الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تأجيل «النواب».. وإظهار البلاد غير مستقرة.. وتعطيل قمة «مارس» «آخر أحلام الإرهابية»

تأجيل «النواب».. وإظهار البلاد غير مستقرة.. وتعطيل قمة «مارس» «آخر أحلام الإرهابية»
تأجيل «النواب».. وإظهار البلاد غير مستقرة.. وتعطيل قمة «مارس» «آخر أحلام الإرهابية»




تحقيق – داليا سمير


الشعب المصرى واع.. مثقف.. عنيف.. يقبل التحدى.. لا ينسحب من ساحة المعركة مهما كلفه الأمر، والدليل على ذلك ما قام به فى مواجهة الجماعة الإرهابية وأعمال العنف التى ترتكبها على أرض الكنانة خاصة فى الأونة الأخيرة، حيث أعلنها فى الميدان بكل صراحة وشماخة لن يستطيع أحد أن يضحك علينا، فضلا عن أنه بعد أن أعلن الإخوان والطابور الخامس عن سيطرتهم على عقول الشباب والمجتمع المصرى، صفعهم الشعب وأفاق لهم وعرف أنهم استغلوا اسم الدين فى النصب على المواطن الغلبان.

استيقظ الشعب وفهم كل ما كان يدور حوله وتصدى لجميع المخططات الخسيسة التى تريد هدم البنية التحتية للدولة وتدمير اقتصادها وملفها السياسى والأمنى، فواجههم بكل عزم وقوة، وخرج عليهم بثورتى 25 يناير و30 يونيو للإطاحة بالأنظمة الفاسدة منها نظام مبارك والإخوان، والذين أرادوا بيع البلاد وتقديمها للغرب على طبق من «فضة».
يقول أحمد عليوة، ليسانس حقوق، إنه قد سار الكثير من الناس وراء الإعلام وانصاغ لهم فى الفترة الأخيرة، إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو بمثابة فلتر لعقول هؤلاء الناس الذين خضعوا لحقبة من الزمن تحت سيطرة الفكر الجاهل الذى كاد أن يرجع بالوطن للخلف، علاوة على ذلك أن الشعب أطاح بالنظام الفاسد الذى استمر 30 عاما على التوالى، وبعدها فترة الإخوان المتأسلمين الذين لا يعرفون ديناً ولا وطنا، والمتغيب عنهم عقولهم وضمائرهم الميتة.
وتوضح الدكتورة نورهان جلال، معيدة بكلية طب، أنه ابتداءً من ثورة 25 يناير سعى الإخوان لإرجاع الفضل لهم ونسبتها لأنفسهم على أساس أنهم الثوار والفصيل الأكبر فى الشعب والمظلومون الذين يجب على الشعب التعاطف معهم، منوها إلى أن الشعب قد فاق من الغيبوبة التى كادت أن تضيع حياتهم بأكملها، وعرف المواطنون بأنفسهم أن الإرهابية كانت تسعى إلى مس عقول الشباب خيرة الوطن.
وأشارت المعيدة بكلية الطب إلى أن جماعة الإخوان نصبوا على الفقراء باسم الدين، فضلا عن أن انتفاضة 30 يونيو كانت بسبب جميع الأعمال العنفوانية التى شهدتها أرض الكنانة خلال الفترة الماضية، وكان شراء المواطنين والإقبال الهائل على شراء شهادات استثمار قناة السويس كان كارت الشعب الثانى الذى أكد للجماعة الإرهابية من خلاله على استيقاظه من الغيبوبة وخروجه من غرفة الرعاية والإفاقة.
وشاركتهم شيماء السيد، ربة منزل، فى الرأى قائلة: إن المصريين قد فاقوا مؤخراً لمؤامرة الإخوان والبرادعى والطابور الخامس، التى أعدوها لبيع البلاد وضمن تنفيذ أجندة أمريكية بحتة، مستنكرة من أن القنوات الفضائية أصبحت الآن عامل فساد فى تخلى الشباب والفتيات عن الفكر الثقافى الذى يحدد الملامح التى يجب أن يسير عليها الأطفال والجميع لتثقيف وعيهم الفكرى والعقلى.
