى طريقهم لتركيا، على خلفية طلب قطرى بمغادرة أراضيها،وبينت إن الإبعاد جاء بعد تعرض الأخيرة لضغوط سياسية ودبلوماسية بلغت حد تهديد قطر بطردها أوبتعليق عضويتها بمجلس التعاون الخليجى!
إذا توصلت إلى تفسير عاقل لما يجرى  فى «الغابة التى نعيشها».. فتأكد انك مجنون، ومكانك «السرايا الصفرا» بالعباسية أوعلى سلالم «نكابة الصحفيين» أوأمام مقر المجلس الأعلى للصحابة، واجلس  لتتسلى مع منتخبى مجالس إدارات الصحف والجمعيات العمومية!