نائب وزير الخارجية الروسى: موسكو هى المكان الوحيد فى العالم لحل النزاع السورى

ترجمة - سيد مصطفى
كشفت صحيفة «البايس» الإسبانية أن المفاوضات التى ترعاها روسيا لايجاد حل سياسى للنزاع السورى المحتدم والذى بدأ منذ 4 سنوات وأودى بحياة أكثر من 200 ألف شخص تسودها حالة من القلق والترقب، حيث انتهى اليوم الأول من جولة المفاوضات دون الوصول الى اى نتائج. وأكدت الصحيفة أن المبادرة الروسية تحاول جذب المعارضة المعتدلة، لطاولة المفاوضات مع النظام السورى من أجل عقد مؤتمر سلام فى المستقبل، نظراً لغياب اثنين من اللاعبين الرئيسيين فى المعارضة، وهم التحالف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، المعترف بها من قبل أوروبا والولايات المتحدة والمشكلة من قبل الحكومة السورية فى الخارج، وممثلى الجماعات المسلحة.
وأوضحت الصحيفة ان دمشق والإدارة الأمريكية أظهرتا دعما للمبادرة التى من المقرر أن يحضر فيها وزير الخارجية السورية، وليد المعلم، وممثل الأمم المتحدة، بشار الجعفري.
ومن ناحية أخرى، بينت روسيا، بأنه سيتم استخدام الفيتو ضد أى تدخل عسكرى ضد النظام السوري، وهى تلعب الآن كوسيط سياسي.
من جانبه أعلن بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسى أن موسكو هو المكان الوحيد على الأرض الذى يمكن أن يحدث به مفاوضات، على الأقل بطريقة أولية، وهو ما أكد عليه الرئيس السورى بشار الأسد. وبينت الصحيفة أن المفاوضات بين المعارضة «المعتدلة» والنظام السورى ستقوم خلال الأيام الأربعة المقبلة، وتنقسم إلى مرحلتين، يهدف اليومان الأولان إلى توفير منبر للمعارضة السورية، من أجل وضع تصور مشترك للمفاوضات مع الحكومة المقبلة، حيث أعلن سيرجيه لافروف، وزير الخارجية الروسي، فى مؤتمر صحفى أنه سيجرى اجتماع خلف أبواب مغلقة، لا يتسرب فيه قائمة المعارضين المشاركة بـ30 دعوة من موسكو، وستشمل المرحلة الثانية اجتماعهم مع أعضاء كبار من النظام السوري. وأضافت الصحيفة إن المعارضة فى المنفى، ترفض المشاركة فى عملية لا يكون بها رحيل الأسد شرطا أساسيا، ولكنها وقعت فى جدل بعد الاقتراح الروسي، فبينما أكدت جهة الاتصال بين المعارضة السورية أنه تم بالفعل تعيين أشخاص للتفاوض.