ونوه محمود حسن، 19 سنة، إلى أن الأسرة هى التى زرعت الفراغ الداخلى لأولادها، وكانت السبب الحقيقى فى ضياع بعض الشباب الذى سمح لنفسه السماع لكل أكاذيب الإخوان والعناصر الأخرى الذين كانوا يبثون الفتن عبر القنوات التخريبية التى استغلت ظروف البلاد فى السيطرة على فكر الشباب، منوها إلى أنهم بدأوا بالفعل فى التفكير بطريقة علمية ليعيدوا بلادهم مرة أخرى، ما دفعهم إلى الانتفاضة بثورتين أعادت لهم حياتهم وخلصتهم من مستغلى الدين وبهلوانات الدين والسياسة.
فيما أضاف جورج ناجى، 28 سنة، أن الشعب الآن أصبح فى كامل وعيه الثقافى الذى ساعدهم فى اعادة بلادهم مرة أخرى والحفاظ عليها وعلى سمعة الدين الإسلامى من المدعين الذين صوروا للشعب بأنهم يحافظون على الرسالة السماوية المحمدية أو الأديان السماوية ولكن غباءهم كشفهم للشعب على أنهم تجار دين ومخالفين لكل القواعد الدينية، إلى جانب أن الجماعة وحلفاءها أباحت سفك الدماء ونهب الأموال ونشر الزنى عن طريق جهاد النكاح، علاوة على أنهم يحللون مايريدونه ويخالفون به الشريعة الإسلامية الذين يجب عليهم أن يسيروا على نهجها وعدم مخالفتها.
كما أشارت الحاجة رسمية رضوان، بائعة خضراوات إلى أنها كانت فى بداية الأمر تصدق كل ما يظهر على قنواتهم الإعلامية والدينية المتخصصة، حيث إنهم اعتقدوا أنهم الدعاة والحماة الحقيقيين للدين الإسلامى، والحافظين لكتاب الله عز وجل، ناهيك عن أنهم خرجوا ليشجعوا الشباب على تخريب الدولة وتحطيمها وتحطيم الشباب الصاعد الواعد.
ولفتت رضوان إلى أن الأمر لم يقتصر على ذلك فقط بل اصطحب النشطاء وكل من أراد أن يسب ويقذف الدولة بالشتائم والسباب والألفاظ القبيحة التى أثرت على الشباب، وأيضا الشعارات التى روجوها على قنواتهم التى تبنت الفكر الإخوانى العنفوانى الذى كان محبوساً داخل السجون «اللى احنا كنا بنحسبهم مظلومين ولكنهم طلعوا ظالمين».
من جانبه قال الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث، إن الشعب المصرى الآن بأجمعه قد خرج من عباءة كفر الإخوان الذى لن تتخلى عنه الجماعة الإرهابية وعناصرها المستبدة، مستنكرا من قيام بعض الإعلاميين باستضافتهم أو إدخالهم بمحادثات هاتفية للجدل مع الضيوف وأيضا بعض الصحف والمواقع الإليكترونية تروج لهم.
وأوضح الدسوقى: أن الجماهير المصرية قد وعت كثيراً وفاقت من سيطرة الإخوان على عقولهم سواء بالتعاطف معهم أو الانسياق وراءهم باسم الدين، موضحا أن الشعب قد عرف جيدا أن المخرب الحقيقى للبلاد والمفسد الذى يريد أن يبيع الوطن للغرب وأن يعبث به، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط بل وعى الشعب أن الخطابات الدينية المسحوبة بالسياسة خدع واضعوها للضحك على المواطنين، علاوة على أن الشعب أدرك أن هذه الجماعة شبهة عليهم وأنهم وجوه إجرامية تريد ضياع البلاد.
وتابع: إن ذيول الجماعة المخربة الآن بدأت فى الانكماش وافتقار الحاجة فى ضم جموع الشعب مرة أخرى لها والانتهاء الأخير وذلك بعد أعمال العنف والشغب التى فعلتها بالبلاد منذ 25 يناير الماضى من الشهر الجاري، مفيداً بأن النتائج الحقيقية للانكماش قد ظهرت فى المظاهرات الأخيرة حيث إنه كانت أعدادهم ضئيلة جداً للغاية وهذا إن دل على شىء فإنه يدل على أنهم فشلوا بالفعل فى الحشد والضحك على المواطنين بألعابهم الحقيرة.
