الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«التهريب» يهدد بإغلاق 30 صناعة.. وتنافسية المنتجات تتراجع

«التهريب» يهدد بإغلاق 30 صناعة.. وتنافسية المنتجات تتراجع
«التهريب» يهدد بإغلاق 30 صناعة.. وتنافسية المنتجات تتراجع




 كتب - هيثم يونس

 طالب عدد من الخبراء والمنتجين المحليين الحكومة باجراءات عاجلة لمساندة الصناعات الوطنية التى باتت مهددة بالانهيار بسبب غزو المنتجات الصينية فى جميع المجالات بدءًا من «الابرة» الى  «السيارة»، محذرين من تزايد عمليات التهريب للبضائع والتى تزايدت خلال الآونة الاخيرة عقب الثورة الامر الذى كبد المنتجين خسائر بمئات الملايين ووصلت فى قطاع الملابس وحده إلى 20 مليار جنيه  خسائر فى خلال الـ 3 سنوات الماضية.
وشدد المنتجون على ضرورة اتخاذ اجراءات لدعم القدرة التنافسية للمنتجات المحلية الصنع فى مقابل المستورد وفى مقدمتها اعادة تشغيل المصانع والورش المتوقفة بسبب التسويق او التعثر لزيادة معدلات الانتاج والتصدير إلى جانب التصدى لمنافذ تهريب البضائع بالموانئ واشاروا إلى ان جميع الصناعات المحلية تتاثر سلبا بغزو المنتجات الصينية وابرزها صناعات الملابس والمنسوجات والاحذية والمنتجات الجلدية والاخشاب والاثاث والخزف و عدد من الصناعات التكميلية وغيرها من الصناعات المغذية لمدخلات انتاج صناعات اخرى وطنية.
 قال يحيى زنانيرى نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة ورئيس رابطة منتجى الملابس، ان  هناك حوالى 30 صناعة تواجه شبح الاغلاق خاصة الصناعات الصغيرة وأضاف ان من ابرز  الصناعات المتضررة من غزو المنتجات الصينية والتهريب هى صناعة الملابس الجاهزة حيث ان 60% من البضائع المتداولة فى السوق مهربة واثرت سلبا على المنتجين المحليين حيث وفى ظل حالة الركود وضعف القدرة الشرائية اضطر المنتجون إلى تخفيض القدرة الانتاجية للمصانع إلى نحو 50%.
مؤكدا ان البضائع المهربة تباع باسعار  اقل من المنتج المحلى وبجودة متباينة فهى عالية فى سلع ورديئة فى اخرى وبالتالى يقبل عليها المستهلكون.
وقال ان هناك مشكلات تواجه مصانع الملابس ليس لدينا خامات للتصنيع منتجة محليا وبالتالى يتم استيرادها من الخارج مما يزيد من تكلفة الصنع إلى جانب هروب العمالة ونقص الكفاءة لديها مقارنة بالمنتجات الصينية التى تعتمد على احدث الماكينات لمواكبة التطور وبالتالى فالمنافسة مع المنتج المحلى غير عادلة.
 واكد زنانيرى ان حجم الخسائر التى تكبدها صناع الملابس لا تقل عن 15-20 مليار جنيه خلال الـ3 سنوات الماضية فقط.
وأشار إلى تأثر صناعة المنسوجات والغزل والنسيج سلبا بسبب البضائع والخامات المستوردة والصناعات المغذية لها حيث ترتبط بها 5 صناعات على الاقل هى  حلج، وغزل، وكبس القطن، والصباغة، وأخيرا الملابس الجاهزة.
وقال اشرف النادى نائب رئيس شعبة الاحذية والمنتجات الجلدية ان ما يزيد على100 ألف مصنع وورشة صغيرة للمنتجات الجلدية متوقفة بسبب فشل تسويق منتجاتها إلى جانب التعثر من اجمالى 250 الف مصنع وورشة فى القاهرة فقط.
وطالب بضرورة دعم القدرة التنافسية للمنتجين المحليين وتوفيق اوضاع المصانع غير المرخصة واعادة تشغيل المصانع المتوقفة للنهوض بالصناعة الوطنية فى مقابل غزو المنتجات الصينية والمقلدة فى جميع الصناعات من «الابرة إلى السيارة « مشيرا إلى تاثر صناعة المنتجات الجلدية سلبا بالاغراق الصينى
وحذر من تزايد عمليات التلاعب بالفواتيرللبضائع المستوردة للتهرب من سداد رسوم الجمارك المستحقة وبالتالى تقليل التكلفة لطرحها فى الاسواق باسعار اقل من المنتجات المحلية لضرب الصناعة الوطنية.. من جانبه اكد د.شريف دلاور خبير الاقتصاد ان مصر وقعت على اتفاقية التجارة العالمية وبالتالى ليس الحل فى فرض رسوم حماية على السلع المستوردة بقدر زيادة القدرة التنافسية للمنتج المحلى وحل المشكلات المتعلقة بالمصانع وان مكافحة التهريب تعد التحدى الاكبر للنهوض بالصناعات الوطنية.