الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أزمة البوتاجاز تنتهى فى «البحيرة».. وتشتعل بـ«المنوفية»

أزمة البوتاجاز تنتهى فى «البحيرة».. وتشتعل بـ«المنوفية»
أزمة البوتاجاز تنتهى فى «البحيرة».. وتشتعل بـ«المنوفية»




المحافظات - مصطفى عرفة وجمالات الدمنهورى وعماد المعاملى ورانا زيد

بعد الأزمة الطاحنة التى شهدتها المحافظات خلال الأيام الماضية بسبب نقص اسطوانات البوتاجاز، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالبحيرة بوصول نسبة العجز فى حصة الغاز الى 40% خلال الأيام الماضية، بسبب الظروف الجوية السيئة التى تسببت فى احتجاز المراكب المحملة بالغاز فى عرض البحر ولم يتمكنوا من تفريغ الكميات المحملة بالموانئ لسوء الاحوال الجوية.
وأكد وكيل الوزارة فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أنه منذ يوم 12 يناير بدأت مصانع تعبئة البوتاجاز تعمل بكامل طاقتها، مشيرا إلى أن استمرار الأزمة يعود إلى قيام معظم المواطنين بتغيير أكثر من اسطوانة وتغيير اسطوانات قبل انتهاء الغاز خشية تكرار الأزمة.
وأوضح وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية أن حصة المحافظة 92 ألف اسطوانة فى اليوم وبسبب الأزمة وصلت إلى 55 ألفا وزادت من يوم 12 الى 65 ألفا، مشيرا إلى توزيع وكلاء البوتاجاز على 5 مصانع لتعبئة الغاز هى «الإسكندرية، طنطا، كفر الزيات، حوش عيسى، كفر الدوار» مما تسبب فى توافر أسطوانات الغاز، لافتا الى أن جميع المصانع بدأت تعمل بكامل طاقتها بالاضافة الى تشغيلها أيام العطلات لتغطية احيتاجات المواطنين.
وشدد على تكثيف الحملات على المستودعات ومصانع التعبئة حيث تم تحرير اكثر من 50 قضية مابين بيع بأزيد من السعر والبيع فى السوق السوداء والامتناع عن البيع وتم ضبط اكثر من600 أسطوانة بالاضافة الى مراقبة مزارع الدواجن وكمائن الطوب لضبط اسطوانات الغاز المهربة لها.
أما المنوفية فالأهالى مازالوا يعانون من استمرار أزمة الانابيب التى يصاحبها جشع واستغلال موزعى السوق السوداء فبعد أن أعلن المسئولون من عامين عن دليفرى أنابيب البوتاجاز وكان حلما لم ينزل على أرض الواقع واعتقد الناس أن هذا الحلم سيجعل الاسطوانات تصل لمستحقيها بعيدا عن جشع أصحاب المستودعات والموزعين وتقليل عبء الاسعار عن محدودى الدخل ومازالت أزمة الأهالى مع المستودعات تتفاقم ويحدث ازدحام ومضايقات ومشاجرات وربما يتطور الامر لوجود جرحى وربنا قتلى.
يقول أسامة عبدالكريم عامل نقف بالساعات أمام طوابير المستودع للحصول على أنبوبة والمحظوظ يستطيع ان يعود الى منزله حاملا انبوبة والباقى لا، وانا انتظرت كثيرا لكن أصحاب المستودع يقولون إنه هناك ازمة وقلة فى العدد الموجود، فحتى وأن لجأنا الى الموزعين فسندفع اضعاف ثمنها وانا عامل بسيط والمصاريف والعبء لا يمكن تحمل كل هذا لكن ما باليد حيلة.
وتتفق معه زينب خليل ربة منزل نقف بالساعات واذا لم نستطع الحصول عليها نعود لليوم الثانى لنقف مرة أخرى فى انتظار الفرج لكن تأتى عربات الموزعين لتأخذ بعشرات الاسطوانات دفعة واحدة ونحن نقف فى انتظار واحدة فقط كل هذا من أجل زيادة الربح لاصحاب المستودعات واستغلال الموزعين فى السوق السوداء لكن لابد من وجود حد لهذا.
يؤكد هذا محمد نبوى مدرس أن البلطجية وبائعى السوق السوداء يأخذون الانابيب امام أعيننا بـ8 جنيهات فقط، ويبيعونها للمواطنين بـ50 و80 جنيها ولو طالبت بتخفيضها قليلا يرفضون ويقولون إذا لم يعجبك الامر تذلل امام المستودع.
تقول كريمة محمود ربة منزل سأترك المستودع لاننى أعلم لن أسلم من التزاحم الشديد وسوء المعاملة ووجود البلطجة فى كل مكان وأعلم أننى فى ظل تلك الازمة لن أحصل سوى على التعب والمشقة وطول الانتظار ولن أحصل على الانبوبة فسأشترى واحدة لاشترى راحتى.
خلال جولة لمحافظ المنوفية لمستودع اسطوانات الغاز بقرية ميت خافان التابعة لمركز شبين الكوم، للاطمئنان على حسن سير توزيع اسطوانات الغاز فى المحافظة والتأكيد على عدم وجود أزمة فى المحافظة، حيث شدد المحافظ على الالتزام بالتسعيرة المقررة والعمل بنظام البون لمنع التلاعب وافتعال الازمات.
إلى ذلك أصيب ثلاثة أشخاص من بينهم مفتش تموين نتيجة سقوط اسطوانات البوتاجاز على رأس أحدهم وعلى أقدام الآخرين من أعلى سيارة توزيع الاسطوانات بقرية أنفسط التابعة لمركز الواسطى شمال بنى سويف.
وقال مصدر طبى بمستشفى الواسطى إنه تم إجراء الإسعافات الطبية اللازمة لأحد المواطنين ويدعى محمد فوزى فور وصوله المستشفى نتيجة سقوط اسطوانة بوتاجاز على رأسه تسببت فى إصابته بغيبوبة مؤقتة، بينما أصيب «ا. ح»، مفتش تموين، وآخر فى خلال توزيع الاسطوانات وغادروا جميعا المستشفى.
يأتى ذلك فى ظل أزمة اسطوانات طاحنة بالمحافظة ووصول سعر أسطوانة البوتاجاز إلى 90 جنيهًا ووقوع مشاحنات ومشاجرات بسبب البوتاجاز نتيجة النقص الشديد فى حصة المحافظة من الاسطوانات والتى قدرت بـ40٪.
وفى الشرقية شهدت أزمة أسطوانات البوتاجاز انفراجة بسيطة، لبدء وصول كميات من الغاز الصب لمحطتى التعبئة بالمحافظة، وانخفضت نسبة العجز من 50٪ إلى 25٪ من الحصة اليومية المقررة.
ورغم ذلك استمر زحام المواطنين فى طوابير لساعات طويلة أمام المستودعات ومراكز التوزيع للحصول على احتياجاتهم من الغاز ونتج عن ذلك حدوث اختناقات مرورية فى الشوارع المحيطة بها.
وقال وكيل وزارة التموين بالشرقية إن سبب أزمة اسطوانات الغاز يرجع لوجود عجز فى كمية الغاز الصب الواردة لمحطتى التعبئة بمركزى أبوحماد وبلبيس انخفضت نسبته من 50٪ إلى 25٪، حيث وصل 671 طنا من إجمالى 827 طنا مخصصة للمحافظة يوميا، مشيرا إلى طرح 49 ألفا و350 اسطوانة فى اليوم، فى حين يبلغ الاستهلاك الفعلى اليومى 66 ألف أسطوانة.