وألمح أستاذ التاريخ الحديث إلى أن الممول الحقيقى لهذه الجماعة هم الغرب الذين يحاولون الحفاظ على التنظيم الدولى الارهابى الذى تصدره إنجلترا وفرنسا وأمريكا وتركيا والدويلة العربية الصغيرة قطر بزعيمها، وأن هذا التنظيم يستهدف تهديد العالم العربى خاصة مصر.
وأكد الدسوقى أن أمريكا تقوم بتوسيع نطاق رقعة التنظيم الإخوانى الإرهابى لتهديد الحكم القائم فى مصر المتمثل فى الرئيس عبد الفتاح السيسى بمعنى أن أمريكا تستخدم الاخوان لإجبار الرئيس السيسى لتنفيذ أجندتها فى الشرق الأوسط مثلما فعلت مع السادات ومبارك من قبل، وأن السيسى الآن هو الشوكة التى تقف فى ظهر أمريكا وكل ممولى جماعة الإرهابية فى مصر.
وأشار إلى أنه فى حالة عدم التزام الرئيس بأجندة الإخوان الأمريكية والإسرائيلية لم يصبح للجماعة أثراً باهتاً فى العالم وفى ذلك الوقت ستجبر ذيول الجماعة بالرضى عن الحكم وتغيير رأيها، وأن هذه الأجندة تتضمن الإبقاء على نظام اقتصاد السوق، وتحقيق العدالة الاجتماعية الذى لم تتبعه أمريكا وحلفاءها، وعدم الاقتراب من إسرائيل، وتأييد السياسة الأمريكية، وهى الأجندة التى جعلت السيسى منبوذاً لابتعاد السيسى عنها، وتفضيل عدم وضع مصر تحت تصرفهم واستقل بها وبمكانتها.
وأكد أستاذ التاريخ الحديث أن الجماعات فى الخارج تنتعش بسبب دعم الغرب لها ولكنها فى أقرب وقت سيتخلى الغرب عن دعمها لجماعة الاخوان بعد كشف ألاعيبها للعالم بأكمله وستعوم الجماعة فى مياه البحار كمخيلات.
إلى ذلك قال الدكتور شاهين رسلان، أخصائى علم النفس، إن الشعب المصرى المثقف الواعى يوجد به بعض الناس الأمية الأبجدية أى أنه يوجد جيل تربى فى أسرة تعلمت على يد السيد قطب وجماعة الاخوان منذ قرون طويلة وانهم لديهم فانتازيا «أى أنهم إذا رأوا شخص له ذقن يقولون عليه شيخ واذا رأوا امرأة مرتدية نقاباً يقولون عنها إنها مؤدبة ومتدينة ومحترمة»، حتى أصبح جموع البشر يحكم على الدين بالشكل.
وأشار أخصائى علم النفس إلى أن حشد الاخوان فى الفترة الأخيرة أصبح أقل بكثير عما كانوا عليه من قبل، فى حين أن المشاركين الآن هم المنتفعون فقط والخارجون عن القانون، وعددا من المأجورين و«المضحوك عليهم» باسم الدين.
وأضاف: إن مؤيدى الجماعة خلقهم الاعلام المضلل الموالى والداعم للتخريب الذى تحدثه العناصر الارهابية، حيث كان لقناة الجزيرة دور فى التحريض على الدولة واستعطاف الناس من حيث عرضها لفيديوهات مفبركة ولكن الشعب استيقظ أخيراً من التضليل الذى تتبعه القنوات المحرضة والمحالفة للارهابيين وذلك للاستفادة من مصالحها الشخصية.
وأوضح أن قناة الجزيرة كان لها دور فعال فى غسيل مخ المواطنين الذين تستحوذ عليهم الأمية وليس الفكر الثقافى ولكن نجحت فى المقابل قوات الجيش والشرطة فى تغيير فكر الكثير ممن تم لهم غسيل فى المخ بسبب تواجدهم الدائم فى الشوارع لتأمين حياة المواطنين والأفراد والمنشآت العامة والحيوية وتعريض حياتهم للخطر وذلك من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين الأبرياء فى الشوارع.
