السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تنضم لأكبر التكتلات الاقتصادية فى العالم

مصر تنضم لأكبر التكتلات الاقتصادية فى العالم
مصر تنضم لأكبر التكتلات الاقتصادية فى العالم




فى تطور ملحوظ على انفتاح مصر على العالم الخارجى لتلقى بثقلها السياسى والاقتصادى  على المستوى الدولى تمكنت مصر فى غضون السنوات القليلة الماضية من الانضمام لأكبر التكتلات والتحالفات الاقتصادية فى العالم لتصبح قوة فاعلة فى المنطقة.
وقد ساعد انضمام مصر لتلك التحالفات الى زيادة حجم تجارة مصر السلعية  مع العالم الخارجى لتصل إلى نحو 90 مليار دولار بنهاية العام الماضى إلا أنه على الجانب الآخر ازداد العجز فى الميزان التجارى ليصل إلى 33 مليار دولار مقارنة بـ12 مليار دولار فى عام 2010.
وتأتى تلك التحركات المصرية والانفتاح على العالم لتعكس قوة مصر وثقلها فى المنطقة وأنها قادرة على لعب دور فعال على المستوى السياسى والاقتصادى فعلى المستوى الاقتصادى تمتلك مصر مقومات كبرى من حيث الموقع الجغرافى المميز الذى يتوسط قارات العالم الثلاث آسيا وإفريقيا وأوروبا كما انها تمتلك أهم ممر ملاحى فى العالم وهى قناة السويس.
«روزاليوسف» تفتح ملف تجارة مصر مع العالم فوفقا لبيانات التجارة الخارجية فإن مصر تمكنت فى السنوات العشرة الاخيرة من الانضمام لأكبر التكتلات الاقتصادية فى العالم ومنها تكتل الميركسور والذى يضم دول أمريكا اللاتينية وهى البرازيل والأرجنتين وأروجواى وباراجواى وينتظر تصديق برلمانات تلك الدول لدخول اتفاق التجارة الحرة بين مصر وهذا التكتل حيز التنفيذ خلال العام الجارى.
فى حين يضم تكتل الافتا سويسرا والنرويج وايسلندا وامارة ليخنشتاين اما تكتل الكوميسا والسادك وشرق إفريقيا فيشمل 26 دول افريقية وتقود مصر حاليا مفاوضات لدمج تلك التحالفات الثلاثة ويبلغ  اقتصاد التكتلات الاقتصادية الثلاثة نحو  1.2 تريليون دولار بنسبة 60% من إجمالى اقتصاد القارة،وسيتيح الاندماج ميزة تفضيلية لنفاذ السلع والمنتجات بسهولة ويسر دون تعقيدات، إلى جانب الإسهام فى رفع حجم الأعمال التجارية وزيادة الاستثمار والاستفادة من تحسين نظام المواءمة التجارية، ما يساعد على خفض تكلفة ممارسة الأعمال نتيجة إزالة كافة القيود الجمركية.
ويتضمن  التفاق الذى تسعى القاهرة إلى توقيعه بين التكتلات الثلاثة إلى التعاون فى 3 محاور أساسية وهى تكامل الأسواق والتنمية الصناعية بالإضافة إلى تنمية البنية التحتية، ومن المخطط إطلاق الاتفاق من مصر بحضور جميع الدول الأعضاء بالتكتلات الثلاثة.
وبالنسبة لتجارة مصر مع العالم العربى فهناك اتفاقية التجارة الحرة العربية والتى تم توقيعها عام 1997 وتضم  18 دولة وساعدت فى زيادة التجارة البينية بين تلك الدول وإن كانت لاترقى إلى المستوى المأمول ويجرى حاليا انشاء اتحاد جمركى عربى موحد لتسهيل انسياب حركة التجارة.
وفيما يتعلق  بمجموعة العشرين  فقد تأسست عام 1999 بسبب الأزمات المالية فى التسعينيات. ويمثل هذا المنتدى ثلثلى التجارة فى العالم وأيضا يمثل أكثر من 90% من الناتج العالمى الخام.
وتهدف مجموعة العشرين  تهدف إلى تعزيز تضافر الدولي، وترسيخ مبدأ الحوار الموسع بين الدول الأعضاء أما بالنسبة التكتلات الاقتصادية التى تسعى القاهرة إلى الانضمام إليها فتشمل تجمع الآورواسيوى يضم كلاً من روسيا الاتحادية وكازاخستان وروسيا البيضاء (بيلاروسيا)  وقد بدأت مصر فعليا مرحلة التفاوض للانضمام إلى هذا التجمع الاقتصادى  حيث تم الاتفاق على تشكيل مجموعة الخبراء المشتركة وتحديد اختصاصاتها ودورها وتحديد الإطار الزمنى لتقديم تقريرها تمهيداً لبدء المفاوضات ووصولا لتوقيع الاتفاق النهائى وسوف تقوم مجموعة الخبراء بإعداد تقييم لآفاق وإمكانات إقامة منطقة التجارة الحرة والتى تستهدف تعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر ودول الإتحاد، حيث ستقرر خلال اجتماعاتها التحضيرية كافة جوانب منطقة التجارة ونطاقها والقطاعات التى سيشملها الإتفاق وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق متكامل يغطى النظام التجارى والاستثمارى بين مصر ودول الإتحاد الجمركى ويضمن توازن المصالح بين الجانبين.
اما مجموعة البريكس والتى تأسست عام 2011 وتضم كل من (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) فتسعى مصر حثيثا للانضمام إلى هذا التجمع القوى والذى يمثل نحو نصف سكان العالم.