الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

انقطاع المياه عن 6 قرى بـ«الواسطى».. ونفوق كميات كبيرة من الأسماك

انقطاع المياه عن 6 قرى بـ«الواسطى».. ونفوق كميات كبيرة من الأسماك
انقطاع المياه عن 6 قرى بـ«الواسطى».. ونفوق كميات كبيرة من الأسماك




 كتبت - داليا سمير بنى سويف ـ مصطفى عرفة


يعانى أهالى قرى «أطواب ـ الحومة ـ ميدوم ـ انفسط ـ جزيرة المساعدة ـ صفط الغربية» التابعة لمركز الواسطى شمال بنى سويف من انقطاع مياه الشرب على مدار 6 أيام متواصلة، بسبب توقف محطات المياه نتيجة قيام بعض الصيادين من معدومى الضمير بإلقاء مادة «الزرنيخ» شديدة السمية داخل ترعة «الجيزاوية» التى تمتد من مدينة الواسطى شمالا حتى القناطر الخيرية شمالا لتسهيل صيد الأسماك.
التقت «روزاليوسف» عددا من المضارين للوقوف على الأزمة والعمل على تصعيده لحلها وإنقاذ الأهالى من المعاناة..
يقول محمود نجيب، موظف من قرية الحومة، إن المياه انقطعت لمدة 6 أيام واعتقدنا أنها ستقطع عدة ساعات كما يتم كل يوم، ولكن الانقطاع دام يومين بعدها اكتشفنا توقف محطتى مياه «ميدوم» و«انفسط» عن العمل، وعلمنا أن المياه لا تصلح للاستهلاك الآدمى بسبب تلوثها بمواد مسممة، منوها إلى أن بعض معدومى الضمير من الصيادين ألقوا الزرنيخ فى مياه ترعة الجيزاوية لتسميم الأسماك تسهيلا لصيدها.
وتخوفت منى دياب، ممرضة، من أهالى قرية ميدوم، من شرب أهالى القرية لمياه بها سموم دون معرفتهم بذلك، قائلا: «أكيد دى مياه ملوثة ومسممة وأهل ميدوم والعزب المجاورة لها شربوا منها، متسائلة: مصيرهم إيه؟، وهنخضع لفحوصات طبية ولا الأمر عادى وشوية ميه ملوثين شربناهم وخلاص طالما إن محدش مات؟».
ويشير العميد أحمد عطية، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الواسطى، إلى أنه تلقى بلاغات وشكاوى من أهالى قرى «اطواب - الحومة - ميدوم – انفسط - جزيرة المساعدة» وتوابعها بانقطاع المياه، وظهور بقعة مسممة داخل ترعة الجيزاوية، ونفوق كميات كبيرة من الأسماك أمام مأخذ المياه.
ولفت إلى أنه كلف لجنة معاينة من المجلس انتقلت إلى القرى المتضررة للتأكد من صحة بلاغ الأهالى، وأخطر شركة المياه والصرف الصحى فى المحافظة ومديرية الصحة بسحب عينات من المياه وتحليلها والتأكد من صلاحيتها للشرب من عدمه، مؤكدا إيقاف محطتى ميدوم وصفط عن العمل ووقف ضخ المياه منهما للأهالى.
ونوه عطية إلى أنه حتى ورود تقرير مديرية الصحة وشركة المياه يتم ضخ مياه محطة كوم أبو راضى الصناعية لساعتين يوميا إلى القرية المتضررة كحل مؤقت وفتح الهاويس أمام ترعة الجيزاوية لتحريك المياه الراكدة ولتسريح المياه الملوثة من أمام مأخذ المحطات.
وأكد الدكتور أحمد أنور، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أن نتائج سحب عينات المياه من أمام محطتى رفع ميدوم وانفسط جاءت إيجابية وحاملة لمادة الزرنيخ شديدة السمية وانتقلت المادة السامة إلى محطة صفط الغربية، وهو ما أثبتته نتائج تحليل العينات التى تم سحبها وإرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة، لافتا إلى عدم استقبال مستشفيات المديرية أى حالات تسمم حتى الآن نافياً تعرض الأهالى للتسمم.
كما لفت اللواء محمود طه، رئيس شركة بنى سويف لمياه الشرب والصرف الصحى، إلى أن الشركة قامت بتشغيل محطة مياه ميدوم بالواسطى بعد ثبوت سلبية العينات التى تم أخذها من مأخذ عمليات المحطة على ترعة الجيزاوية بعد توقفها نتيجة تلوث المياه، إثر قيام بعض الصيادين بإلقاء مادة الزرنيخ فى مياه الترعة لصيد السمك.
وتابع: جاءت نتيجة العينات سلبية مع استمرارغلق محطتى انفسط وصفط الغربية حتى يتم التأكد تماما من سلبية عينات مياه المحطة، موضحا أن نتائج المعامل المركزية لوزارة الصحة كشفت عن سلبية عينات مأخذ مياه محطة ميدوم فيما يخص نسبة المعادن الثقيلة والمبيدات وتم تشغيل المحطة ميدوم، أما فيما يتعلق بإيجابية عينات مأخذ عملية مياه صفط الغربية وعدم مطابقتها نظرا لزيادة عنصر الزرنيخ عن الحدود المقررة فتقرر استمرار إغلاق  المحطة لحين ورود نتائج العينات المعادة والتى يتم أخذها يوميا وذلك حرصًا على سلامة  الأهالى.
من جانبه كلف محافظ بين سويف الوحدة المحلية لمركز ومدينة الواسطى بالتنسيق مع شركة المياه بسرعة إرسال 5 سيارت محملة بالمياه «فناطيس مياه» إلى القرى المتضررة من قطع المياه لتلبية احتياجات المواطنين من المياه لحين إعادة ضخها مرة أخرى بعد التأكد من تنقية وسلامة مياه المحطتين من التلوث الذى أصابهما ومن المنتظر.
 إلى ذلك أوضح المتحدث الرسمى لوزارة الموارد المائية بأن مثل تلك الأفعال والانتهاكات التى تحدث تجاه نهر النيل تعد جريمة فى حق المواطنين والأجيال القادمج بالمقام الأول ويجب أن يعاقب عليها القانون ولا تعد تصرف مسئولا، وناشد جموع المواطنين بالتكاتف من أجل الحفاظ على مياه النيل باعتباره شريان الحياة الرئيسى لنا وترشيد استخداماته فى ظل محدودية الموارد المائية.