الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لينين الرملى: «القومى» لا يحتاج «مجلس أمناء» لأن «عدوك ابن كارك»

لينين الرملى: «القومى» لا يحتاج «مجلس أمناء» لأن «عدوك ابن كارك»
لينين الرملى: «القومى» لا يحتاج «مجلس أمناء» لأن «عدوك ابن كارك»




كتبت- هند سلامة
 أبدى المؤلف المسرحى لينين الرملى استياءه الشديد من فكرة تشكيل مجلس أمناء لإدارة المسرح القومى يضم عددا من الفنانين والنقاد والمسرحيين، وقال فى تصريحات خاصة:    
كنت قد كتبت مقالا مؤخرا عن هذه المسألة لأننى علمت بالتركيبة، التى اختاروها للمسرح بتشكيل مجلس أمناء برئاسة سميحة أيوب ويضم فى عضويته اثنين نقاد أحدهما من المعهد العالى للفنون المسرحية، وعادة أساتذة المعهد يكرهون البشر ولا يعجبهم الممثلين سوى خريجى المعهد، وأغلبية المجلس فى النهاية ممثلون، ولا أفهم ما علاقة الممثلين بوضع سياسة اختيار العروض بالمسرح القومى، لأنه كان يجب الاعتماد على مدير المسرح فقط كما كان يحدث دائما، وجرت العادة أن يكون المخرج والمؤلف مع المدير هم من يحددون المسرحية والممثلين، لكن من الصعب أن يختار الممثلون فريق عمل المسرحية لأنه فى النهاية «عدوك ابن كارك»، وسيكون لديهم آراء فى زملائهم، وقد يستبعدون أشخاصا صالحين للعمل لمجرد أهواء شخصية.
  ويضيف: وأتعجب دائما من ترديد أن المسرح القومى له خصوصية، فماذا يعنون بكلمة «خصوصية» كل مسرح يجب أن يكون له مدير بدلا من كل هؤلاء، لأن المدير فى النهاية شخص واحد استطيع محاسبته عندما يقدم مسرحية جيدة أو العكس، إلى جانب أن تكاثر عدد الأصوات فى اختيار العروض قد يسبب حالة من «اللخمة» فى العمل، والمسرح القومى ليس مختلفا عن منظومة المسارح المجاورة له فهو يحمل نفس الفساد الإدارى الموجود فى كل الأماكن.
وعن عرض افتتاح القومى «وبحلم يا مصر» قال الرملى:      
لا أعلم لماذا تم اختيار هذا النص لإفتتاح المسرح القومى  لأنه بالرغم من أن المخرج عصام السيد بذل فيه جهدا كبيرا، إلا أن النص يبدو نصا تعليميا فهو أنسب لعروض «مسرحة المناهج» لكنه ليس مناسبا لافتتاح القومى، وهو ليس أفضل أعمال نعمان عاشور، فالمسرحية قديمة، وليست لها علاقة بالظروف التى نعيشها، لذلك كان يجب تقديم عمل يستمر، ويكون معبرا عن الواقع، وأذكر أننى فى الثمانينيات سبق وقدمت مسرحية «أهلا يا بكوات»، وحققت ثراء نقديا وجماهيريا كبيرا وتم إعادتها ثلاث مرات، وفى المرات الثلاث حققت نفس النجاح من 89 حتى 2007 كانت تتوقف وتعود، وفى كل مرة الجمهور كان يتزاحم عليها.
ويضيف: بالطبع لا أقصد إعادة المسرحية لكننى أقدم نموذجا له علاقة بتقديم شىء مختلف، وجذاب للجمهور وله علاقة بالفترة الزمنية التى نعيش فيها، حتى أن رئيس الجمهورية وقتها كان يفكر بمشاهدتها، وأذكر أنه جاء لحضور العرض كل من حسن عبد الرحمن ووزير الداخلية زكى بدر ووزع علينا بعد العرض ميداليات الشرطة، وقال إن مصر أصبح بها حرية ثم جاء فى يوم آخر رئيس الوزراء عاطف صدقى شاهد الفصل الأول، وأتذكر أنه قال لى «شد حيلك وخلى بالك من نفسك»!
ويقول: بالتأكيد فى ظل هذا الوضع ليست هناك أى مؤشرات تؤكد تحسن الفن أو الثقافة خلال هذه الفترة فى كل المجالات سواء السينما أوالتليفزيون أو المسرح لأن الأعمال الجيدة أصبحت ضئيلة للغاية، وعلى سبيل المثال العروض المسرحية اليوم أصبحت تعتمد على الخطابة أكثر من الفن «وبحلم يا مصر» أو «تحيا مصر» هذه خطبة وليست مسرحية والمسرح ليس خطبة، وشكسبير وموليير لم يسبق لهم تقديم خطب بأعمالهم المسرحية لذلك عندما طلب منى هذا العام كتابة كلمة اليوم العالمى للمسرح تذكرت فكرة الخطابة لأن «تحيا مصر» عبارة تردد فى الشارع، وليس على خشبة المسرح!