الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تابعت الوضع الأمنى فى الميادين.. وألغت الاحتفالات حداداً على الملك عبدالله

تابعت الوضع الأمنى فى الميادين.. وألغت الاحتفالات حداداً على الملك عبدالله
تابعت الوضع الأمنى فى الميادين.. وألغت الاحتفالات حداداً على الملك عبدالله




كتب - أحمد إمبابى
بينما تابعت رئاسة الجمهورية والحكومة بالأمس الوضع الأمنى فى الشارع فى الذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على عدم وجود أى مشاهد احتفالية بذكرى الثورة التزاما بحالة الحداد العامة على رحيل العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجمعة الماضية.
وحرصت مؤسسة الرئاسة والحكومة على عدم قيام أى جهة رسمية للدولة بأى فعالية من شأنها تعبر عن إحياء ذكرى الثورة التزاما بالحداد العام على الملك عبدالله.
وكانت الحكومة قد أعلنت فى اجتماعها الأربعاء الماضى عن تنظيم احتفالية كبرى باستاد القاهرة لإحياء ذكرى الثورة فى عدد من المحافظات، لكنها ألغت تلك الفعاليات بعد رحيل الملك عبدالله.
وحرص الرئيس السيسى أن يستهل كلمته الموجهة للأمة فى ذكرى ثورة 25 يناير أن ينعى الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث قال: «فقدت الإنسانية رجلا مخلصا أمينا» كما حرص الرئيس السيسى على السفر بوفد رفيع للسعودية لتقديم التعزية فى وفاة الملك عبدالله أمس الأول، فى رسالة تقدير على مواقف العاهل السعودى الراحل الداعمة لمصر خاصة بعد ثورة 30 يونيو.
وتابعت مؤسسة الرئاسة مع الحكومة والجهات الأمنية ممثلة فى القوات المسلحة والشرطة تأمين المرافق العامة والميادين تحسبا لأى أعمال عنف تقوم بها عناصر الإخوان خلال هذا اليوم الذى يحظى بمكانة خاصة فى قلوب المصريين.
وقال السيسى خلال كلمته إن الثورة كانت من أجل التغيير الذى حلم به المصريون وشعلة للتقدم والتحرر، ووجه الرئيس السيسى التهنئة للشعب المصرى فى ذكرى الثورة، قائلا: نهنئ الشعب المصرى ونهنئ أنفسنا فى ذكرى الثورة التى تدفعنا إلى التحرك بقوة من أجل التغيير، والتحرك الإيجابى فى جميع المجالات.
وواصل الرئيس قائلا: علينا أن نعمل وننجح ونحقق كل أهداف الثورة طبعا هناك سلبيات، لكننا نحتاج لمزيد من العمل والحركة والصبر، وإن شاء الله نحقق كل أهدافنا.
وتقدم الرئيس عبدالفتاح السيسى بتحية تقدير وإعزاز لكل شهدائناشهداء مصر منذ 25 يناير حتى الآن، مؤكدا أن سقوطهم كان من أجل  أن تبقى وترتفع وتتقدم مصر، وأن دم هؤلاء الشهداء والمصابين سيظل دائما هو المعنى العظيم الذى يحضرنا من أجل أن نتحرك للأمام أكثر ونبذل مجهودا أكبر من أجل بلدنا.
وأوضح الرئيس السيسى أنه بمزيد من الحركة والعمل والصبر نحقق كل أهدافنا التى نتمناها لبلدنا وشعبنا، وأضاف الرئيس السيسى على هامش تأبين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومناسبة إحياء ذكرى 25 يناير، أن «الثورة بتدفعنا دائما للتغيير»، مشيرا إلى أننا نريد تحقيق أهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وعازمون على تحقيق ذلك.
وكان الرئيس قد قام بزيارة سريعة إلى المملكة العربية السعودية قدم خلالها واجب العزاء فى وفاة فقيد الأمتين العربية والإسلامية المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وقد التقى الرئيس مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولى ولى العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، حيث نقل إليهم عزاء الشعب المصرى الذى لن ينسى مطلقا المواقف الشجاعة والمضيئة للفقيد الكبير أسكنه الله فسيح جناته، وجزاه خيرا عما قدمه لشعبه وأمته من إنجازات سيسجلها التاريخ بأحرف من نور.
كما أعرب السيد الرئيس للملك سلمان خادم الحرمين الشريفين عن أطيب تمنياته بالتوفيق، مؤكدا ثقة مصر فى قيام جلالته باستكمال مسيرة المملكة نحو المستقبل، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ومصالح الأمتين العربية والإسلامية.
كما التقى السيسى فى اجتماع مغلق مع الرئيس الفرنسى «فرانسوا أولاند» على هامش مشاركتهما بالرياض فى تقديم واجب العزاء وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، والتشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وعقب انتهاء اللقاء حرص الرئيس الفرنسى على التوجه بصحبة الرئيس لتحية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حيث أشاد الرئيس «أولاند» بدور الأزهر الشريف كمنارة للإسلام، ودعا الرئيس الفرنسى فضيلة شيخ الأزهر لإيفاد مبعوثين للدراسة فى فرنسا، كما دعا إلى إيفاد دعاة من الأزهر لنشر القيم السمحة للدين الإسلامى الحنيف.