الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس فى «القمة العالمية للطاقة»: الإرهاب ظاهرة عالمية.. ويحتاج تحركاً واعياً من الجميع

الرئيس فى «القمة العالمية للطاقة»: الإرهاب ظاهرة عالمية.. ويحتاج تحركاً واعياً من الجميع
الرئيس فى «القمة العالمية للطاقة»: الإرهاب ظاهرة عالمية.. ويحتاج تحركاً واعياً من الجميع




أبوظبى - أحمد قنديل

كتب - أحمد إمبابى ــ أحمد شاكر أحمد سند

استقبل أمس مطار القاهرة الدولى، الرئيس عبد الفتاح السيسى قادما من السعودية بعد زيارة مفاجئة للاطمئنان على صحة الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين.
وعلمت «روزاليوسف» أن الرئيس سيسافر غدا الأربعاء إلى سويسرا للمشاركة فى مؤتمر دافوس الاقتصادى العالمى.
وشارك أمس الرئيس وعدد من القادة العرب والخبراء، فى أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل بالعاصمة الإماراتية «أبوظبى»، حيث قام بجولة تفقدية لأجنحة معرض الشركات العالمية والإماراتية العاملة فى مجال الطاقة المتجددة، وذلك بعد أن تسلم جائزة الشيخ زايد الكبرى تقديرا لجهوده فى تطوير قطاع الطاقة المتجددة وتحقيق التنمية المستدامة فى مصر.
وأعرب السيسى عن سعادته لزيارته الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قال فى كلمته بالجلسة الافتتاحية: تموج منطقتنا بتحديات مختلفة، لا تقتصر على موضوعات الطاقة، حيث تفاقم الإرهاب وصار يمثل ظاهرة عالمية تبث مخاطرها وتنشر الدعاوى المغلوطة لتكفير المجتمعات.. تستهدف ترويع الآمنين والإخلال بالسلام الاجتماعى.. وهو الأمر الذى يتطلب تحركا واعيا من المجتمع الدولي.. ومواجهة لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعمل العسكرى ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية بشقيها الاقتصادى والاجتماعى، والثقافية بما تتضمنه من تجديد للخطاب الدينى وتنقيته من أى أفكار مغلوطة قد تغرى البعض باتخاذ العنف وسيلة للتعبير عن الآراء أو فرض التوجهات، ولا يمكننا أن نغفل أهمية الارتقاء بجودة التعليم وربطه بسوق العمل لمكافحة البطالة، والحيلولة دون انتشارها بين أوساط الشباب».
وتابع: «يتطلب كل ذلك جهدا عربيا مضاعفا، فالتطورات التى تشهدها بعض الدول العربية، لا يمكن النظر إلى بعضها بمعزل عن الآخر، فما يحدث فى إحدى دول الجوار العربية يؤثر بلا شك على أشقائها العرب. وفى هذا الإطار أؤكد أن مصر تعتبر أن أمن منطقة الخليج العربى خطٌ أحمر وجزء لا يتجزأ من أمنها القومى، وأشيد بالجهود التى تبذلها دولة الإمارات العربية الشقيقة للحفاظ على أمنها القومي، كما أدعو إلى استمرار هذه الجهود وتكثيفها للتصدى لأى محاولات تستهدف النيل من أمن دول الخليج واستقرارها».

 



ويتسلم درع جائزة الشيخ زايد


واختتم قائلا: «أود فى نهاية كلمتى، أن أؤكد على تقدير مصر لأهمية التعاون مع الأشقاء وشركاء التنمية، فى كافة المجالات بما فيها قطاعات الطاقة التقليدية والمتجددة، وفى هذا الصدد، فإن سعى مصر للاستفادة من الزخم المتحقق نتيجة لجهود الإصلاح المستمرة، كان الدافع لتنظيم «مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى.. مصر المستقبل» الذى سيعقد فى مدينة شرم الشيخ خلال شهر مارس المقبل، لعرض التوجه الاقتصادى للحكومة، ولصياغة مشاركات فاعلة فى عدد من القطاعات، من خلال خريطة استثمارية موحدة لمصر، ومن ثم، فإننى أدعوكم من هذا المنبر اليوم، للمشاركة فى المؤتمر الاقتصادى المصرى بشرم الشيخ».
وقال السيسى خلال لقائه بالصحفيين فى مقر إقامته بأبو ظبى بقصر الإمارات، إن الهدف من زيارات الدول العربية والأجنبية هو إعطاء الفرصة للآخر لكى يعرف مصر الجديدة مشيرا إلى أنه لا يستطيع أحد أن يعزل مصر.
وأشار إلى «أن مصر تسعى إلى حشد دولى للمؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ لأن الوضع الاقتصادى فى خطر ونسعى الى انتشاله من تلك الأزمة خلال الأربع سنوات ولكن ليست بالفرصة الكافية بل خطوة للأمام وهذا ينعكس سلبا على السياسة ولازم الشعب المصرى يعرف حقيقة الأمور ونسعى لرفع المعاناة من على كاهل المواطنين لأنهم مش هيستحملوا كثير ولذلك نسعى إلى خلق فرص عمل حقيقية للشباب من خلال الاستثمار لأن مصر ثانى أكبر عائد على مستوى العالم».
وقال الرئيس: «إن المنطقة العربية فى أضعف أحوالها ومحتاجين أن نتضامن مع بعض حتى نخرج بأقل الخسائر وأدعو المستثمرين أن يستثمروا فى مصر لأننا بلد آمن ولكن أحب أن أوضح أن مصر استدانت خلال الأربعة أعوام الماضية تريليون جنيه وفى الموازنة الجديدة سوف تصل إلى 2 تريليون جنيه».
ووجه الرئيس حديثه إلى الدول الأجنبية: «لو مصر وقعت انتم أيضا سوف تقعوا».
وحول احتفالات 25 يناير القادمة قال الرئيس إن التغيير كان حلما ولو تجاوز سوف نغرق وسوف يكون هناك مفاجأة فى ذكرى 25 يناير بالعفو الرئاسى عن مجموعة من الشباب والصحفيين ممن تعرضوا للظلم أو من تجاوز قليلا معلنا أنه سوف يعلن عن إطلاق برنامج ضخم لتأهيل الشباب فى السوق المصرية والعربية.
وأضاف أن مصر تعمل يوما بيوم مثل أى عامل أجير ولولا مساندة أشقائنا فى الدول العربية لكانت مصر غرقت وسلكت طريقا آخر وأوضح أنه لا يرغب فى إخفاء المعلومات على الشعب كما كان يحدث فى السابق ويرغب فى وضع المشاكل على طاولة الشعب للتعرف على الأزمة الحقيقية التى نمر بها.
وطالب السيسى من الإعلاميين دعوة الشعب المصرى للاصطفاف مؤكدا أنه ليس حاكما بل واحد من الشعب ويجب أن نتحمل المسئولية معا.
وكشف الرئيس أنه يبحث عن محافظين جدد، لمدة 4 شهور لكن الكثيرين يعتذرون عن تولى هذا المنصب هربا من خطورة المنصب والمحاسبة لذا يجب على المسئول التحمل أو الخروج من تلك المسئولية.
موضحا أن هناك أمورا من الممكن أن تعالج بحدة وأخرى باللين خاصة من الشعب المصرى لأننا فى أزمة فقر وعوز.