العلاج بـ«المجان» أحدث صيحة لكسب أصوات الناخبين

 كتبت – دنيا نصر
لجأت الأحزاب والقوى السياسية إلى وسائل جديدة لكسب أصوات الناخبين فى إطار استعداداتها للانتخابات البرلمانية المقبلة ومساعى كل حزب فى الحصول على عدد كبير من المقاعد فى برلمان 2015م، والتواصل بشتى الطرق مع الشارع والمواطنين من خلال وسائل يبدو معظمها أقرب للاستغلال ،  لكسب اصوات البسطاء.
ويأتى العلاج بالمجان للفقراء كأحدث صيحة لكسب الأحزاب اصوات الناخبين، بعد أن اعتاد البسطاء على الزيت والسكر كوسيلة لجذب الأصوات من قبل جماعة الإخوان المسلمين أو السلفيين.
ومن تلك الأحزاب «التيار الوطنى» الذى ابتكر من خلال الترويج لبرنامجه لكسب تأييد الناخبين «الكارت الذكى» لعلاج الفقراء والحالات الحرجة وذوى الإعاقة والكشف الطبى دون مقابل وبالمجان من خلال التعاقد مع عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة لمساعدة المرضى الأكثر فقرا، حيث يتحصل المواطن على الكارت الذكى ليقدمه إلى إدارة أحد المستشفيات المدونة على الكارت والاقرب من محل إقامته لإجراء الكشف الطبى والتحاليل الطبية والفحوصات والادوية مجانا إلى جانب تقديم مساعدات مالية للفقراء.
بالإضافة إلى إعداد قافلة من المساعدات الطبية المجانية والتى تجوب بعض المدن والقرى فى محافظات الصعيد والوجه البحرى والنهوض بالقرى الاكثر فقرا وذلك فى إطار التواصل مع الشارع لكسب التأييد والأصوات خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.
فيما انتهج الحزب المصرى الديمقراطى الطريقة ذاتها حيث بدأ برنامجا يستهدف علاج المشاكل الصحية للمواطنين والفقراء واستغلالها فى الترويج لأجندة الحزب وطرح اعضائه على الساحة السياسية، لاسيما أن استقطاب الفقراء والمهمشين لكسب تأييدهم له المفعول السحرى فى حصد الاصوات والمقاعد فى البرلمان المقبل.
فيما قام حزب النور ببدائل أخرى لتوزيع الزيت والسكر على المواطنين، بتقديم مساعدات طبية بالمجان من خلال إعداد قوافل طبية تدعم الفقراء وذوى الحالات الحرجة وشراء جميع المستلزمات الطبية والعلاجية شاملة الادوية والتحاليل والفحوصات دون سداد أى مبالغ مالية من المرضى، وتلبية حاجة الفقراء من المال والعلاج، ومن خلال التعاقد مع العديد من المستشفيات الخاصة يقوم كل حزب بالترويج لبرامجه الانتخابية وإبراز دوره السياسى بين الأحزاب الأخرى على الساحة السياسية لحصد أصوات الناخبين.