الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تعيين وزير دفاع جديد بعد مقتل صهر بشار




صدر مرسوم بتعيين العماد فهد جاسم الفريج نائبا للقائد العام للجيش والقوات المسلحة وزيرا للدفاع، خلفا لداود عبدالله راجحة، الذى قتل امس هو ونائبه آصف شوكت، صهر الرئيس بشار الأسد.
 
وأكد الجيش السورى أن تفجير دمشق الانتحارى يزيده اصرارا على مكافحة الإرهاب.
 
وجاء فى بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة «من ظن انه باستهداف بعض القادة يستطيع لى ذراع سوريا واهم، لأن سوريا جيشا وقيادة وشعبا اليوم اكثر تصميما على التصدى للارهاب وبتر كل من يفكر بالمساس بأمنها».
 
وأفادت الأنباء التى نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية بأن الهجوم نتج عن تفجير انتحارى حزامه الناسف فى القاعة التى كان يجتمع فيها عدد من الوزراء والقيادات الأمنية.
 
وأفاد مصدر امنى لوكالة الأنباء الفرنسية بإصابة وزير الداخلية محمد ابراهيم الشعار، ومعاون نائب رئيس الجمهورية، حسن تركماني، ورئيس مكتب الأمن القومى هشام اختيار.
 
وجدد الجيش الحر فى بيانه امس تذكير «أركان النظام من مدنيين وعسكريين» بـ«ضرورة الاسراع فى الانشقاق والالتحاق بصفوف الشعب وثورته المجيدة فى موعد أقصاه نهاية الشهر الجارى، والا فسيكون مصيرهم كالذين قتلوا اليوم». وفى سياق متصل أعلن مصدر أمنى سورى أن الانتحارى الذى فجر العبوة الناسفة فى اجتماع للوزراء وكبار المسئولين الأمنيين والعسكريين التابعين للنظام كان حارسا خاصا فى الدائرة المقربة من الأسد.
 
وقال التليفزيون الرسمى السورى ان «تفجيرا ارهابيا» استهدف مبنى الأمن القومى بدمشق خلال اجتماع وزراء ومسئولى عدد من الاجهزة الامنية ادى الى وقوع خسائر فى صفوف المجتمعين بعضها خطيرة.
 
وقال مصدر امنى إن شوكت الذى يتولى منصب نائب رئيس الاركان العامة فى الجيش السورى ورئيس المخابرات العسكرية سابقا توفى فى المستشفى الذى نقل اليه فى دمشق.
 
وأكد تليفزيون المنار التابع لحزب الله اللبنانى ان وزير الداخلية محمد ابراهيم الشعار وآصف شوكت نائب رئيس الاركان العامة ورئيس المخابرات العسكرية وصهر الرئيس بشار الاسد اصيبا فى الانفجار.
 
وقال التليفزيون الرسمى السورى فى وقت سابق ان وزير الدفاع داود راجحة قتل ايضا فى الانفجار.
 
فيما أكد جبر الشوفى عضو المجلس الوطنى تأييده لضربات الجيش السورى الحر التى تمثل البداية لنهاية النظام وأن ما حدث هو نتيجة طبيعية للقتل والقمع للشعب السورى. وقالت جماعة لواء الإسلام المعارضة فى بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك إنه تم «استهداف مكتب الأمن القومى والذى يضم مكتب ما يسمى خلية إدارة الازمة فى العاصمة دمشق». وأكد متحدث باسم الجماعة اعلان المسئولية عبر الهاتف.
 
وأعلن قاسم سعد الدين المتحدث باسم الجيش السورى الحر مسئولية جماعته أيضا عن الهجوم مضيفا أن هذا هو البركان الذى كانوا تحدثوا عنه وأنه بدأ للتو.
 
وذكر ناشطون فى دمشق عبر الهاتف ان الحرس الجمهورى طوق مستشفى الشامى فى العاصمة السورية بعد وصول سيارات اسعاف تحمل جرحى من مكان الانفجار، مضيفين أن ثكنات عسكرية قرب قصر الشعب وهى مجمع ضخم على الطراز السوفيتى تشرف على العاصمة السورية من حى ضمر الغربى تعرضت لنيران قوات المعارضة فى الصباح.
 
وأفاد شهود العيان بسماع نيران أسلحة صغيرة وانفجارات يعلو صوتها أكثر فأكثر من جهة الثكنة
 
وحى ضمر هو منطقة هادئة بها عدد من المنشآت التابعة لقصر الرئاسة وتقع الثكنات العسكرية على بعد مئات الامتار فقط من القصر.
 
وفى حى الميدان بوسط العاصمة اتخذت الدبابات وعربات المشاة المقاتلة التى تعرف باسم (بي.دي.ام) مواقع لها فى منطقة السوق الرئيسية ووردت تقارير عن وقوع قتال متفرق.
 
من جانبه أكد جبر الشوفى عضو المجلس الوطنى السورى أن مقتل وزير الدفاع السورى ونائبه يثبت أن نظام الاسد يلفظ الآن أنفاسه الاخيرة.. داعيا الشعب السورى الى النزول للشوارع لتعجيل عملية الاطاحة بالنظام.
 
وقال الشوفى فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الاوسط: إن ما حدث اليوم كنا نتوقعه منذ أيام بعد أن وصل الجيش السورى الى ضواحى دمشق وفى مناطق قريبة من القصر الجمهورى، مشيرا إلى أن الثورة السورية الآن دخلت مرحلتها المفصلية وأن هذا النظام فى طريقة للانهيار.

داوود راجحة                       اصف شوكت                      فهد الفريح