وفى السياق ذاته أكد صلاح عيسى، الكاتب الصحفي، أن الشعب الآن أصبح مستنفراً لكل أفعال الإخوان وغيرهم من التيارات الأخرى التى تريد ترويج الشائعات والأكاذيب الذين يريدون السيطرة بها على عقول الشعب وان كل أقاويل الجماعة غير صادقة وتهدف الى التخريب بالتالى الشعب كان عليه أن يستيقظ حتى وان استيقظ مؤخراً.
وطالب عيسى جميع وسائل الاعلام التى ساعدت فى انتشار الفكر الاخوانى المتخلف بأن تعيد النظر وتتصدى بكل قوة لهذه الأكاذيب والخرافات ويضخ الحقائق التى توضح للناس كيفية الأكاذيب التى روجها المفسدون وأن تضع آلية وأجندة جادة وترسخ حملة كبيرة يكون هدفها تحطيم الفكر الارهابى ومحاربته.
قال الدكتور مدحت الجيار، أستاذ النقد الأدبى إن الشعب المصرى لايجوز أن ينضحك عليه من أى فصيل سواء الإخوان أو غيرهم وذلك لأن هذا الشعب صاحب تاريخ طويل ممتلئ بالمغامرات والبطولات والمعارك التى جعلته يفهم كل مايطرأ عليه من أحداث أو أكاذيب.
بينما أكدت الدكتورة زينب العسال، مدير عام فى الثقافة الجمهورية، وعضو إدارة اتحاد الكتاب أن المجتمع المصرى منذ قديم العصور لم يقدر أحد أن يضحك عليه أو يستهزئ به وأنه هو الشعب الوحيد الذى يضحك على كل من يريد أن يكسره ويقوم بهزيمه كل من يريد أن يضحك عليه، منوها إلى أن كل من تسول له نفسه بأن يضحك على الشعب المصرى هو الخاسر لأنه لم يقدر على شعب تحدى كل الفاسدين وجعل مصر مقبرة للغزاة وللطغاة.
وعللت ذلك بأن التاريخ يشهد لمصر بأنها لم تخضع لأى ذل وأن شعبها ليس بغبى بل لديه دهاء الحيلة التى تجعل أعداءه يتحيرون فى أمره طول الوقت، وأنه الشعب الذى كشف خدعة نابليون بونابرت حينما أراد أن يخضع المصريين بإعلانه إسلامه على الملأ أمام الجميع واحتفاله بجميع الأعياد الدينية والقومية مع المصريين ولكن نابليون لم يسلم من مكرهم ودهائهم ونسى أنهم أصحاب عزة وكرامة ولم يتركوا حقهم أبدا، وقاموا عليه بالثورات حتى هزموه وطردوه هو وحملته الفرنسية من مصر.
وتابع: الأمر الذى على ذلك بل صبروا أيضا على نظام مبارك وظلوا يهللون له بأنه صاحب الضربة الجوية الأولى وذلك كان تحت الضغوط السياسية الى أن قرر الشعب مرة أخرى رفع الظلم عنهم وخرجوا بمظاهرات حاشدة ضد نظام دام 40 عاما وأطاحوا به لكى ينعموا بالاستقرار إلا أنهم حلت عليهم جماعة مدعى الدين، الذين بدأوا استغلال الدين فى أعمالهم الوحشية والتغلغل إلى مخ الشباب ببعض المعتقدات الخاطئة، وعلى الفور أيقن الشعب مدى خبث ولؤم الإخوان وثار عليهم وأطاح وأعطى الجميع درسا بأن يعرفوا أن المصريين لن يضحك عليهم أحد.
ومن جانبه أفاد نبيل زكي، الكاتب الصحفي، والمتحدث باسم حزب التجمع، بأنه من المستحيل أن يضحك أحد على أحفاد الفراعنة وذلك لعدة أسباب وهى زيادة وعى المواطنين الثقافى والسياسة الذى وصلت إلى أقصى درجة، إلى جانب الوعى السياسى الذين تعلمونه من حروبهم التى خاضوها عبر العصور، مشيرا إلى أن الحروب والمظاهرات التى خاضوها منذ عام 1928 حتى 2013 علمتهم الكثير والكثير.