عائلة «حمادة الرملى».. شبح يطارد «الإسكندرانية»

الإسكندرية - أحمد عاشور
رغم جهود أجهزة الدولة وقوات الشرطة فى السيطرة على الانفلات الأمنى فى الشارع المصرى، والعمل جاهدين على استتبابه، من خلال القبض على الخارجين عن القانون، والبلطجية، إلا أن هناك عددا من العصابات له وجود ملحوظ فى الشارع السكندري، حيث هناك عصابات تخصصت فى الاستيلاء على الأراضي، وتجارة السلاح، وسرقة السيارات.
حاولت «روزاليوسف» الوصول إلى أكبر العصابات فى سرقة السيارات..
عصابة «رجب الرملى» أو كما يطلق عليه البدو «حميدة الرملى»، ليست مجرد عصابة تسطو على السيارات فحسب، إنما هى عائلة كبيرة «مؤسسة متكاملة» تعمل كالنحل فى الخلية، زعيمها هو حميدة الرملى الذى يبلغ من العمر 45 عاما أو يزيد، يعلم أولاده وأحفاده حرفية سرقة السيارات وتفكيكها، بالاستعانة ببعض المتعلمين من أفراد عائلته فى تزوير أوراق السيارات المسروقة، ومن ثم بيعها لأى شخص بأسعار زهيدة أو ردها إلى مالكها الأصلى مقابل مبلغ مادي.
الغريب فى الأمر هنا أن تلك العائلة تتخذ قطعة أرض فى الطريق الساحلى بالكيلو 37 وكرا لها، عبارة عن حصن منيع وسط الصحراء، مكون من 6 أفدنة، تحيطه جميع أنواع الحراسة، وأبراج بها أسلحة الجرينوف، الأرض مقسمة لورش تقطيع السيارات والميكانيكا، إلى جانبهم مكان لتزوير الأوراق، أما الطريق فتراقبه الأشخاص، على الطريق يتراص بائعو فاكهة للتغطية على العمليات الإجرامية، والإبلاغ حين رؤية الدوريات الشرطية.
تتم سرقة السيارات وفق ما قاله حميدة الرملى بأن «الحرامي» يقوم بطريقة احترافية بكسر قطعة بعينها من زجاج السيارة الخلفى تمكنه من الدخول إلى السيارة وقيادتها إلى مكان تخزينها، موضحا أن السيارات التى تتم سرقتها يختلف سعر البيع لها فمنها 6 آلاف جينة، وأخرى 10 آلاف، وثالثة 15 ألف جنيه، قائلا: «كله على حسب النوع وشكل الزبون اللى قدامى».
ولفت الرملى إلى أن بعض أنواع السيارات يرتفع سعرها عن الأسعار سالفة الذكر مثل «المرسيدس» والتى يتراوح سعرها ما بين الـ 26 و الـ 35 ألف جنيه، لافتا إلى أن أغلى سيارة يمكن بيعها بـ 50 ألف جنيه.