الرئيس: «قانون موحد» لإنهاء كل مشاكل المستثمرين العرب

أبو ظبي - أحمد قنديل
كتب - أحمد شاكر
عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى جلسة مباحثات مع رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لبحث سبل زيادة التعاون بين البلدين وللتعبير عن تقدير مصر للمواقف الداعمة التى أبدتها الإمارات وللمشاركة فى مؤتمر «القمة العالمية لطاقة المستقبل».
وكان السيسى قد وصل إلى الإمارات مساء السبت فى زيارة تستغرق يومين، كما التقى السيسى بمقر إقامته فى قصر الإمارات بأبوظبى، مع عدد من رجال الاعمال المصريين المقيمين فى مصر والإمارات فى لقاء استمر 50 دقيقة استمع خلاله إلى جميع المشاكل التى تواجه رجال الأعمال المصريين ووعد بحلها.
وأكد الرئيس خلال اللقاء أن الحكومة المصرية تعمل على قدم وساق من أجل إصدار التشريعات التى تيسر الاستثمار، وشدد على أن من أهم النتائج المنتظرة «أنه يدخل لنا عملة صعبة لمصر».
ووعد الرئيس السيسى بحل جميع المشاكل عن طريق الحكومة قائلا: «مصر مش هترجع للوراء أبدا.. ومفيش أى إجراءات استثنائية أنا عايز الدولة تمشى بالقانون».
وحضر اللقاء سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتى حيث تم التطرق إلى المليون وحدة سكنية وشدد الرئيس على أن كل تكلفة هذا المشروع استثمارات خارجية ولن تدفع مصر فيه مليما واحدا وأنه سيتم وضع حجر أساس المشروع بعد انتهاء 30٪ من المشروع.
ورحب الرئيس عبدالفتاح السيسى بالمستثمرين العرب خصوصًا المستثمرين من أبناء الامارات التى وقفت الى جانب مصر وقفة لايمكن أن ننساها أبدا.. مؤكدا «لكم فرصة حقيقية للاستثمار فى مصر فيها الكثير من المنافع لكم ولأبناء مصر».
وقال: «إننا نرحب بكم فى مصر وسنعمل على توفير المناخ الاستثمارى المناسب ونسعى لتجدوا فى مصر فرصا استثمارية حقيقية ومجدية».
وأكد الرئيس السيسى فى كلمة ووجهها فى بداية اللقاء أن الأمن والاستقرار والاقتصاد مرتبطان.. وقال إن الحكومة لن تستطيع أن تلبى لوحدها الطموح الاقتصادى لمصر وهنا يبرز دور المستثمرين من المصريين والأشقاء العرب والأجانب للنهوض بالاقتصاد المصري.
كما أكد فائدة الاستثمار فى مصر خاصة أنها تعتبر سوقا كبيرة ونافذة مهمة على الاقتصاد الإفريقى الذى يضم أكثر من مليار و300 مليون نسمة.
وقال: «إن مصر تعمل حاليا على تجاوز المعوقات التى يواجهها الاستثمار الأجنبى فى مصر خلال السنوات الأربع الماضية حيث كان فيها الاستثمار غير جاذب للعمل فى مصر نتيجة البيرو قراطية والفساد فى مسارات العمل للحصول على التراخيص للمستثمرين».
وقال الرئيس:  إن مصر تحترم التزاماتها مع المستثمرين.. وسيكون لديها قانون موحد للاستثمار قبيل انعقاد المؤتمر الاقتصادى فى مارس المقبل.. مؤكدا أن مصر تبذل جهودا كبيرة لتشجيع المستثمرين وتعمل على مجموعة من المشاريع الاستثمارية التى ستكون جاهزة لطرحها فى المؤتمر القادم.
وأكد أن الدولة تمكنت خلال الشهور الستة الماضية من حل الكثير من المنازعات الاقتصادية والاستثمارية دون اللجوء الى القضاء مما يعطى انطباعا جيدا بالتزام الدولة المصرية بتعهداتها وتعاقداتها مع المستثمرين.
واستمع الرئيس إلى عدد من المستثمرين ورؤساء الشركات فى دولة الامارات الذين تحدثوا عن تجاربهم للاستثمار فى مصر وقدموا عددا من المقترحات لتطوير أعمالهم فيها.
وأبدى رجال الأعمال الاماراتيون استعدادهم لتوظيف المزيد من الاستثمارات فى مصر جريا على التقاليد التى أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فى حب مصر وتنفيذا لتوجيهات القيادة فى دولة الامارات ممثلة بالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى ومتابعة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتعزيز التعاون مع مصر والاستثمار فيها وترسيخ التعاون معها فى جميع المجالات.
وقدم رجال الأعمال الاماراتيون خلال اللقاء مقترحات من شأنها الاسهام فى تعزيز وتطوير التعاون الاستثمارى والاقتصادى بين البلدين الشقيقين تركزت حول ضرورة ايجاد « قانون استثمارى جديد فى مصر يلبى طموحات المستثمرين العرب والأجانب وايجاد حل للنزاعات التجارية والاستثمارية لعدد من الشركات الاماراتية فى مصر ودعم التوجهات والمباحثات الجارية بين دائرتى الطيران فى البلدين للتوصل الى اتفاقية لــ«الأجواء المفتوحة» أمام شركات الطيران وخصوصا استخدام مطار القاهرة الدولى وحل بعض المشكلات التى واجهتها بعض الشركات فى مصر.. مشيدين بالاجراءات التى اتخذتها الدوائر المصرية المعنية لحل النزاعات الاستثمارية والاقتصادية من خلال التحكيم التجاري.
وأكد الرئيس فى ختام اللقاء اهتمامه بإيجاد حل لجميع الملفات العالقة.. واقترح بأن يتم جمع هذه الملفات الخاصة بالنزاعات الاستثمارية التى مازالت قائمة ليتم دراستها ووضع حلول سريعة لها.
كما أكد أن مصر جادة فى اصدار قانون الاستثمار الموحد الذى سيحل مشاكل كثيرة.. مشيرا الى أن الدولة المصرية تمكنت خلال الفترة الأخيرة من حل 14 نزاعا استثماريا من أصل 20 نزاعا قائما والإرادة موجودة لحل النزاعات المتبقية وسترون ذلك قريبا.
وعقد السيسى لقاء موسعا مع الفريق أول محمد بن زايد تم خلاله استعراض تطورات الاوضاع فى المنطقة وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأزمة السورية والأوضاع فى كل من ليبيا واليمن والعراق. وعقب ذلك أقام الشيخ محمد بن زايد مأدبة غداء تكريمًا للرئيس والوفد المرافق له وتوجه الرئيس إلى مسجد الشيخ زايد لصلاة العصر.