تحركات مصرية لتوحيد الصف العربى لإخلاء «المنطقة» من السلاح النووى

كتب- أحمد قنديل
صرح السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، بأن مصر كثفت من جهودها خلال الأيام الماضية فى هذا الشأن حيث شاركت فى اجتماعات لجنة كبار المسئولين العرب بجامعة الدول العربية، والتى عقدت خلال الفترة من 19 - 21 يناير الجارى، لمناقشة سبل بلورة موقف عربى موحد إزاء  العديد من القضايا خلال مؤتمر المراجعة القادم، وعلى رأسها تنفيذ القرار الخاص بإنشاء المنطقة الخالية من السلاح النووى فى الشرق الأوسط الصادر عن مؤتمرات المراجعة عام 1995 و 2000 و 2010.
يأتى ذلك فى إطار الإعداد لمؤتمر 2015 لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووى والمقرر عقده فى أبريل المقبل.
وعلى صعيد آخر قال عمرو موسى إنه يدعو الغرب للمقارنة بين وضع مصر اليوم فى عام 2015 ووضعها العام الماضي، فالفرق واضح فى المسيرة نحو الاستقرار بعد تنفيذ الثلاث ركائز الأساسية لخارطة الطريق، وهى الموافقة على الدستور، انتخاب الرئيس، وخلال الأشهر المقبلة سيتم انتخاب البرلمان الذى بدأت إجراءاته، إضافة إلى ذلك البدء فى الكثير من المشروعات الضخمة والصغيرة وأضاف عمرو موسى أننا وجدنا أنفسنا فى مصر تحت تهديدات من اليمين واليسار، من الشرق والغرب، وهو وضع دقيق على الدولة المصرية، وقد يجعل العالم يظن أن الوضع فى مصر غير مستقر، ولكن ردى على ذلك أن اليوم لدينا رئيس منتخب والشعب يدعمه، لدينا دستور مستفتى عليه والجميع يحترمه وقريبًا جدًا سيكون هناك برلمان منتخب والدولة جاهزة بخطة لإتمام وتنفيذ الانتخابات والشعب عازم على التنمية والحكومة تمتلك خطة للإصلاح لذا فإن الوضع فى مصر هو فى الواقع مختلف عن الحالات الأخرى وقادر على مواجهتها.
وأكد موسى خلال تصريحات له من داخل مقر عقد منتدى دافوس الاقتصادى العالمى بسويسرا أن هناك محاولات وطنية لتطوير الاقتصاد، كما يقوم الرئيس بتحركات نشيطة على المستوى الإقليمى، وهو ما وضع مصر فى محادثات مباشرة مع القوى الإقليمية  الرئيسية، ولذلك فإنه يرى أن وضع مصر أفضل بكثير من الأعوام الماضية، أى أننا نسير فى اتجاه إيجابى.
وردًا عن سؤال حول رأيه فى إمكانية التدخل العسكرى فى ليبيا قال موسى: آسف، ولكن السؤال فى غير محله، لم تكن هناك أى دعاوى إلى التدخل العسكرى فى ليبيا الوضع فى ليبيا مختلف ويحتاج إلى تعاون كل دول الجور الليبي، وتدخل من قبل الأمم المتحدة، لدعوة جميع الأطراف هناك للجلوس سويًا، فالصراع فى ليبيا قد يطول وهناك صعوبة فى أن يعود الوضع طبيعيًا ومستقرًا الحالة الليبية تحتاج إلى حل سياسى بالأساس وليس عسكرى.