الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

استنفار عسكرى إسرائيلى خوفا من انتقام «حزب الله»

استنفار عسكرى إسرائيلى خوفا من انتقام «حزب الله»
استنفار عسكرى إسرائيلى خوفا من انتقام «حزب الله»




كتب - إسلام عبدالكريم وأميرة يونس ووسام النحراوى

نشر الجيش الاسرائيلى مزيدا من القوات على الحدود الشمالية استعدادا لمواجهة أى تطور ميدانى أو رد فعل من قبل «حزب الله» على القصف الاسرائيلي، أمس الأول، فى الجولان السورى بالقرب من معبر القنيطرة، إذ أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخين تجاه أحد الأهداف، وأدى لسقوط 10 قتلى على الأقل بينهم «جهاد مغنية» أبن القائد العسكرى العام لحزب الله «عماد مغنية» الذى سبق واغتالته اسرائيل.
واستهدف الهجوم الصاروخى موكب «جهاد مغنية» بمحافظة القنيطرة السورية بالقرب من المعبر، ما أسفر عن مقتل خمسة أعضاء أخرين من التنظيم اللبناني. ونعى «حزب الله» ستة من مقاتليه خلال الغارة الإسرائيلية على مجموعة من عناصره فى منطقة القنيطرة بالجولان السوري.
وأوضحت القناة العاشرة من التلفزيون الإسرائيلى أن الأوساط العسكرية فى تل أبيب تستعد لمواجهة رد الفعل من قبل حزب الله، من خلال استنفار لقواتها العسكرية وكذلك أجهزتها الأمنية لمعرفة كيفية رد حزب الله، والذى قد يكون وفقا لتقديرات عسكرية بوضع عبوات ناسفة على الحدود فى الجولان المحتل واستهداف الدوريات العسكرية الاسرائيلية. خاصة بعد تعهد «حزب الله» بالرد.
وأضافت القناة أن التقديرات العسكرية تضع أيضا احتمالات شن قصف صاروخى من «حزب الله» فى مناطق الشمال أو توجيه عملية ضد اهداف وشخصيات اسرائيلية فى العالم، بحيث تسعى أجهزة الأمن الاسرائيلية لمعرفة اتجاه رد الفعل من قبل «حزب الله».
فى نفس السياق، أكد مصدر فى الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية أن «مغنية» كان ضابطا خطيرا فى «حزب الله» وكان يعمل بإتصال مباشر مع «الحرس الثورى» فى إيران. مضيفا أن «مغنية» خطط لعمليات قريبة فى منطقة الجولان منها إطلاق صواريخ وزرع عبوات وقتل جنود وغيرها من الهجمات.
ومن جانبه، طالب «موشيه يعالون»، وزير الدفاع الإسرائيلي، «حزب الله» بتقديم ايضاحات حول تواجد عناصره فى الاراضى السورية، إذا ما صحت الأنباء المتداولة بشأن الغارة التى شنتها مروحية إسرائيلية على مجموعة من قياديى الحزب.
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن «يعالون» اكتفى بهذا التعليق على الانباء، فى حين رفضت الدوائر الأمنية فى إسرائيل التعقيب على الأنباء التى ترددت بشأن تلك الغارة.
على صعيد متصل، ألمح «يوآف جالانت»، القائد للمنطقة الجنوبية الإسرائيلية السابق، إلى أن تلك العملية قد تكون جاءت بهدف رفع الرصيد الانتخابى لرئيس الحكومة «بنيامين نتنياهو»، الذى اعتاد على اتخاذ مثل هذا التكتيك، مستشهدا بالعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة عام 2013، الذى جاء أيضا قبل فترة قصيرة من انتخابات الكنيست.
وأوضح «جالانت» أنه من المحتمل أن يكون الهجوم الإسرائيلى مرتبطا بالعملية الانتخابية. ودلل على ذلك بالانتخابات السابقة حيث تم اغتيال «محمد الجعبري» رئيس أركان حركة حماس فى نوفمبر 2012، أى قبل شهرين من انتخابات 2013، ورغم توصياته للإقدام على هذا الأمر إلا أنه لم يحدث إلا مع اقتراب انتخابات الكنيست.